-
استثمار يوفر كهرباء لـ25 عامًا، كم يكلف إنشاء محطة للطاقة الشمسية في مصر؟
-
"الرعاية الصحية" تطلق أول سيارة إسعاف مزودة بنظام عناية متكامل وفق أعلى المعايير العالمية
-
بعائد ثابت ومتغير، البنك المركزي يطرح سندات خزانة بقيمة 26 مليار جنيه
-
مصر تطرح مزايدة عالمية للبحث والاستكشاف في أربع مناطق بالبحر الأحمر
الدكتورة هدى صلاح تكتب: أزمة التعليم.. تطوير طموح أم عبء على الطالب والأسرة
الخميس، 06 نوفمبر 2025 12:03 م
الدكتورة هدى صلاح
في زمن تتسابق فيه الأمم لبناء الإنسان، وحين أعلنت الدولة المصرية وقيادتها الرشيدة أن " التعليم أولاً" وذلك ضمن رؤيتها الطموحة 2030 والمستمدة من الاستراتيجية الأممية للتنمية المستدامة 2015-2030م، حيث وضعت مصر التعليم في قلب مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري القادر على التفكير والإبداع، ولكن ما بين تلك الرؤية الطموحة والواقع اليومي في المدارس، يقف الطالب المصري حائرًا بين استيعاب المناهج وتطبيقها، مثقلاً بالتقييمات المستمرة، الأنشطة الكثيرة، يبحث بشغف عن فسحة للراحة أو لحظة للابتكار، وذلك وسط الكم الهائل من الاختبارات والتقييمات المستمرة فضلاً عن الواجبات المنزلية، فهل ما زال التعليم يسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق أهداف الرؤية… أم أننا بحاجة إلى مراجعة تعيد التوازن بين الحلم والتطبيق؟.
ولاشك أن في الوقت الذي تؤكد فيه الدولة المصرية على تبني تطوير التعليم كونه المدخل الحقيقي لبناء الإنسان، وأن الاستثمار في العقل المصري يمثل حجر الزاوية في مشروع الجمهورية الجديدة، لا يزال المواطن البسيط يعيش واقعًا تعليميًا لا يعكس حجم هذا الطموح الوطني، فيما يواصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته المستمرة بضرورة النهوض بالتعليم كأولوية قصوى، حيث يولي التعليم أهمية كبرى بجانب ملف الصحة، وهو ما يتطلب من المسئولين القائمين على إدارة العملية التعليمية أن يكونوا مواكبين للتطورات في مجال التعليم ويتم تنفيذ توجيهات القيادة السياسية على أكمل وجه للوصول إلى الأهداف المبتغاة من جهود الدولة المصرية لتطوير التعليم.
فعلى أرض الواقع، تزداد شكاوى أولياء الأمور والطلاب بل والمعلمين من تحديات تثقل كاهل المنظومة، حيث باتت الأسرة المصرية ليل نهار تسابق الزمن في إنهاء التقييمات والواجبات والأنشطة والأداءات الصفية والمنزلية، والتي خلقت فجوة بين الرؤية والتنفيذ، مما جعل تلك الرسالة السامية تحيد عن مسارها في إعداد جيل مفكر، مبتكر، ومؤهل لمتطلبات المستقبل.
فنجد الطلاب اليوم يعيشون حالة من الضغط المتزايد، بين زخم المناهج الموسعة التي تفوق قدراتهم العمرية، وتقييمات متغيرة لم تمهد لها البيئة التعليمية بالقدر الكافي. وأولياء الأمور بدورهم يواجهون نزيفًا معنويًا وماديًا مستمرًا بسبب تضخم الدروس الخصوصية، وغياب البدائل المدرسية القادرة على احتواء الطالب أكاديميًا وإنسانيًا.
ويبقى الأمل ملقى بشكل رئيس على وزارة التربية والتعليم في أن تعيد النظر في حجم التقييمات والأنشطة، بما يحقق التوازن بين التطوير والقدرة الاستيعابية للطلاب، فالتعليم الناجح لا يقاس بعدد الواجبات أو الاختبارات أو والأداءات الصفية والمنزلية فحسب، بل بمدى سعادة الطالب وإقباله على التعليم. أما الوزير، فبما يملكه من رؤية ومسؤولية وطنية، قادر على جعل الإصلاح أكثر رحمة وفاعلية، ليكون التطوير طريقًا لبناء الإنسان لا مصدرًا لإرهاقه.
ولا ننكر الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتطوير المنظومة التعليمية ولكن نحتاج إلى إعادة تقييم للسياسات التعليمية المطبقة من وقت إلى آخر لأخذ الإيجابيات والاستكمال عليها وتلافي السلبيات بما يحقق الصالح العام والارتقاء بالتعليم.
Short Url
الدكتورة شيماء وجيه تكتب: علم الروم.. بوابة جديدة لجذب الاستثمارات السياحية وتحفيز النمو
06 نوفمبر 2025 04:38 م
الدكتور علي الدكروري يكتب: تحية من القلب للإمارات في يوم العلم
03 نوفمبر 2025 11:30 ص
أكثر الكلمات انتشاراً