-
بنك البركة يخطط للاستحواذ حتى 90% على أسهم التوفيق للتأجير التمويلي
-
أغلب مستخدميها من الأقاليم ، المنصات الإلكترونية تساهم في خفض تكاليف التعليم بنسبة 40 %
-
الذهب يتجه لمستويات قياسية، «جولدمان ساكس» تتوقع 4300 دولار للأونصة بنهاية 2026
-
شعبة المصدرين: اعتماد شهادات دولية للفنيين المصريين بداية لتصدير العمالة للخارج
تكنولوجيا العقارات في الإمارات، خفض التكاليف للنصف وثورة بكفاءة البناء
الأحد، 05 أكتوبر 2025 07:48 ص

تكنولوجيا العقارات
في وقت يواجه فيه قطاع البناء العالمي تحديات متزايدة تتعلق بارتفاع التكاليف، ونقص العمالة، والضغوط البيئية، تتجه الإمارات نحو نهج استراتيجي متقدم يعيد رسم ملامح هذه الصناعة بالكامل.

فقد أصبح الاستثمار في تكنولوجيا العقارات Proptech حجر الزاوية في مسيرة الدولة نحو التميز في قطاع البناء، حيث تؤكد البيانات أن هذه التكنولوجيا قادرة على خفض التكاليف بنسبة تصل إلى 50%، وتحقيق كفاءة تنفيذية تتجاوز ما كان يعتقد ممكنًا قبل أعوام قليلة فقط.
الذكاء الاصطناعي.. عقل رقمي يدير مشاريع البناء
يمثل الذكاء الاصطناعي اليوم العمود الفقري لقطاع البناء الحديث في الإمارات، ولم يعد يقتصر دوره على التحليل فقط، بل امتد ليشمل إدارة شاملة للمشاريع من لحظة التصميم الأولى إلى تسليم المفتاح.
تستخدم خوارزميات متقدمة لتحليل البيانات المتغيرة مثل الطقس، وتوافر المواد، وجدولة العمالة، ما يسمح بالتنبؤ بالمشكلات قبل وقوعها.
هذا المستوى من التوقع الدقيق يمنح مديري المشاريع قدرة غير مسبوقة على التحكم في الجداول الزمنية والميزانيات، وهو أمر بالغ الأهمية في سوق يتميز بسرعة التنفيذ وضخامة المشروعات، مثلما هو الحال في الإمارات.
ففي بيئة عمرانية تنافسية، لم يعد هناك مجال للمفاجآت أو الهدر، بل باتت الكفاءة الرقمية هي العنوان الرئيسي.
الروبوتات.. من خيال علمي إلى واقع تنفيذي
لم تعد الروبوتات ترفًا تكنولوجيًا أو مجرد مشهد من أفلام الخيال العلمي، بل أصبحت اليوم من العناصر الأساسية في مواقع البناء الإماراتية.
روبوتات مثل "Jaibot" تستخدم في عمليات الحفر العلوي بدقة عالية، ونظام "R.I.S.E" يعمل على تركيب المصاعد في الأبراج الشاهقة دون تدخل بشري مباشر، في حين يسرع روبوت "WEIBUILD" أعمال التجصيص.
الفوائد هنا لا تتعلق فقط بالسرعة، بل تتجاوز ذلك إلى تحقيق مستوى من الدقة والاستمرارية والإنتاجية لا يمكن للبشر تحقيقه بالوتيرة نفسها.
وأن الاعتماد على الروبوتات يسهم في تقليل الإصابات، وخفض التكاليف المرتبطة بالحوادث، وتحقيق نتائج متسقة في أقل وقت ممكن.

الطباعة ثلاثية الأبعاد.. مستقبل البناء يبدأ من الآن
ربما يكون أكثر الابتكارات إثارة هو اعتماد الطباعة ثلاثية الأبعاد في إنشاء المباني، ووفقًا لاستراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، تخطط المدينة لأن يتم بناء 25% من مبانيها باستخدام هذه التقنية بحلول عام 2030.
الفوائد الاقتصادية لهذه التقنية هائلة، فالتكاليف تنخفض بما يصل إلى 90%، ويتم تقليص الحاجة إلى العمالة البشرية بنسبة تصل إلى 70%.
كما تسهم الطباعة ثلاثية الأبعاد في تقليل الفاقد من المواد، وخفض انبعاثات الكربون، وتقليص الوقت اللازم للبناء من شهور إلى أسابيع.
هذا التوجه لا يعزز فقط من تنافسية السوق العقاري الإماراتي، بل يدعم أيضًا رؤيتها في بناء مدن ذكية ومستدامة.
اقرأ أيضًا:
بـ500 مليون دولار، استثمارات التكنولوجيا العقارية في مصر
الطائرات بدون طيار.. أعين ذكية تراقب وتوجه
تشهد مواقع البناء في الإمارات استخدامًا متزايدًا للطائرات بدون طيار، التي أصبحت أدوات أساسية في عمليات المسح، والتفتيش، والمتابعة اليومية للمشروعات.
توفر هذه الطائرات صورًا جوية دقيقة، وتجمع بيانات تفصيلية تسهم في تقييم تضاريس المواقع واكتشاف المشكلات الإنشائية المحتملة في مراحل مبكرة.
بالإضافة إلى ذلك، تستخدم هذه الطائرات في عمليات التفتيش الآلي التي تقلل من الحاجة للفحوصات اليدوية الخطرة والمكلفة.
ويعني ذلك أن فرق العمل قادرة على اتخاذ قرارات سريعة، دقيقة، ومدعومة بالبيانات، مما يعزز من سرعة الإنجاز وجودة التنفيذ ورفع معايير السلامة في المشاريع الكبرى.

إدارة القوى العاملة.. ذكاء اصطناعي يختار الأكفأ ويتابع الأداء
في قطاع يعتمد بشكل كبير على العمالة الوافدة، تشكل إدارة الموارد البشرية أحد أكبر التحديات التشغيلية.
وهنا، يسهم الذكاء الاصطناعي بدور مزدوج، الأول في تسريع عملية التوظيف من خلال تحليل آلاف السير الذاتية واختيار المرشحين الأنسب، والثاني في متابعة الأداء في الوقت الحقيقي داخل مواقع العمل.
هذا النموذج الإداري الذكي يسمح بتخصيص الموارد بكفاءة، وتقليل نسبة العمالة غير المنتجة، والتنبؤ بالمشكلات قبل أن تؤثر على جودة المشروع.
في النهاية، ما يتم تحقيقه هو رفع مستوى الاحترافية، وخفض معدل الدوران، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من كل عنصر بشري داخل المشروع.
اقرأ أيضًا:
مبيعات العقارات في أبوظبي ترتفع 48% في الربع الثاني من 2025
دور الإمارات الريادي في تبني تكنولوجيا العقارات
لا يمكن الحديث عن هذا التحول النوعي دون الإشارة إلى الدور الاستباقي الذي تلعبه الحكومة الإماراتية، يتم توفير بيئة تنظيمية وتشريعية داعمة عبر مبادرات مثل مركز دبي لتكنولوجيا العقارات، هدفها تمكين 200 شركة ناشئة جديدة بحلول عام 2030.
اليوم، يوجد في الدولة أكثر من 200 شركة تعمل في مجال تكنولوجيا العقارات، وقد تضاعف عددها ثلاث مرات خلال عامين فقط.
ويعكس هذا النمو اهتمامًا حكوميًا واضحًا بتوطين التقنية وتحويل الإمارات إلى مركز عالمي رائد في الابتكار العمراني.

نهاية تقليدية البناء.. وبداية عصر جديد
ما يحدث في الإمارات ليس مجرد تحديث لقطاع البناء، بل إعادة هيكلة شاملة لصناعة عمرانية بأكملها، فبينما لا تزال بعض الدول تناقش مستقبل البناء الرقمي، تسير الإمارات بالفعل في طليعة الدول التي تطبق هذا المستقبل.
المعادلة الاقتصادية واضحة، كفاءة أعلى، ووقت أقل، وجودة محسنة، وتكلفة منخفضة، وفي عالم يشهد ضغطًا متزايدًا على الموارد والبيئة، تقدم تكنولوجيا العقارات نموذجًا عمليًا لما يجب أن تكون عليه المدن الذكية والمستدامة.
الإمارات لم تعد تنتظر المستقبل، بل تصنعه بيديها، أو بالأحرى بخوارزمياتها وروبوتاتها وطابعاتها ثلاثية الأبعاد.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
تقرير عالمي يؤكد ضرورة النظر إلى الموارد المائية كعامل حيوي في دفع عجلة الاقتصاد
02 أكتوبر 2025 01:57 م
كيف يمكن لمستثمر صغير أن يقلب سوق الأسهم ويعرض مؤسسات كبرى لخسائر فادحة؟
01 أكتوبر 2025 08:55 م
ماذا يعنى نمو الأنشطة غير النفطية للسعودية 55.6%؟ المملكة تتجه لتغيير شكل اقتصادها
02 أكتوبر 2025 12:22 ص
أكثر الكلمات انتشاراً