الإثنين، 22 ديسمبر 2025

01:21 ص

تذاكر وإعلانات وحقوق بث، المغرب تحصل على 20% من عوائد كأس الأمم الإفريقية

الأحد، 21 ديسمبر 2025 11:41 م

حفل افتتاح كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب

حفل افتتاح كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب

قبل أن تكسب المغرب سباق الاستضافة لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025، دخلت المغرب والجزائر في سباق لاستضافة البطولة، بعد أن أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” سحب تنظيم البطولة من غينيا، لعدم جاهزية البنى التحتية هناك. 

شروط الكاف لاستضافة بطولة كأس أمم إفريقيا

شجّع رئيس “الكاف”، باتريس موتسيبي، الدولتين، على تقديم ملفات قوية للاستضافة، مشددًا على ضرورة الالتزام بشروط الاتحاد لضمان استمرار البطولة بنظام 24 منتخبًا، وتحويلها إلى حدث عالمي يوازي أهم البطولات القارية والدولية.

وتضمن دفتر شروط “الكاف” 2018، مجموعة معايير صارمة للملاعب، حيث يجب أن تتوفر الدولة المنظمة على 6 ملاعب على الأقل للاستضافة المنفردة، و8 ملاعب في حالة التنظيم المشترك، مع توزيع السعات على الشكل التالي: ملعبان بسعة 15 ألف متفرج على الأقل، وملعبان بسعة 20 ألف متفرج، وملعبان بسعة لا تقل عن 40 ألف متفرج. 

ويشترط “الكاف” أن تكون الملاعب مجهزة بعشب طبيعي، ومرافق طبية، وإضاءة متطورة، وغرف تدريب للحكام، إلى جانب قربها من فنادق إقامة الفرق، وتوفير ملعبين للتدريب لكل مجموعة مشاركة.

كما يشترط “الكاف” توفر بنى تحتية متكاملة تشمل شبكة مواصلات لتسهيل تنقل الفرق والجماهير، وفنادق فاخرة للمنتخبات والحكام وكبار الشخصيات، مع تقديم خطة إقامة قبل انطلاق البطولة بثلاث ليالٍ على الأقل. 

ويجب أيضًا وضع خطة أمنية شاملة للمطارات والملاعب وأماكن إقامة الفرق، بالإضافة إلى توفير خدمات صحية عاجلة ومستشفيات وعيادات وسيارات إسعاف في مواقع المباريات والتدريبات، لضمان سلامة اللاعبين والمشجعين ووسائل الإعلام خلال البطولة.

اقرأ أيضًا:

14.95 مليون دولار في انتظار بطل كأس الأمم الإفريقية، هل يفعلها المنتخب المصري؟

تحمل الدولة المستضيفة لكافة التكاليف

وفقًا للوائح الاتحاد الإفريقى “كاف” يتحمل البلد المضيف كافة التكاليف، الخاصة بإقامة الفرق المشاركة بالبطولة والانتقالات الداخلية للمنتخبات، والانتقالات الخاصة بالحكام، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد الإفريقى واللجنة التنفيذية والسكرتير العام.

وفى المقابل، يحق للبلد المضيف، بث مباريات البطولة بالكامل، مقابل 1500 دولار لكل لقاءً يتم نقله، وهو ما يعنى إمكانية تحقيق عائد مادى على مستوى الإعلانات التلفزيونية.

والبند الثانى، يٌمنح البلد المضيف 20% من كل العوائد التى يحصل عليها الاتحاد الإفريقى من وراء البطولة، سواء التذاكر، والبث التلفزيونى، والإعلانات داخل الملعب، وكل ما يحققه الاتحاد الإفريقى من عائد.

وبالنظر لعوائد البطولات السابقة، فقد حصلت الجابون على 12.4 مليون دولار، من وراء استضافة نسخة 2017، فيما حصلت غينيا الاستوائية على 7 ملايين دولار فى نسخة 2015.

ويحصل الاتحاد الإفريقى على كافة الحقوق من وراء إقامة البطولة بما فى ذلك، البث، وتذاكر المباريات، والرعاية وكل ما يمكن أن يستجد من حقوق.

اقرأ أيضًا:

من 3 لـ24 منتخبًا، التطور التاريخي لكأس الأمم الإفريقية في 68 عامًا

 

استعداد المغرب للبطولة

وعليه، استعدت المغرب لاستضافة النسخة الـ35 من بطولة كأس الأمم الإفريقية، بمشاركة 24 منتخبًا يتنافسون ضمن 6 مجموعات. 

هذه البطولة، ستشهد تطبيق نظام متقدم لتأهل المنتخبات، حيث يتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، إلى جانب أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث، لضمان منافسة قوية ومتنوعة في دور الـ16 والمراحل التالية.

وتتوزع المباريات على 9 ملاعب مغربية، مجهزة بأحدث البنى التحتية والتقنيات الحديثة، لضمان تجربة مميزة للجماهير واللاعبين على حد سواء. 

أبرز هذه الملاعب، المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بسعة 68 ألف متفرج، والذي سيستضيف مباراتي الافتتاح والنهائي بعد إعادة بنائه بالكامل وافتتاحه رسميًا في سبتمبر 2025، والملعب الكبير لطنجة (ابن بطوطة) بسعة 68 ألف متفرج، أحد رموز الكرة في شمال المغرب.

كما تشمل القائمة ملاعب حديثة ومتنوعة مثل الملحق الأولمبي بالرباط، بسعة 21 ألف متفرج، ومجمع الأمير الحسن الرياضي بالرباط بسعة 22 ألف متفرج، وملعب البريد بالرباط بسعة 18 ألف متفرج، إضافة إلى ملاعب كبرى في باقي المدن مثل ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء بسعة 67 ألف متفرج، والملعب الكبير لأغادير بسعة 45,480 متفرج، ومجمع فاس الرياضي بسعة 45 ألف متفرج، والملعب الكبير لمراكش بسعة 45,240 متفرج.

تم تجهيز جميع الملاعب بمرافق حديثة تشمل مدرجات متطورة، تجهيزات طبية ورياضية، مناطق لكبار الشخصيات والإعلام، بالإضافة إلى توفير أجواء حماسية مستوحاة من التراث المغربي. 

هذا التنوع في الملاعب يضمن استضافة مباريات البطولة بأعلى المعايير، ويعكس التزام المغرب بتقديم نسخة استثنائية من كأس الأمم الإفريقية، تجمع بين العمق التاريخي والتقنيات الحديثة لتجربة كروية فريدة.

الكشف عن الكرة الرسمية لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025

الكاف

كشف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” عن الكرة الرسمية لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025 التي تستضيفها المغرب، في خطوة لاقت تفاعلاً واسعًا بسبب تصميمها اللافت المستوحى من الهوية المغربية.

الكرة الجديدة، التي صنعتها شركة بوما الألمانية، تحمل اسم (إيتري)، وتتميز بزخارف مستمدة من فن الزليج المغربي العريق، مع اعتماد اللونين الأحمر والأخضر تكريمًا لألوان العلم المغربي، في مزيج يجسد الشغف والفخر والانتماء.

ووفقًا لما أوضحه “كاف”، يعكس تصميم الكرة الأنماط الهندسية والنجمية التي تُعد عنصرًا أساسيًا في التراث الحرفي المغربي، حيث يحمل اسم (إيتري) دلالة على النجمة الخماسية في علم المملكة. 

إن الكرة صُممت لتعكس إيقاع كرة القدم الإفريقية، وتجمع بين الفن والحركة، مشيرًا إلى أن التعاون مع (بوما) أسفر عن تصميم يرمز إلى الترابط والوحدة بين دول القارة المشاركة في البطولة.

وعلى الصعيد التقني، تعتمد كرة (إيتري) على تكنولوجيا Orbita 6 المتطورة من (بوما)، والتي تضمن ثباتًا عاليًا في الطيران ودقة أكبر في التمرير والتسديد، لتلبي أعلى معايير الأداء في المنافسات الكبرى. 

وبدأ العمل على تصميم الكرة فور إعلان المغرب بلدًا مستضيفًا للبطولة، بعد مراحل من البحث الثقافي والاختبارات الفنية.، ومن المقرر أن تُطرح في الأسواق الإقليمية بسعر مبدئي يبلغ نحو 150 دولارًا.

وفعلا، ظهرت الكرة رسميًا في أولى مباريات البطولة التي أقيمت بين منتخبي المغرب وجزر القمر، مساء اليوم، وانتهت بفوز المنتخب المغربي بهدفين نظيفين، في افتتاح البطولة. 

اقرأ أيضًا:

محمد صلاح خارج القائمة، مرموش ضمن الـ10 الكبار في القيمة التسويقية بكأس الأمم الإفريقية

أرقام وإحصائيات مثيرة عن كأس أمم إفريقيا

  • بدأت الحكاية في السودان عام 1957 بمشاركة ثلاثة منتخبات فقط هي مصر والسودان وإثيوبيا، وشهدت البطولة حينها أول مباراة وأول هدف في تاريخها، عندما فازت مصر على السودان 2-1، قبل أن يتوج الفراعنة بأول لقب على حساب إثيوبيا برباعية نظيفة. 
  • ومنذ ذلك الحين، فرض المنتخب المصري نفسه كأكثر المنتخبات تتويجًا باللقب برصيد 7 بطولات، متقدمًا على الكاميرون (5 ألقاب) وغانا (4 ألقاب).
  • كما انفردت مصر وغانا بالوصول إلى النهائي 9 مرات لكل منهما، بينما حققت الكاميرون خمس بطولات من سبع مباريات نهائية.
  • وعلى مستوى الأرقام الفردية، يتصدر الكاميروني صامويل إيتو قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة بـ 18 هدفًا.
  • فيما يحمل المصري عصام الحضري رقم أكبر لاعب يشارك في النهائيات بعمر 44 عامًا خلال نهائي 2017. 
  • وسجل التاريخ أيضًا تفوقًا مصريًا لافتًا في «الهاتريك»، سواء بعدد اللاعبين الذين حققوه أو بإنجاز حسن الشاذلي، اللاعب الوحيد الذي سجل ثلاثيتين في نسختين مختلفتين. 
  • كما يتقاسم المصري أحمد حسن والكاميروني ريجوبيرت سونج الرقم القياسي في عدد المشاركات بالنهائيات (8 مرات).
  • وعلى صعيد المدربين، دخل التاريخ كل من الغاني تشارلز جيام والمصري حسن شحاتة كأكثر المدربين تتويجًا بثلاثة ألقاب، مع انفراد شحاتة بإنجاز الفوز بثلاث نسخ متتالية. 
  • كما برز الفرنسي هيرفي رينارد كمدرب وحيد فاز بالبطولة مع منتخبين مختلفين، بينما حقق محمود الجوهري وستيفن كيشي اللقب كلاعب ومدرب.
  • أما من حيث المشاركة، فقد خاضت 44 دولة إفريقية غمار البطولة عبر تاريخها، وتوسعت المسابقة إلى 24 منتخبًا منذ 2019، في خطوة عززت من انتشارها وقيمتها التنافسية.

تؤكد هذه الأرقام والوقائع أن كأس الأمم الإفريقية ليست مجرد بطولة قارية، بل سجل حي لتاريخ كرة القدم في إفريقيا، تتقاطع فيه الإنجازات الرياضية مع التحولات السياسية والتطورات الفنية، لتظل البطولة واحدة من أكثر المسابقات إثارة وغنى بالقصص في عالم كرة القدم.

مسار تحوّل عميق تجاوز حدود المنافسة الرياضية

في المحصلة، تكشف المقارنة بين ماضي كأس أمم إفريقيا وحاضرها عن مسار تحوّل عميق تجاوز حدود المنافسة الرياضية إلى فضاء الاقتصاد والاستثمار والقوة الناعمة. 

فما بدأ عام 1957 كبطولة رمزية محدودة الإمكانات، أصبح في 2025 صناعة رياضية متكاملة، تحرّك مليارات الدولارات، وتستقطب الرعاة العالميين، وتفرض معايير تنظيمية توازي كبرى البطولات القارية. 

هذا التحول لم يكن عفويًا، بل نتاج توسع مدروس في عدد المنتخبات، وتطوير في حقوق البث والتسويق، وإعادة تعريف البطولة كأصل اقتصادي واستراتيجي للاتحاد الإفريقي والدول المستضيفة.

ومع اقتراب انطلاق نسخة المغرب 2025، تبدو كأس أمم إفريقيا في لحظة نضج تاريخية، حيث تتقاطع القيمة الرياضية مع الرهانات الاقتصادية والسياسية، وتتحول الملاعب والكؤوس واللاعبون إلى أدوات لقياس مكانة القارة في الاقتصاد الكروي العالمي. 

وبين طموحات المنتخبات، واستثمارات الدول، وتنامي القيمة السوقية للاعبين، تؤكد البطولة أن كرة القدم الإفريقية لم تعد مجرد حكاية شغف، بل مشروعًا اقتصاديًا قاريًا يعكس تحولات إفريقيا نفسها، بين السعي للشرعية الرمزية في الماضي، وبناء النفوذ والتأثير في الحاضر والمستقبل.

اقرأ أيضًا:

كأس الأمم الإفريقية، القيمة التسويقية للمنتخبات تتجاوز الـ2.83 مليار يورو والمغرب تتصدر

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search