-
"هتدفى بالكهربا"، مصر تطلق أول مصنع للبطاطين الذكية في الشرق الأوسط
-
أمازون تسرح 30 ألف موظف وتبدأ خطة تقشف لإعادة هيكلة النفقات
-
السماء الأمريكية تترنح تحت وطأة الإغلاق، نقص حاد في مراقبي الحركة الجوية يهدد قطاع النقل
-
عاجل/ زلزال بقوة 5.8 ريختر على بعد 867 كيلومتر شمال مطروح.. والبحوث الفلكية تكشف التفاصيل
وول ستريت تحت المجهر، صعود غير مسبوق وسط مخاوف من فقاعة اقتصادية جديدة
الإثنين، 27 أكتوبر 2025 10:19 م
فقاعة وول ستريت بقيادة أسهم التكنولوجيا
تبدو وول ستريت اليوم وكأنها تعيش مشهدًا مألوفًا من التاريخ، لكن هذه المرة في نسخة رقمية محدثة، المؤشرات تحلق عند مستويات قياسية، وأسهم التكنولوجيا تكسر كل الأرقام، والذكاء الاصطناعي يباع كالوعد الأعظم لمستقبل الاقتصاد.
لكن خلف هذا البريق، يتزايد القلق من أن الأسواق قد دخلت دون أن تعي فقاعة القرن الحادي والعشرين، فهل نحن أمام صعود مستدام.. أم أمام فقاعة تنذر بشبح الكساد الكبير؟

صعود لا يشبه الصعود
رغم تباطؤ النمو العالمي، وتزايد الديون الحكومية، وارتفاع معدلات الفائدة، لا تزال الأسواق الأمريكية تسجل قممًا تاريخية، في أكتوبر 2025، تجاوز مؤشر "إس آند بي 500" مستويات لم يبلغها من قبل، مدفوعًا بتفاؤل جامح حول أرباح الشركات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.
المستثمرون يتحدثون عن عصر جديد من الإنتاجية، حيث ستتضاعف الأرباح بفضل الأتمتة والتحول الرقمي، بينما يصف بعض المحللين ما يجري بأنه جنون تسعيري منضبط، وتناقض لفظي يعكس تمامًا الحالة النفسية في الأسواق.
التكنولوجيا.. القلب النابض للسوق
لم تعد شركات التكنولوجيا مجرد محرك للابتكار، بل أصبحت العمود الفقري لوول ستريت، حتى 21 أكتوبر 2025، شكلت العظماء السبعة (مايكروسوفت، آبل، إنفيديا، أمازون، جوجل، ميتا، وتسلا) 36.6% من القيمة السوقية لمؤشر إس آند بي 500، أي أكثر من ثلاثة أضعاف حصتها قبل عشر سنوات فقط.
أي تراجع في أداء هذه الشركات قد يحدث تأثيرًا مضاعفًا يهز السوق بأكملها.
اللافت أن هذه الشركات ما تزال تحقق أرباحًا ضخمة وتملك سيولة غير مسبوقة، لكن الاعتماد المفرط عليها جعل السوق رهينة قطاع واحد، تمامًا كما كانت الأسواق في عشرينيات القرن الماضي تعتمد على قطاع السكك الحديدية والمصارف.
_1787_081815.jpg)
أصداء الكساد الكبير
في عام 1929، تجاهل المستثمرون تحذيرات الاقتصاديين من الإفراط في الاقتراض والمضاربات، واليوم، المشهد يتكرر ولكن بأدوات جديدة، عن طريق التداول عبر الخوارزميات، واستثمارات الذكاء الاصطناعي، والمضاربة في الأصول الرقمية مثل البيتكوين والذهب والعقارات التقنية.
ورغم اختلاف الأدوات، إلا أن النتيجة المحتملة واحدة: المبالغة في التقييمات.
الاقتصادي “تيموثي كراك” وصف الوضع الحالي بأنه فقاعة شاملة تمتد من الأسهم إلى العقارات إلى العملات الرقمية، مشيرًا إلى أن السيولة الزائدة في الأسواق تجعل من الصعب على أي تصحيح أن يبدأ بهدوء.
اقرأ أيضًا:
من فيلم سينمائي إلى وول ستريت، عندما يتغلب الخيال على الواقع
تفاؤل في وجه العاصفة
اللافت أن المزاج العام في وول ستريت لا يعكس القلق ذاته.
المديرون التنفيذيون والمحللون يتحدثون عن ثورة إنتاجية بفضل الذكاء الاصطناعي، بينما يصر المستثمرون على أن هذا الصعود مختلف، لأن الأرباح حقيقية وليست مجرد مضاربات.
لكن التاريخ يقول إن كل فقاعة بدت مختلفة في بدايتها، إلى أن جاء التصحيح ليكشف هشاشتها.
_1787_081937.jpg)
الاقتصاد تحت الضغط
يؤكد المحلل المالي "جون وولفينبارجر" أن الولايات المتحدة تقف عند مفترق حساس: ديون في أعلى مستوياتها التاريخية، وتضخم لا يزال فوق المستهدف، وسياسات تجارية أكثر حمائية مع ارتفاع الرسوم الجمركية في عهد الرئيس ترامب.
هذه العوامل قد تقلص أرباح الشركات وتضعف الطلب العالمي وهي وصفة كلاسيكية لبداية تصحيح قاسي.
في الوقت ذاته، تقلق الأسواق من أن تتباطأ دورة الابتكار التكنولوجي بعد عامين من الصعود المفرط في توقعات الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تضاؤل المفاجآت التقنية الجديدة.
نظرية الخسارة تشرح كل شيء
العالم الاقتصادي دانيال كانيمان يشرح في نظرية الخسارة أن البشر يخشون الخسارة أكثر مما يسعون للمكسب، وهو ما يجعل الأسواق أكثر حساسية للتصحيح من استمرار الصعود.
بكلمات أخرى، الخوف من الانهيار أسرع من الإيمان بالازدهار، لذا، فإن أي إشارة سلبية سواء تقرير أرباح مخيب أو تصريح من الاحتياطي الفيدرالي، قد تكون الشرارة التي تكشف حجم الهشاشة في وول ستريت.
اقرأ أيضًا:
هبوط حاد يضرب وول ستريت بعد تصعيد الصين الحرب التجارية مع أمريكا
ليست مجرد فقاعة؟
الحقيقة أن السوق اليوم لا يمكن وصفها بأنها فقاعة كلاسيكية، لأن الشركات التكنولوجية التي تقود الصعود تمتلك أساسًا ماليًا قويًا، ونماذج أعمال رابحة.
لكن الخطر يكمن في التقييمات المفرطة التي تفترض استمرار النمو بنفس الوتيرة لسنوات، وهو ما نادرًا ما يحدث في التاريخ الاقتصادي، وبمعنى آخر، لسنا أمام فقاعة هواء، بل أمام فقاعة منطق، حين يصبح المنطق نفسه مبررًا للمخاطرة.

ما بين الحلم والواقع
لا أحد يستطيع الجزم إن كانت وول ستريت على وشك تكرار مأساة 1929، لكن المؤشرات النفسية والمالية تشير إلى أننا نعيش واحدة من أكثر اللحظات غرابة في تاريخ الأسواق.
كل شيء يبدو مثاليًا.. إلى أن يتوقف عن كونه كذلك.
فالأسواق مثل الفقاعات لا تنفجر لأنها ممتلئة بالهواء، بل لأنها لم تعد قادرة على احتوائه، وبين من يرى في الذكاء الاصطناعي قاطرة الازدهار، ومن يخشاه كوقود لفقاعة جديدة، تبقى الحقيقة الوحيدة أن الاقتصاد الأمريكي يرقص على حافة التوازن، بين الحلم والكساد.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
“اللعبة الكبرى”، أمريكا تبني شبكة اقتصادية مضادة للصين في آسيا
27 أكتوبر 2025 05:44 م
ممر جديد للتقارب، استئناف الطيران يفتح آفاقًا اقتصادية وسياسية كبرى بين الهند والصين
27 أكتوبر 2025 11:10 ص
من منصة القضاء إلى قاعة التشريع، حسني عبد اللطيف يقود اللجنة الدستورية بالشيوخ
26 أكتوبر 2025 03:01 م
أكثر الكلمات انتشاراً