-
رئيس الوزراء يستعرض الأداء الاقتصادي ومشروعات التطوير بالشركة القابضة للأدوية
-
إعادة تعريف المساعدات الذكية، جوجل تُطلق «Gemini for Home» بدلا من «Google Assistant»
-
افتتاح 4 مصانع تابعة لوزارة قطاع الأعمال العام لتوفير بدائل محلية للأدوية
-
رئيس الوزراء يعلن إطلاق الاستراتيجية القومية للحرف اليدوية (2025–2030)
توطين صناعة السيارات في مصر، من الاستيراد إلى الإنتاج المحلي المتكامل
السبت، 04 أكتوبر 2025 11:36 ص

قطاع السيارات
في لحظة فارقة تعكس تغيرًا عميقًا في بنية التفكير الاقتصادي للدولة المصرية، أعلنت وزارة الصناعة، عن طرح 28 فرصة استثمارية صناعية، في خطوة تُعيد تشكيل العلاقة بين الدولة والصناعة، وتؤكد أن مصر تسير على طريق التحول من اقتصاد استهلاكي إلى اقتصاد إنتاجي.

من الاستيراد إلى الإنتاج.. قطيعة مع النموذج القديم
لسنوات طويلة، ظل الاقتصاد المصري مرتهنًا بفكرة الاستيراد كحل سريع، ما جعل الميزان التجاري يعاني من عجز مزمن، وأضعف من قدرة الدولة على التحكم في مصيرها الاقتصادي.
اليوم، يعكس هذا الطرح الجديد تحولا جذريًا في النموذج، من الاعتماد على الخارج إلى بناء قاعدة صناعية وطنية تستثمر في الداخل وتستهدف الخارج.
الفرص الصناعية التي طرحتها الدولة ليست مجرد مشروعات اقتصادية، بل إعلان واضح عن بدء عصر الإنتاج المحلي، والتصنيع العميق، وسلاسل القيمة المتكاملة.
إنها أيضًا دعوة مفتوحة لرؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، بأن الوقت قد حان لتكون مصر مركزًا صناعيًا لا مجرد سوق استهلاكية.
اقرأ أيضًا:
"مصر تفتح أبواب المستقبل الصناعي".. 154 فرصة استثمارية لتقليل الواردات وتعميق التصنيع المحلي
السيارات.. قصة قطاع يشهد بعثًا جديدًا
ربما لا يوجد مثال أوضح على هذا التحول من قطاع السيارات، بعد عقود من التراجع وتوقف تجربة "النصر للسيارات"، تعود مصر اليوم بثقة إلى طاولة المصنعين، من خلال استراتيجية وطنية واضحة أُطلقت في 2022، وتستهدف رفع نسبة المكون المحلي إلى 70-80% خلال سنوات قليلة، مقارنة بـ45% حاليًا.
المبيعات المحلية تعكس تعافيًا تدريجيًا، بنمو تجاوز 11% في 2024، والسوق مرشح لتجاوز حاجز الـ8 مليارات دولار سنويًا بحلول 2030.
ولكن التحدي الحقيقي لا يزال في سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، حيث بلغت واردات السيارات في 2024 نحو 1.7 مليار دولار، ما يعني أن هناك مساحة ضخمة للتصنيع المحلي لاقتناص هذه الحصة.

الاستثمارات الأجنبية.. الثقة تترجم إلى مصانع
الثقة الدولية في السوق المصري لم تعد مجرد تصريحات، بل تترجم إلى مصانع على الأرض، افتتاح شركة جيلي الصينية أول مصنع لها في الشرق الأوسط بمدينة 6 أكتوبر، باستثمارات 250 مليون دولار، هو نقطة انطلاق مهمة، تبعتها شركات مثل سايك موتور وBAIC ويازكي، وجميعها تستهدف التصدير، ما يعزز من دور مصر كمركز تصنيع إقليمي.
أكثر ما يميز هذه المرحلة هو أن الاستثمار الأجنبي لم يعد يقتصر على التجميع، بل بدأ يتجه نحو التكنولوجيا المتقدمة، مثل مشروع بطاريات الحافلات الكهربائية الذي يجمع بين النصر المصرية وترون تكنولوجي التايوانية ويور ترانزيت الإماراتية.
اقرأ أيضًا:
ثورة على أربع عجلات.. هل تقود مصر سباق توطين صناعة السيارات؟
مزايا تنافسية حقيقية.. لا مجرد طموحات
نجاح مصر في جذب هذه النوعية من الاستثمارات لا يعود فقط إلى الحوافز، بل إلى مزيج متكامل من العوامل:
- تكاليف تشغيل منخفضة تجعل التصنيع في مصر أكثر جدوى من أسواق أخرى.
- موقع استراتيجي يربط ثلاث قارات، ويختصر سلاسل الإمداد.
- اتفاقيات تجارة حرة تسهّل الوصول إلى أسواق واعدة مثل إفريقيا وأوروبا والدول العربية.

لحظة التحول.. لكن التحدي مستمر
ما يحدث اليوم في مصر ليس مجرد تحريك للعجلة الصناعية، بل إعادة هيكلة للمنظومة الاقتصادية بأكملها، ومع أن الطريق لا يزال طويلًا، إلا أن المؤشرات الأولية من طرح الفرص الصناعية، إلى نمو السوق، وعودة النصر، وافتتاح المصانع تؤكد أن مصر بدأت بالفعل تتحول من "سوق" إلى "دولة منتجة".
يبقى التحدي الأكبر في استدامة هذا التحول، عبر سياسات طويلة الأجل، واستثمار في المهارات البشرية، ومرونة تنظيمية تواكب التغيرات العالمية.
لكن الأكيد أن القاهرة لم تعد تفكر بعقلية المستورد.. بل بعقلية المصنع.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
رئيس جامعة بنها: شاركنا في معرض «تراثنا» لدعم مشروعات الطلاب بمجالات الحرف اليدوية
04 أكتوبر 2025 01:50 م
أهمها صناعة الحديد والصلب وتوافر السلع، حصاد وزارة التموين خلال أسبوع
04 أكتوبر 2025 11:58 ص
أكثر الكلمات انتشاراً