الإثنين، 03 نوفمبر 2025

08:00 م

وليد عادل يكتب.. المتحف المصرى الكبير رمز القوة الناعمة وفرصة تاريخية

الإثنين، 03 نوفمبر 2025 11:40 ص

وليد عادل الخبير المصرفي

وليد عادل الخبير المصرفي

في لحظة تُسجَّل في التاريخ، وعلى بُعد خطوات من الأهرامات التي تقف منذ آلاف السنين شاهدة على حضارة فريدة، يبرز المتحف المصري الكبير كأضخم وأهم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، هذا ليس مجرد متحف، بل إعلان مصري جديد للعالم بأن التاريخ ما زال حيًّا، وما زال يبدأ من هنا.

المتحف الذي غيّر قواعد اللعبة

يٌقام المتحف المصري الكبير على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة، التي تُعرض لأول مرة بطريقة علمية تعتمد أحدث تقنيات العرض والإضاءة والتفاعل البصري.

وهو أول متحف في العالم تطل واجهته بالكامل على إحدى عجائب الدنيا السبع، أهرامات الجيزة، في مشهد فريد يجمع بين الماضي والحاضر، وكأن الحضارة القديمة تسلّم رايتها لحضارة جديدة.

المتحف المصري الكبير

اقتصاديًا.. مشروع يتحدث بلغة الأرقام

وراء الجمال والتاريخ، تقف خطة اقتصادية ضخمة؛ إذ بلغت تكلفة المشروع نحو مليار دولار بتمويل مصري وياباني، في حين تشير التقديرات إلى أن العائد المتوقع منه قد يتجاوز مليارات الدولارات سنويًا.

السياحة الثقافية ستستعيد قوتها، خاصة مع خطط فتح المتحف ليلًا بعروض صوت وضوء حديثة، إلى جانب إنشاء فنادق ومطاعم ومناطق تجارية حوله، ما سيوفر آلاف فرص العمل ويُنعش الاقتصاد المحلي. كما يُتوقع أن يتحول المتحف إلى مركز لتصوير الأفلام الوثائقية والسينمائية العالمية، ما يحقق دخلًا غير مباشر من الإنتاج الأجنبي والإعلامي.

المتحف المصري الكبير

سياسيًا.. القوة الناعمة المصرية تستيقظ من جديد

في عالم يُقاس فيه النفوذ بالقوة الاقتصادية والثقافية إلى جانب العسكرية، أصبح المتحف المصري الكبير رمزًا للقوة الناعمة المصرية ودبلوماسيتها الثقافية.

دول كبرى من الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وغيرها تسعى للمشاركة في هذا الحدث التاريخي عبر شراكات ثقافية وتعاون أثري وزيارات رسمية، ما يعزز صورة مصر كقلب للحضارة ومركز للاستقرار، ويعيد تقديمها للعالم كـ"صاحبة التاريخ الأول".

سياحيًا.. بوابة لعصر جديد من السياحة الذكية

في السابق كان الزائر يكتفي بجولة عند الأهرامات، أما اليوم فسيجد منطقة سياحية متكاملة تضم المتحف والممشى والحدائق ومركز المؤتمرات ومناطق التصوير العالمية، ما سيزيد مدة إقامة السائح إلى يومين أو ثلاثة، ويرفع إنفاقه بنسبة تصل إلى 40%.

ومع إدماج تقنيات الترويج الرقمي والواقع الافتراضي في تصميم المتحف، تدخل مصر رسميًا مرحلة "السياحة الذكية".

المتحف المصري الكبير

ثقافيًا وتعليميًا.. مركز عالمي للبحث والمعرفة

المتحف لا يقتصر على العرض فقط، بل يضم أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، ومكتبة ضخمة متخصصة في علم المصريات، وسيستضيف مؤتمرات وورش ترميم دولية لعلماء من مختلف أنحاء العالم، ما يرسّخ موقع مصر في قلب البحث العلمي الأثري عالميًا.

افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد احتفال، بل حدث سيغيّر صورة مصر في أعين العالم، ويفتح الباب أمام موجة جديدة من السياحة والاستثمار والتعاون الثقافي، إنه رسالة من مصر للعالم بأن الحضارة لم تكن فقط هنا، بل ما زالت هنا، وما زالت تتحدث.

تعرف على أبرز بنود قانون إعادة تنظيم المتحف المصري الكبير لسنة 2020

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search