محمد الصو يكتب.. أمم إفريقيا 2025 تتحول لمشروع اقتصادي متكامل بملايين الدولارات
السبت، 20 ديسمبر 2025 04:53 م
محمد الصو
مع انطلاق النسخة الخامسة والثلاثين من بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، لا يمكن النظر إلى الحدث باعتباره بطولة كروية فقط، بل يجب التعامل معه كمشروع اقتصادي متكامل.
البطولة القارية تحمل أبعادًا تتجاوز المستطيل الأخضر إلى السياحة، والاستثمار، والتسويق الرياضي، وحتى صورة القارة الإفريقية في الاقتصاد العالمي.
اللافت في نسخة المغرب 2025 ليس فقط قوة المنتخبات أو اتساع قاعدة المنافسة، بل القفزة الواضحة في قيمة الجوائز المالية، التي أعلن عنها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
35 مليون دولار إجمالي جوائز، و10 ملايين دولار للبطل، تمثل رسالة اقتصادية مباشرة وهي أن الكرة الإفريقية دخلت مرحلة جديدة من الاحتراف والاستثمار الحقيقي.

الجوائز تشمل أيضًا:
4 ملايين دولار مكافأة الوصيف
2.5 مليون دولار مكافأة التأهل إلى الدور نصف النهائي
1.3 مليون دولار مكافأة التأهل إلى الدور ربع النهائي
800 ألف دولار مكافأة التأهل إلى دور الـ16
700 ألف دولار مكافأة صاحب المركز الثالث في دور المجموعات
500 ألف دولار مكافأة صاحب المركز الرابع
هذه الأرقام لم تكن معتادة أو متواجدة قبل سنوات قليلة، وتعكس أن كرة القدم ليست عبئًا ماليًا، بل أداة نمو اقتصادي للبلدان سواء المستضيفة أو التي تتنافس على لقبها.
البطولة المنتظر إقامتها في المغرب وتنطلق غدًا الأحد بالمدينة المغربية الدار البيضاء، والتي ستكون بين المغرب وجزر القمر في المباراة الافتتاحية، ستشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا ومنتظرا، بعدما حجزت الجماهير المغربية التذاكر المتاحة بشكل كامل حتى المباراة النهائية، وهو دليل قوي على نجاح البطولة اقتصاديًا قبل انطلاقها بشكل رسمي.

البطولة الإفريقية، سوف تُقام على ست مدن بالمغرب، وهو ما يعني ضخ استثمارات في البنية التحتية، وتنشيط قطاعات النقل، والفنادق، والمطاعم، والتجارة، والخدمات.
كل مباراة في البطولة تعني بشكل كامل استثمار للبلد المستضيف، حيث أنها ستكون فرصة تشغيل مؤقتة ودائمة في وقت واحد، وهنا تتحول البطولة من حدث رياضي إلى قوة اقتصادية قصيرة ومتوسطة المدى وعلى المستوى البعيد، خاصةً أنه سيتم استخدام البنية التحتية مستقبلًا.
البطولة لن تكون مربحة على مستوى البلد المستضيف فقط، بل أنها ستكون لها عوائد ربحية ضخمة على المنتخبات المشاركة، فمثلًا التأهل من دور المجموعات، أو بلوغ ربع النهائي، أو نصف النهائي، يترجم مباشرة إلى موارد مالية يمكن توجيهها لتطوير الأكاديميات في تلك الدول وإقامة مشاريع يتم الاستفادة منها بعد ذلك.
الجوائز التي يتم منحها للمنتخبات بعد عبور كل دور تعمل بعد ذلك على تحسين أوضاع اللاعبين، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي. هذه النقطة تحديدًا تمثل تحولًا مهمًا في اقتصاد الرياضة الإفريقية.
وجود 24 منتخبًا يعكس توسع السوق الكروي الإفريقي، المزيد من المباريات يعني حقوق بث أعلى، ورعاة أكثر، ومتابعة جماهيرية أوسع.

ومع تطور البث الرقمي، أصبحت البطولة سلعة قابلة للتصدير عالميًا، لا تقتصر على القارة فقط، وهو ما يعزز من قيمة العلامة التجارية لكأس أمم إفريقيا، والمساهمة في كسب المزيد من الموارد المالية.
المغرب كبلد مستضيف يستثمر في البطولة كجزء من استراتيجية القوة الناعمة، بتقديم نفسه كنموذج إفريقي قادر على التنظيم، والاستضافة، وجذب الأحداث الكبرى.
هذا النوع من الاستثمار يعود بعوائد غير مباشرة، مثل جذب مؤتمرات دولية، أو أحداث رياضية مستقبلية، أو حتى استثمارات أجنبية في قطاعات أخرى.
كأس أمم إفريقيا 2025 ليست مجرد سباق على الكأس، بل اختبار لقدرة إفريقيا على إدارة منتج رياضي مربح، وتحويل الشغف الشعبي إلى قيمة اقتصادية حقيقية.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هُــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هُــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هُــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هُــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
محمود جاويش يكتب.. الرسالة وصلت بدون إجابة
21 ديسمبر 2025 05:00 م
محمد طلعت يكتب.. عودة محمد منصور لمصر تُنهي أسطورة لندن جنة الأثرياء
20 ديسمبر 2025 09:47 م
أكثر الكلمات انتشاراً