الاستثمار الأمريكي في الصين عند أدنى مستوى منذ 2006، ماذا يحدث؟
الخميس، 17 يوليو 2025 10:09 م

الاستثمارات بين أمريكا والصين
ميرنا البكري
كشف استطلاع حديث أن أقل من نصف الشركات الأمريكية، تنوي الاستثمار داخل الصين في 2025، وهو تراجع كبير مقارنة بالعام الماضي الذي كانت النسبة به 80%، والآن أقل من 50%، وهذا أقل رقم منذ بدء مجلس الأعمال الأمريكي الصيني، إجراء الاستطلاع عام 2006، فتغير الوضع بشكل كبير، حيث بدأت الشركات الكبيرة في تبني سياسة الانتظار، بدلًا من ضخ أموال جديدة في الصين.

الثقة تهتز رغم التهدئة، الاستثمارات الأمريكية في الصين لا تزال تحت الضغط
ورغم محادثات لندن التي قللت التوتر قليلًا، إلا أن الشركات الأمريكية لم تتراجع عن موقفها، حيث أثرت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن في ثقة المستثمرين بشكل عميق، سواءً بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين، أو الرد الصيني برسوم انتقامية على منتجات قادمة من أمريكا.
الشركات الأمريكية تعيد حساباتها أمام تباطؤ الاقتصاد والمخاطر السياسية
وكشف الاستطلاع أن 27% من الشركات الأمريكية، بدأت تنقل أنشطتها من الصين أو تنوي فعل ذلك، وهذه أعلى نسبة من عام 2016، وذلك بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني، وارتفاع تكاليف التشغيل، إضافة إلى ارتفاع المخاطر السياسية والجمركية، ما يدفع الكثير من الشركات لإعادة التفكير في وجودهم في السوق الصيني، رغم أنه ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
الرسوم الانتقامية، عبء على الجميع
وأوضح حوالي 75% من الشركات، أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الصين كرد فعل على أمريكا، تؤثر بقوة على التكاليف، خاصةً أنهم يعتمدون على مدخلات قادمة من السوق الأمريكي نفسه، ما سبب حالة ارتباك، وجعل الشركات تتخذ 3 مسارات، بعضهم بحث على موردين جدد من دول أخرى، كما فاوض ثلثهم الموردين على أسعار أرخص، وثلث آخر من الشركات اختار تحميل الزيادة في التكاليف على العملاء.
الشركات الأمريكية بين نارين، ضغوط واشنطن ومنافسة شرسة من الداخل الصيني
أوضح الاستطلاع أيضًا أن:-
- 32% من الشركات، خسروا حصة سوقية في الصين آخر 3 سنوات.
- 70% يخشون خسارة أكثر في الـ5 سنوات المقبلة.
- 40% قالوا إن سياسات الرقابة الأمريكية على التصدير، جعلتهم يخسرون عملاء ومبيعات.
- وقال 42% أنهم تأثروا بتخمة الإنتاج المحلي في الصين.
مما يبين أن الضغوط ليس من واشنطن فقط، لكن أيضًا من السياسات الصينية، التي تركز على دعم شركاتها المحلية.
اقرأ أيضًا:-
أمريكا والصين، تفاوض في الظل يُعيد تشكيل الاقتصاد العالمي
سباق الهيمنة الذكية، أمريكا والصين على مفترق طرق اقتصاد المستقبل

ختامًا، الشركات الأمريكية لا تواجه المشاكل من حكومتها برسوم وقيود تصدير فقط، بل تتصادم أيضًا مع سياسات الصين التي تركز على دعم شركاتها المحلية، ما يجعل المنافسة هناك أصعب من أي وقت مضى، فأصبح الوضع أكثر تعقيدًا، ولا أحد بات قادرًا على التحرك بحرية، فالشركات التي ترغب في البقاء داخل الصين، لم تعد تشعر بالارتياح.
وتلك التي تفكر في الخروج لا تجد الأمر سهلًا، حيث قررت الكثير من الشركات أن تنتظر وتترقب الوضع، بدلًا من ضخ استثمارات جديدة، والواضح من التحليل السابق، أن العلاقة بين بكين وواشنطن، أصبحت جزءًا أساسيًا من قرار أي شركة تفكر في الاستثمار.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
"السفر عبر الزمن"، التوأم الرقمي يعيد تشكيل الصناعة
17 يوليو 2025 10:41 م
الذكاء الاصطناعي.. المحرك الجديد الذي يعيد تشكيل سلاسل الإمداد عالميًا
17 يوليو 2025 09:23 م
الفوسفات والذهب والنيوبوم، كنوز تحت رمال السعودية تصنع اقتصاد المستقبل
17 يوليو 2025 06:50 م
أكثر الكلمات انتشاراً