الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025

06:33 م

دكتور تامر مؤمن يكتب: كيف أعدنا قراءة الخارطة الاقتصادية لمصر عبر منصة "إيجي إن"؟

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025 11:38 ص

د/ تامر مؤمن – خبير مصرفي ومحلل اقتصادي

د/ تامر مؤمن – خبير مصرفي ومحلل اقتصادي

عام 2025 لم يكن عامًا عاديًا في المشهد الاقتصادي، بل كان عام "فرز الخيارات"، وفي خضم هذا الزخم، كان لزامًا على القلم الاقتصادي أن يغادر المنطقة الدافئة للنظريات، ليشتبك مع الواقع المتشابك.

 ومن هنا، كانت رحلتي عبر منصة (إيجي إن - EGYIN)، تلك المنصة الواعدة التي ولدت كبيرة، واستطاعت في وقت قياسي أن تحجز مقعدها في الصف الأول للمواقع الاقتصادية الأكثر تأثيرًا في مصر، عبر سلسلة ممتدة من التحليلات والرؤى، حاولنا معًا تفكيك "الشفرة الاقتصادية" لمصر في مرحلة التحول، لم تكن مجرد مقالات متناثرة، بل كانت فصولًا في كتاب واحد عنوانه: "كيف نتحول من اقتصاد إدارة الأزمة إلى اقتصاد صناعة القيمة المضافة؟"، وبقراءة هادئة لحصاد هذا العام، يمكننا رصد أربع مسارات استراتيجية شكلت عصب رؤيتنا التحليلية:

المسار الأول إعادة تعريف "قاطرة التنمية" (ملف الـمشروعات الصغيرة والمتوسطة - SMEs)

كان الشغل الشاغل في طرحنا هو نسف المفهوم التقليدي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) باعتبارها ملفًا "اجتماعيًا" أو "خيريًا".

في مقالاتنا (خاصة حول "توحيد الاستراتيجية" و"تحويل التمويل لمحرك تنمية")، أكدنا أن الحل ليس في ضخ القروض فقط، بل في "الدمج"، دمج هذه الكيانات في سلاسل الإمداد الوطنية لتكون بديلًا للواردات، والرهان الحقيقي الذي طرحناه هو تحويل الـمشروعات الصغيرة والمتوسطة - SMEs من "اقتصاد الكفاف" إلى "اقتصاد الصناعات المغذية".

المسار الثاني: الصناعة والسيادة الدوائية (الأمن القومي والاجتماعي)

لم نغفل الحديث عن "الصناعة" كخط دفاع أول، وتناولنا ملف "توطين الصناعة المحلية" ليس كشعار، بل كآلية تطبيقية لتحقيق التنمية المستدامة، وخصصنا مساحة خاصة لـ "نهضة صناعة الأدوية والتكنولوجيا"، باعتبارها نموذجًا لما يمكن أن تحققه مصر إذا تلاقت الإرادة السياسية مع رؤية القطاع الخاص، خاصة في ظل استراتيجية 2030.

المسار الثالث: الاقتصاد الجديد (المعرفة - الرقمنة والوعي)

لأن المستقبل لا ينتظر، كان "الاقتصاد الرقمي" حاضرًا بقوة في تحليلاتنا، ناقشنا كيف تنتقل مصر من مرحلة "ميكنة الخدمات" إلى مرحلة “الريادة الرقمية”،  وبالتوازي، طرحنا قضية "التعليم المصرفي" ورهان البنك المركزي عليه، مؤكدين أن الشمول المالي يبدأ من "العقول" قبل "التطبيقات".

المسار الرابع: مصر في قلب العالم (الجيواقتصاد)

لم نعزل الاقتصاد المحلي عن محيطه الدولي الملتهب، في قراءتنا لـ "النظام النقدي العالمي الجديد" والدور الصيني، وضعنا مصر في قلب المعادلة، كيف يمكن للقاهرة أن تستفيد من صراع الأقطاب؟ وكيف يكون "المتحف المصري الكبير" أكثر من مجرد مزار سياحي، ليصبح أيقونة للتنمية المستدامة وقوة ناعمة تدر عوائد صعبة.

القصة مستمرة: إن ما كتبناه في 2025 عبر نافذة (إيجى إن - EGYIN) لم يكن رصداً للماضي، بل كان استشرافاً للمستقبل.

لقد أثبت الاقتصاد المصري قدرته على "الصمود"، لكن التحدي في 2026 هو “الانطلاق”، ونحن هنا، مستمرون في الاشتباك، وفي التحليل، وفي طرح الحلول، واضعين مصلحة هذا الوطن فوق كل اعتبار، ومؤمنين بأن الكلمة الصادقة والتحليل المهني هما جزء أصيل من معركة البناء. كل عام ومصر واقتصادها في صعود.. وإلى لقاء يتجدد مع تحليل أعمق ورؤية أوضح.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search