مضيق هرمز على حافة الإغلاق، العالم يواجه شبح أزمة نفطية جديدة
الإثنين، 16 يونيو 2025 06:30 ص

مضيق هرمز
تحليل/ ميرنا البكري
المواجهة بين إيران وإسرائيل، دخلت مرحلة جديدة، وليس مجرد ضربات محدودة، بل حرب فعلية بدأت تلمس اقتصاد المنطقة والعالم، والخوف الحقيقي ليس من الصواريخ، لكن في تأثيرها على الأموال، والبترول، والتجارة.
وجاء الرد الإيراني بالصواريخ على العمق الإسرائيلي، بعد ضربات إسرائيل للقيادات والمراكز النووية الإيرانية، جعلت الحرب تصل للبنية التحتية والاقتصاد، حيث أقفلت 5 دول أجواءها، وتعطل الطيران، واهتزت الأسواق.

مضيق هرمز، نقطة الغليان
من جانبه حذر الباحث لقاء مكي، أنه في حال قررت إيران غلق مضيق هرمز، فالعالم قد يخسر 60% من إمدادات النفط، وذلك كفيل بأن يرفع سعر البرميل لـ150 دولار أو أكثر، ويسبب أيضًا أزمة تضخم عالمية جديدة، خاصةً في أوروبا وأسيا، وهناك خسائر بالجملة.
فقطاع الطاقة في إيران، سيكون مستهدفًا الفترة المقبلة، فيما الموانئ والصادرات قد تشل، وربما يشهد الريال الإيراني انهيارًا أكثر وأكثر، وبالتالي فثقة المستثمرين الأجانب في الخليج وإيران ستهتز، وقد يرتفع الدولار مقابل العملات المحلية.
توقعات اقتصادية
1.ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا.
2.تباطؤ في حركة التجارة البحرية.
3.تراجع البورصات في الشرق الأوسط.
4.زيادة الضغوط على ميزانيات دول الخليج.
اقرأ أيضًا:-
مضيق هرمز، 20 مليون برميل نفط تحت تهديد الضربات بين إسرائيل وإيران
ترامب يعلن اقتراب إبرام صفقة سلام بين إيران وإسرائيل

ختامًا، ما يحدث بين إيران وإسرائيل، ليس عمل جيوش وصواريخ، بل معركة تهز أعمدة الاقتصاد في المنطقة والعالم، فعند ضرب منشآت نفطية ومراكز نووية، والمضايق الحيوية كـ(هرمز) تصبح مهددة، فنحن لا نتكلم عن حرب محدودة، بل حرب قد تغير شكل السوق العالمي كله.
والاقتصاد الإيراني، يعاني بالفعل من عقوبات وتضخم وانهيار عملة، وهذه الضربات ستزيد النيران، في الوقت الذي لا تخرج فيه إسرائيل من المواجهة، بدون فاتورة اقتصادية كبيرة، خاصة إذا استمرت العمليات، وشملت مدن ومصانع وبنية تحتية.
وإذا تدخلت أمريكا أو دول كبرى على الخط، ستكون الأزمة أوسع، وقد تسحب معها دول الخليج، التي تحاول بكل الطرق أن تتجنب الصدام، ولا يقف الخليج مشاهدًا فقط، بل ربما يكون في مواجهة فوهة المدفع، وأي غلطة أو تصعيد قد يقفل المضيق، ويوقف التصدير، ويقلب الموازين في لحظة، كما أن الأسواق العالمية، لن تتحمل أزمة طاقة جديدة، بعد ما نتج من أوكرانيا وكذلك التضخم العالمي.
الخلاصة؟ المنطقة على صفيح ساخن، وأي تأخير في التهدئة، معناه خسائر اقتصادية كبيرة، وليس بعيدًا أن تكون بوابة لانفجار أكبر اقتصادي وسياسي.
Short Url
المهارة أهم من الخبرة، «GenAI» يعيد تشكيل سوق العمل
16 يونيو 2025 04:21 م
حروب الدرونز، الطائرات بدون طيار تقلب الموازين العسكرية في العالم
16 يونيو 2025 02:52 م
حرب الإنفاق العسكري، من يتفوق وسط وابل الصواريخ؟
16 يونيو 2025 12:12 م


أكثر الكلمات انتشاراً