-
رئيس شعبة الدواجن لـ«إيجي إن»: الأسعار الحالية غير عادلة والمربي يخسر 12 جنيهًا في الفرخة
-
دينا عبد العزيز تزور موقع «إيجي إن» وتشيد بدوره في دعم الصناعة والاقتصاد الوطني (صور)
-
25 توصية هامة من منصة «TBL» لتنظيم السوق العقاري في مصر
-
قرار عاجل من «حماية المستهلك» بسحب باور بانك «BoostCharge» من السوق، ما السبب؟
قفزة في الإنفاق على الإعلانات بالسعودية لـمليار ريال في 2024، التحول الرقمي يقود اقتصاد المملكة
الأربعاء، 19 نوفمبر 2025 05:33 م
الإنفاق على سوق الإعلان السعودي- تعبيرية
ميرنا البكري
لم يعد قطاع الدعاية والإعلان في السعودية وسيلة ترويجية عابرة فحسب، بل أصبح رافد اقتصادي ضخم يشكل جزء هام من الاقتصاد الإبداعي الذي تراهن عليه المملكة في رؤية 2030، ومع طفرات التحول الرقمي، وتغير سلوك المستهلك السعودي، ودخول منصات التواصل بقوة في تشكيل السوق، تحول سوق الإعلان إلى أداة لبناء صورة وطنية حديثة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، فأصبح منصة تعبر عن الهوية السعودية، وتنشر رسالة المملكة للعالم بشكل عصري ومؤثر.

صناعة الوعي
بينما يكمن دور الإعلام في نقل المعلومة وتوضيح الحقائق للجمهور، فالإعلان يركز على تشكيل الصورة الذهنية، وتوجيه السلوك الشرائي، وبناء علاقة بين العلامة التجارية والمستهلك.
وبرغم اختلاف الأهداف، إلا إن الثلاثة يتقاطعون في مناطق هامة للغاية، فالإعلان يدعم تأثير الإعلام على الرأي العام، ويخلق بيئة اقتصادية تنشط السوق، ويعزز قدرة العلامات التجارية لكي تتواصل بعمق أكبر مع الجمهور، أي أن الإعلان ليس منفصل، بل جزء من منظومة اتصالية متكاملة تساهم في تشكيل صورة المملكة داخليًا وخارجيًا.
وأصبحت تلك الصناعة جزء من القوة الناعمة للمملكة، والتي تظهر في الحملات الموحدة، والرسائل الحكومية المنظمة، والترويج للهوية الوطنية بشكل معاصر.
صياغة الهوية السعودية بأسلوب اقتصادي
لا يقتصر هذا القطاع على بيع منتجات فقط، بل يسوق هوية وثقافة وقيم ورؤية مستقبلية، فحدث هذا التحول مع تضافر عدة عوامل منها: البنية الرقمية القوية، فالسعودية استثمرت في إنترنت سريع، ومنصات، ومدفوعات رقمية، وأنظمة ذكاء اصطناعي، فاصبح الإعلان الرقمي أكثر دقة وأقل تكلفة.
بالإضافة إلى الكوادر الوطنية التي تنمو بسرعة، فاتجه بعض الشباب السعوديين للمحتوى والإنتاج والابتكار، مما خلق بيئة تنافسية، وأيضًا الأطر التنظيمية المرنة، فأصبح السوق جاذب للمستثمرين، وملائم للإعلانات التي تحترم الخصوصية والقيم الثقافية.
ويُعد دمج الهوية في الرسائل الإعلانية من أهم العوامل التي أحدثت تحول في قطاع الإعلان، فالفيديوهات والحملات الوطنية والإعلانات الحكومية أصبحت تعكس الحداثة، الأصالة، الطموح، والثقافة المحلية، ولذلك تحول الإعلان إلى أداة لعرض "السعودية الجديدة" في الداخل والخارج.
قطاع الدعاية والإعلان قوة اقتصادية صاعدة
تحول هذا القطاع إلى أحد أهم ركائز الاقتصاد الإبداعي في السعودية، لأنه لم يعد مجرد أداة ترويجية فحسب، بل عنصر يدعم الأنشطة التجارية ويحفز الاستهلاك ويوفر فرص عمل جديدة في المحتوى والإنتاج والإدارة والتقنية، ومع توسع مشروعات الإنتاج وانتشار صُناع المحتوى المحليين، أصبحت المملكة بيئة جذابة للاستثمارات المحلية والأجنبية في مجال الإعلان والتسويق.
وبحسب التقرير الصادر من اللجنة الوطنية للدعايا والإعلان بالمملكة، بلغ حجم الإنفاق الإعلاني في السعودية 10.1 مليار ريال سعودي في 2024، ويُتوقع أن تصل نسبة الإعلانات الرقمية في 2029 إلى أكثر من 90% من إجمالي السوق، مما يعني أن الإعلان التقليدي سيفقد جزء كبير من مساحته، بينما الإعلان الرقمي يكون المحرك الرئيسي للنمو، والأكثر تأثيرًا وسيطرة خلال السنوات المقبلة.

التحول الرقمي يغير اتجاه السوق
تشهد المملكة العربية السعودية الآن طفرة رقمية ضخمة، وانعكست هذه الطفرة بشكل مباشر على شكل الإعلان وطريقته، فأصبحت الإعلانات أكثر دقة وتوجيهًا بفضل الخوارزميات والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، ويجرى تصنيف الجمهور بشكل غير مسبوق، وكل إعلان يصل لمن يهتم به بالفعل، وفي نفس حدث صعود كبير للمؤثرين المحليين، لأن الناس بقت تميل تشوف وجوه شبهها وبتعيش نفس ثقافتها ونمط حياتها.
أصبح هناك أيضًا تركيز واضح على المحتوى الذي يعكس القيم السعودية، فالمستهلك يرغب في إعلان يتحدث بلغته ويحترم ثقافته، ومع انتشار التجارة الإلكترونية خاصةً بين الجيل الجديد، لم يعد الجمهور ينتظر إعلانات التلفزيون، فأصبحت عمليات الشراء تتم عبر إنستجرام وتيك توك، مما رفع أهمية الفيديوهات القصيرة والإعلانات التفاعلية وإعادة الاستهداف، ونتج عن ذلك منظومة إعلانية أسرع وأذكى وأقرب للجمهور من أي وقت مضى.
كيف يُعاد تشكيل السوق في السعودية؟
في الوقت الحالي، يتغير سوق الإعلان في المملكة تحت تأثير مزيج من العوامل الثقافية والجغرافية والتنظيمية، فلازالت القيم السعودية تلعب الدور الأكبر في تشكيل المحتوى، فمن الضروري أن يلتزم الإعلان بالخصوصية والعادات المحلية والمبادئ الإسلامية، وبالتالي يمنحه طابعًا مختلفًا عن الكثير من الأسواق الأخرى.
ولم تُعامل المملكة ككتلة واحدة من المستهلكين، بل كسوق واسع متعدد المناطق فمثلًا، فحملات الرياض لها طبيعتها الخاصة، بينما تظهر جدة بطابع مختلف، والمنطقة الشرقية تتطلب احتياجات ورؤية أخرى، ما يفرض على العلامات التجارية إنتاج رسائل مُخصصة لكل منطقة.
وما يدعم هذا التحول مستهدفات رؤية 2030، إذ ضخت الدولة استثمارات كبيرة في المحتوى والإنتاج، ووسعت من دعمها للصناعات الإبداعية، كما فتحت الباب للابتكار ولقدوم شركات عالمية إلى السوق المحلي، ما نتج عنه خلق بيئة احترافية جعلت الإعلان جزءًا من صناعة أوسع تُعرف بالاقتصاد الإبداعي، وليست مجرد أنشطة تسويقية تقليدية.

السوق العالمي.. صناعة تتجاوز التريليونات
يتحرك قطاع الإعلان بوتيرة سريعة تجعله أحد أكبر الأسواق عالميًا. فوصل حجم الإنفاق الإعلاني العالمي في عام 2023 إلى حوالي 3.33 تريليون ريال سعودي، ويُتوقع أن يسل 3.75 تريليون ريال بنهاية 2025، مع تحول واضح تجاه الرقمنة.
وخلال عاميين فقط، ترتفع حصة الإعلانات الرقمية من 59% لـ 70%، فيعتبر هذا التحول نتيجة تغير سلوك الجمهور واعتماد الشركات على البيانات، وتحول المنصات الرقمية لمصدر التأثير الأول.
أما في قطاع الترفيه والإعلام، تستمر الأرقام في الارتفاع من 9.38 تريليون ريال في 2023 إلى نحو 10.5 تريليون ريال في 2027، بمساهمة واضحة من خدمات البث عند الطلب ومنصات التواصل الاجتماعي وتحليلات الجمهور، كما يواصل القطاع العالمي نموه بمعدل ثابت يصل إلى 5.3% سنويًا حتى عام 2028، بينما تظل الولايات المتحدة اللاعب الرئيسي في هذه الصناعة بحصة تقارب 30% من السوق العالمي.

الإعلان في السعودية قوة اقتصادية ثقافية تقود التحول الرقمي
أصبح سوق الإعلان في السعودية جزء من القوة الاقتصادية والإبداعية للمملكة، وأداة لبناء صورة حديثة لها داخليًا وخارجيًا، ومع التحول الرقمي وصعود التجارة الإلكترونية، والمحتوى الذي يعكس ثقافة وقيم المجتمع السعودي، كل إعلان الآن له هدف أعمق يبني علاقة قوية مع المستهلك، ويعكس صورة “السعودية الجديدة” بطريقة معاصرة وجذابة.
وبنظرة عالمية، أصبحت الإعلانات الرقمية المهينة، مما يؤكد أن السعودية لا تتماشى مع التغيرات العالمية، لكنها أيضًأ تصنع فرص جديدة للمستثمرين، وتساهم بشكل مباشر في الاقتصاد الإبداعي والابتكار المحلي.
اقرأ أيضًا:-
الاقتصاد الرقمي بالسعودية، المملكة تطوّع الذكاء الاصطناعي لخدمة مستهدفات رؤية 2030
سوق يتخطى 100مليار ريال، البلوك تشين بوابة استثمارية واعدة في قلب الاقتصاد الرقمي السعودي
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
سوق أقمشة السيارات يقترب من 40 مليار دولار في 2025، هل مصر ستدخل اللعبة؟
19 نوفمبر 2025 01:04 م
إيلون ماسك على عرش التصنيف، أغنى 5 رؤساء تنفيذيين في العالم
19 نوفمبر 2025 09:01 ص
ACWA Power السعودية تنافس أكبر 5 شركات للطاقة المتجددة في العالم
18 نوفمبر 2025 03:00 م
أكثر الكلمات انتشاراً