الخطر اللوجيستي يحاصر مضيق هرمز بعد الهجمات الإيرانية الإسرائيلية

الأحد، 15 يونيو 2025 12:52 م

مضيق هرمز

أحمد كامل

في تطور دراماتيكي يُنذر بتداعيات واسعة النطاق، شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، بعد أن نفذت إسرائيل ضربة مباشرة ضد منشآت داخل الأراضي الإيرانية، ردّت عليها طهران بسلسلة هجمات صاروخية استهدفت مواقع استراتيجية اسرائيلية، الأمر الذي اعتبره مراقبون أنه يشكل خطرا لوجيستيا يحصر مضيق هرمزة,

ورأى الخبير اللوجيستي الدكتور شريف إبراهيم، في تصريح لـ"إيجي إن" أن هذا التصعيد لم يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل امتدت آثاره العميقة إلى القطاعات اللوجستية والملاحية، ما يهدد استقرار مضيق هرمز الذي يعد واحدا من أكثر ممرات التجارة العالمية حساسية.

الحرب الإيرانية الإسرائيلية بداية مرحلة جديدة لا تحكمها صواريخ فقط

وأضاف إبراهيم أن الأزمة الحالية في الشرق الأوسط تؤشر إلى بداية مرحلة جديدة لا تحكمها صواريخ فقط ، بل تحكمها تكاليف شحن مرتفعة، وتأمينات بحرية مشددة وتحولات كبرى في سلاسل الإمداد.

بينما تتابع العواصم العالمية تطورات المواجهة العسكرية، هناك جبهة لوجستية أخرى تُفتح بهدوء في أعماق البحار ومراكز الشحن، قد تكون أكثر تأثيرًا على حياة الناس اليومية من ضجيج المدافع.

وحذر من خطورة الوضع على الساحة الاقتصادية، إذا لم يتم احتواء التصعيد سريعًا، قائلا:"إن العالم قد يواجه ليس فقط أزمة سياسية، بل أزمة لوجستية عالمية تشبه، وربما تتفوق على، ما شهده العالم أثناء جائحة كورونا".

وهناك تداعيات محتملة مباشرة على الملاحة في المضائق الحيوية

مضيق هرمز، الذي تمر عبره قرابة 20% من تجارة النفط العالمية، بات تحت أعين العالم، مع تهديدات إيرانية مبطنة بإغلاقه أو عرقلة الملاحة فيه ، الأمر الذى أدى الى قيام شركات تأمين الكبرى الى رفع تصنيف المخاطر على مرور السفن، وبالتالي رفع أقساط التأمين البحري إلى مستويات قياسية.
باب المندب وقناة السويس أصبحا ممرين قد ينالهما التأثير أيضًا، خاصة مع تزايد نشاط الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر. مما اضطر بعض خطوط الشحن الدولية إلى تغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح، رغم ارتفاع التكلفة والزمن.

اضطرابات حادة في سلاسل الإمداد الإقليمية والدولية

الموانئ الخليجية الكبرى بدأت تشهد اضطرابات في جداول الإبحار والتفريغ، بسبب إجراءات أمنية مشددة وتعليق بعض الخدمات من قبل شركات الشحن.
حقل بارس الجنوبي الإيراني وميناء بندر عباس تأثرا بشكل مباشر بالضربة، مما أدى إلى توقفات جزئية في عمليات تصدير الغاز والبتروكيماويات.
الأسواق العالمية بدأت تشعر بالأثر، حيث ارتفعت أسعار النفط بشكل مفاجئ بنسبة تجاوزت 10%، وأبلغ مستوردون كبار في آسيا وأوروبا عن تأخيرات في الشحنات القادمة من الخليج.

تصاعد في التكاليف وقلق عالمي من عودة "التضخم اللوجستي"

تكاليف الشحن والتأمين في ارتفاع متسارع، خاصة في الخطوط العابرة للشرق الأوسط.
العديد من شركات التوريد في أوروبا وآسيا بدأت تُعيد النظر في اعتمادها على الموانئ الخليجية.
مشغلو سفن الحاويات وسفن المنتجات البترولية يتحدثون عن «أزمة ثقة» آخذة في الاتساع.

استجابات دولية وتحولات محتملة فيما يخص الهجمات الإيرانية الإسرائيلية

بريطانيا واليونان حذرتا سفنهما من دخول مضيق هرمز أو البحر الأحمر، وطالبتا بتسجيل جميع التحركات في هذه الممرات الخطرة.
هناك توجه متسارع نحو مسارات لوجستية بديلة تشمل النقل البري من آسيا إلى أوروبا عبر تركيا أو الخليج.

Short Url

أخبار متعلقة