1.7 مليار دولار عجز تجاري في سوق البذور الزيتية بمصر، وأمريكا تسيطر على 47% من الواردات

الأحد، 21 ديسمبر 2025 10:38 ص

بذور زيتية

نفيسه محمود

استوردت مصر بذورا وفواكه زيتية خلال عام 2024 بقيمة 2 مليار و291 مليون و946 ألف دولار، بزيادة 14.1% عن عام 2023، التي سجلت فيه الواردات 2 مليار و9 ملايين و229 ألف دولار، بانخفاض 36.8% عن عام 2022.

حجم واردات مصر من البذور والفواكه الزيتية في آخر 5 سنوات بالمليار دولار

السنة	2020	2021	2022	2023	2024
حجم الواردات	2.40	3.20	3.18	2.01	2.29
نسبة التغير	-	+%33	−%0.7	−%36.8	+%14.1

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر الموردين إلى مصر، فقد اشترت مصر منها بذورا وفواكه زيتية بقيمة مليار و80 مليون دولار، تليها أوكرانيا بحوالي 498 مليون دولار، ثم البرازيل، والسودان، وأوروجواي.

أكبر المصدرين لمصر بذور وفواكه زيتية في آخر 5 سنوات بالمليون دولار

الموردون	2020	2021	2022	2023	2024
الولايات المتحدة الأمريكية	1,539	1,699	2,351	823	1,080
أوكرانيا	85	45	44	657	498
البرازيل	6	72	170	99	340
السودان	124	89	126	93	87
أوروجواي	155	414	154	60	61
الصين	128	131	73	31	30
كندا	13	69	70	35	25
ألمانيا	21	29	18	21	22
أستراليا	7	17	22	22	18
الهند	26	30	18	20	17

صدرت مصر بذورا وفواكه زيتية خلال عام 2024 بقيمة 592 مليون و228 ألف دولار، بزيادة 15.3% عن عام 2023، التي سجلت فيه الصادرات 513 مليون و667 ألف دولار، بزيادة 3.6% عن عام 2022.

حجم صادرات مصر من البذور والفواكه الزيتية في آخر 5 سنوات بالمليون دولار

السنة	2020	2021	2022	2023	2024
حجم الصادرات	363	407	495	513	592
نسبة التغير	-	+%11.9	+%21.8	+%3.6	+%15.3

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر المستوردين من مصر، فقد اشترت من مصر بذورا وفواكه زيتية بقيمة 60 مليون دولار، تلتها المغرب بحوالي 59 مليون دولار، ثم ألمانيا، والسعودية، وتركيا.

أكبر المستوردين من مصر بذور وفواكه زيتية في آخر 5 سنوات بالمليون دولار

المستوردين	2020	2021	2022	2023	2024
الولايات المتحدة الأمريكية	47	51	52	53	60
المغرب	21	23	31	32	59
ألمانيا	47	58	52	48	55
السعودية	24	20	26	49	49
تركيا	8	10	23	38	37
الإمارات	27	20	64	42	37
إيطاليا	30	25	30	27	30
الجزائر	5	11	10	11	25
باكستان	14	18	18	16	24
هولندا	12	18	29	13	16

تحليل الجداول السابقة

تشير بيانات مركز التجارة العالمية، إلى أن مصر تستورد بذورا وفواكه زيتية أكثر مما تصدر، وهو ما يدل على وجود عجز تجاري كبير في هذا القطاع، وصل إلى مليار و699 مليون و718 ألف دولار، وهذا نتيجة أن الواردات وصلت إلى 2.29 مليار دولار مقابل 592 مليون دولار فقط صادرات، أي أن الواردات أكثر تقريبًا بـ4 مرات من الصادرات.

وتؤكد الأرقام أن الولايات المتحدة هي المورد الأكبر لمصر في آخر 5 سنوات، بفارق كبير عن أكبر منافسيها وهي أوكرانيا، وتعتبر الولايات المتحدة أيضًا هي المستورد الأكبر من مصر، بما يدل على وجود علاقة تجارية قوية بين البلدين.

وبتحليل الواردات، نرى أن عام 2021، شهد ارتفاعا ضخما في الواردات وصل إلى 3.20 مليار دولار، وبعدها حدث انخفاض طفيف في السنة التالية، حتى انخفضت بنسبة كبيرة وصلت إلى 36.8% في 2023، بسبب الظروف الاقتصادية العالمية، والحرب الأوكرانية، حتى سجلت في 2024 ارتفاع بنسبة 14.1% عن عام 2023.

وساهمت الولايات المتحدة الأمريكية، بحوالي نصف واردات البذور والفواكه في 2024، بالتحديد بنسبة 47.16%، أما أوكرانيا فساهمت بنسبة 21.75% فقط، أي أن الولايات المتحدة توفر لمصر أكثر من ضعف ما توفره أوكرانيا، وحوالي 3 أضعاف ما توفره البرازيل.

وبتحليل الصادرات، نرى أنها في نمو مستمر منذ 2020، فقد ارتفعت في خلال 5 سنوات من 363 مليون دولار إلى 592 مليون دولار بنسبة زيادة 63.09%، وهو ما يدل على أن مصر تحاول جاهدة في زيادة صادراتها وتقليل العجز التجاري.

توصيات تحليلية للبيانات السابقة

يجب أن تنوع مصر من قائمة مورديها للبذور والفواكه الزيتية، لتقليل اعتمادها على مصدر واحد أو مصدرين، فكما ذكرنا فإن الولايات المتحدة تساهم وحدها بما يقارب نصف الواردات، بنسبة 47.16%، وأمريكا وأوكرانيا معًا يمثلان 68.9%، وأمريكا وأوكرانيا والبرازيل يساهمان معًا بـ84%، أي أن هناك احتكار كبير في السوق المصرية، وبالتالي يجب على مصر أن تقلل حصة أي مورد إلى أقل من 30% من خلال اختيار موردين جدد.

يجب أيضًا أن تعزز صادراتها من خلال الدخول إلى أسواق جديدة، فعلى الرغم من أن صادراتها نمت بنسبة 63.1% خلال 5 سنوات فقط، ولكنها لا تزال لم تتخطى الـ 25.8% من الواردات، وتعتبر أكبر 5 أسواق للبلاد هي أمريكا، والمغرب، وألمانيا، والسعودية، وتركيا، فهم مجتمعين يشكلون 50% من الصادرات.

يمكن لمصر أن تحاول زراعة كميات أكبر من هذه البذور، والدخول إلى أسواق جديدة، مثل الهند التي تستورد سنويًا زيوت بما لا يقل عن 15 مليار دولار، والصين التي يصل استيرادها إلى 20 مليار دولار، واستغلال العديد من الأسواق الناشئة مثل إندونيسيا.

يجب أيضًا مراقبة أسعار البذور الزيتية عالميًا، على سبيل المثال مراقبة مؤشر بورصة شيكاغو للسلع (CBOT) للصويا، وبورصة كوالالمبور لزيت النخيل، وبورصة روتردام للزيوت النباتية، واتباع استراتيجية الشراء خلال المواسم الأقل سعرًا، وتجنب فترات الذرة.

لأن التقلبات السعرية، تساهم بشكل كبير في في خفض فتورة الاستيراد، فمثلًا في 2023، رأينا انخفاض بنسبة 36.8%، وفي الغالب فإن هذا الانخفاض الضخم بسبب أنه في 2023، شهدت الأسعار انخفاضًا كبيرًا في البذور الزيتية، أي أن مصر خفضت من وارداتها بسبب انخفاض الأسعار، وليس بخفض الكميات المستوردة.