الخميس، 13 نوفمبر 2025

11:37 م

«غاز شرق المتوسط» الحل الأوروبي لتقليل الاعتماد على روسيا

الخميس، 13 نوفمبر 2025 07:36 م

حفار بترولي- أرشيفية

حفار بترولي- أرشيفية

مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من ثلاث سنوات، بدأ الاتحاد الأوروبي في البحث عن بدائل للطاقة لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، لتعلن مؤخراً عن خطوة تاريخية بإنهاء اعتمادها على الغاز الروسي نهائيا بحلول نهاية عام 2027.

الحرب الروسية الأوكرانية دفعت الاتحاد الأوروبي إلى تسريع خطط فك الارتباط الطاقي مع موسكو، حيث يبدأ الحظر الأوروبي تدريجيًا اعتبارًا من يونيو 2026، إذ تُمنع العقود قصيرة الأجل لاستيراد الغاز الروسي، بينما ستحصل المجر وسلوفاكيا على إعفاءات مؤقتة نظرًا لاعتمادهما الكبير على الإمدادات الروسية، على أن تُلغى تلك الإعفاءات بعد 18 شهرًا فقط، ووفقا لصحيفة لا إيكونيميستا الإسبانية.

حقل غاز

تسابق أوروبا على غاز شرق المتوسط لأنها الأقرب لها بإمدادها بالغاز

فيما يُعد شرق البحر الأبيض المتوسط من المناطق الواعدة لتعزيز خطة الاتحاد الأوروبي الهادفة لتنويع مصادر الطاقة، إذ يرى المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن تسابق أوروبا على غاز شرق المتوسط، لأنها الأقرب لها بإمدادها بالغاز الطبيعي، ما يحقق وفر كبير في النوالين البحرية وتكلفة عبور قناة السويس، إلى جانب أن منطقة الخليج العربي تمثل أعلى المناطق إنتاجًا للغاز الطبيعي على مستوى العالم أجمع.

أما المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، فقد قال إن أوروبا اضطرت إلى تغير استراتيجيتها بعد أن كانت معتمدة على الغاز الروسي بنسبة 40%، يعزى ذلك إلى الحرب الأوكرانية الروسية.

وأضاف كمال، أنهم عادوا لتشغيل محطات الفحم والنووي، التي كان من المقرر أن تُغلق، وبدأوا في استيراد الغاز المسال من الأسواق الأبعد بتكلفة أعلى، حتى أنهم اتجهوا لدول شمال إفريقيا، من أجل الطاقة المتجددة، ويعملون الآن على مشروعات كابلات كهرباء في المغرب وتونس، وهناك مباحثات على مشروعات ربط من مصر عبر قبرص لأوروبا.

نقل الغاز القبرصي إلى مصر

إلى جانب ذلك، تدعم الاتفاقية المصرية القبرصية أوروبا بإمدادات الغاز، إذ أنه من المقرر أن يتم نقل الغاز القبرصي إلى حقل ظهر ومنه إلى محطات الإسالة المصرية للتسييل ومن ثم التصدير لأوروبا.

إضافة إلى ذلك، قد وقعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في 15 يونيو 2022، مذكرة تفاهم مع مصر وإسرائيل لوضع إطار مدته 5 سنوات لتعزيز صادرات غاز شرق المتوسط إلى الاتحاد الأوروبي.

ورغم خطط أوروبا بوقف بإنهاء اعتمادها على الغاز الروسي، إلا أنه لا تزال روسيا ثاني أكبر مورد للغاز المسال إلى أوروبا بعد الولايات المتحدة، إذ تغطي نحو 15% من احتياجات الاتحاد.

كما أن من بين الحلول تصدير الغاز الأخرى، هو خط أنابيب إيست ميد والذي يسع نحو 10 مليارات متر مكعب سنويًا، ويربط حوض حقل ليفياثان بأوروبا مباشرة عبر قبرص واليونان وإيطاليا، ويتوقع أن يكون المشروع جاهزًا بحلول عام 2026، ما يدعم أوروبا في وقف إنهاء اعتمادها على الغاز الروسي.

غاز شرق المتوسط... مصالح متداخلة ومتناقضة (1)

صفقة ليفياثان- مصر

كما أن صفقة ليفياثان- مصر، تدعم أوروبا إنهاء اعتمادها على الغاز الروسي، إذ أعلنت شركة "نيومد إينرجي" للطاقة، تعديل جديد على اتفاقية تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، والذي من المتوقع أن يرفع إجمالي الكميات المتعاقد عليها بمقدار 130 مليار متر مكعب، وسط تقديرات بأن تصل الإيرادات المحتملة من هذا التعديل إلى نحو 35 مليار دولار.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هُــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هُــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هُــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هُــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search