أمازون تتصدر العالم الرقمي، 2.7 مليار زيارة شهريًا وسيطرة على التجارة الإلكترونية

الأحد، 16 نوفمبر 2025 09:24 م

أمازون

ميرنا البكري

في 2025 لم يقتصر المشهد الرقمي لمنصات التجارة الإلكترونية على مواقع تعرض منتجات فحسب، بل أصبحت ساحة نفوذ عالمي، تتنافس فيها الشركات على وقت المستهلك وولائه.

وعلى الرغم من ظهور منصات جديدة وخصومات مغرية، لا تزال أمازون تسيطر على المشهد الرقمي بالكامل، بحسب تقرير Visual Capitalist.

Key Takeaways & Statistics about Amazon E-commerce [Digital Commerce 360 Data] - E-commerce Germany News — **التجارة الإلكترونية**

أمازون الإمبراطورية التي تحولت لمجرة رقمية

تعتبر منصة أمازون نظام متكامل من مواقع وخدمات وشبكات توصيل وسيرفرات ومحتوى قوي، ففي 2025، استقبل الموقع الرئيسي بمفرده amazon.com حوالي 2.7 مليار زيارة شهريًا، أي يستحوذ على ربع حركة التجارة الإلكترونية العالمية بين أكبر 20 موقع.

سر تصدر أمازون رغم اشتعال المنافسة

نظرًا لأن أمازون لديها 4 عوامل، حيث بنت أكبر شبكة لوجستيات خاصة في العالم، فهي لديها شبكة توصيل أسرع وأكفأ من أغلب شركات الشحن نفسها، وفي نفس الوقت حولت Prime من مجرد اشتراك لخدمة شحن، إلى منظومة حياة كاملة تربط المستهلك بالمحتوى والعروض وخدمات يومية تجعله يتمسك بهذا النظام، ;كما أن AWS الخاص بأمازون يتحكم في الداتا والبنية التكنولوجية والذكاء الاصطناعي الذي يشغل جزء كبير من اقتصاد الإنترنت نفسه، مما يعطي أمازون قوة تشغيلية ومعلوماتية لا يستطيع أحد أن ينافسها بها، وفوق كل ذلك أمازون ليست مضطرة لدخول حرب أسعار مثل Temu أو Ali Express، فهي لديها إيرادات تجعلها تحدد قواعد اللعبة بدلًا من أن تجري خلفها، أي منصة أمازون عبارة عن نظام اقتصادي كامل صعب للغاية، فهي تسيطر على 43% من زيارات أكبر 20 منصة تجارة إلكترونية، مما يعني أن الشركة حاكمة فعليًا للسوق.

الغزو الصيني الناعم، صعود Temu وAliExpress

كان من غير المتوقع أن عملاقين صينيين مثل Temu وAli Express يصبحون منافسون مباشرون لأمازون خارج الولايات المتحدة نفسها، فبلغت زيارات منصة Temu حوالي 1.63 مليار زيارة شهريًا، وAliExpress حوالي 646 مليون زيارة، أي الاثنان معا يحققا حوالي 2.3 مليار زيارة، وهو ما يقترب من زيارة موقع أمازون الرئيسي بمفرده.

استراتيجية الصين في سوق التجارة الإلكترونية

تلعب الصين اللعبة بطريقة مختلفة تمامًا، معتمدة على مزيج من التكلفة المنخفضة والقوة الصناعية واللوجستية، فهي تدخل السوق بأسعار تكسر أي منافس، مدعومة بشحن رخيص ومدعوم حكوميًا يجعل المنتج يصل للمستهلك بنصف التكلفة الأسواق التقليدية، ومع وجود مصانع تبيع مباشرة من المصدر بدون وسطاء، فاستطاعت منصات مثل Temu وAliExpress تقدم نموذج "اشتري الآن ودع الباقي علينا"، سواء في الدفع أو الشحن أو سياسة الإرجاع،. والأهم أن الصين تسيطر على سلاسل الإمداد بدءًا من خط الإنتاج حتى باب منزل العميل، مما يعطيها قوة تشغيلية واقتصادية تجعلها تبني نفوذ عالمي في التجارة الإلكترونية بسرعة صاروخية.

مما يعني أن التجارة الإلكترونية العابرة للحدود تحولت لساحة نفوذ، والصين تعتبر أن الإنترنت هو الجسر رقم واحد لدخول كل أسواق العالم بدون وجود فعلي.

اللاعبين الإقليميين، قوة محلية تقاوم العمالقة

رغم أن المشهد العالمي يبدو من بعيدًا بأن السوق ملعب لـ 3 عمالقة فقط، لكن الحقيقة أن كل منطقة لديها لاعبين محليين يتحكمون في السوق الداخلي بقوة، ففي أمريكا لايزال eBay لديه وزن كبير، وروسيا لديها منصة Ozon الذي يسيطر على السوق المحلي بمفرده، ومنصة Rakuten في اليابان وفي البرازيل Mercado Livre هو الملك الحقيقي لمنصات التجارة الإلكترونية.

ما يجمع هذه المنصات بأنها على دراية بثقافة الأفراد وعادات الشراء في كل دولة، كما تقدم خدمات تتفوق على أمازون نفسها، وبهذا أصبح المشهد غريبًا وممتعًا، سوق عالمي واحد لكن كل دولة لها قائد مختلف حسب المستهلك وطبيعته.

الاقتصاد الجديد للتجارة الإلكترونية 2025

يعكس عام 2025 أن قيمة التجارة الإلكترونية ليس في المنتج أو الكاش باك، أو الخصم، بل تكم القيمة في سرعة التوصيل، ودقة المخزون، وقوة البيانات، وثقة المستهلك في تجربة المستخدم، بالإضافة إلى التكامل بين التطبيق والدفع والشحن.

توقعات التجارة الإلكترونية 2026، من يصعد ومن يتراجع؟

تشير المؤشرات الأولية إلى أن عام 2026 سيكون عام فرز حقيقي بين اللاعبين، ليس في الأسعار فقط لكن في قدراتهم على تقديم قيمة مختلفة للمستهلك، فـ Temu مرشح ليكمل صعوده بنسبة تتراوح بين 30 لـ 40% بفضل الخصومات القوية التي تؤثر بشكل مباشر على سلوك المستهلك في أمريكا وأوروبا، مما يزود الضغط على أمازون التي لازالت في القمة لكنها غالبًا ستضطر لإعادة التفكير في بعض مميزات Prime أو توسع خدمات الاشتراك لكي تحافظ على ولاء المستخدمين.

وفي المقابل، سيشهد السوق صعود قوي للمنصات الإقليمية في أمريكا اللاتينية وآسيا، وعلى رأسها Mercado Livre وCoupang، خاصةً بعد توسّعهم في حلول الدفع الإلكتروني وتطوير شبكات شحن أسرع تنافس العمالقة، أما عالميًا فالسلوك الشرائي نفسه يتغير، والمستهلك يتجه أكثر للشراء المباشر من المصنع، مما يعزز نفوذ الصين ويجعلها أخطر لاعب في التجارة العابرة للحدود.

وبجانب الحرب على الأسعار، سينمو نوع جديد من المنافسة على التخصص وليس الحجم وذلك من خلال متاجر متخصصة مثل Ticketmaster وShopify Stores، التي تخلق قيمة في أسواق ويكسب جمهورًا ثابتًا بعيدًا عن المنافسة الشرسة للمنصات العملاقة، باختصار 2026 عام التحولات الكبرى.

أبرز النتائج الرئيسية من التحليل

لازالت أمازون الزعيم بلا منازع والصين تقود موجة جديدة من التجارة العابرة للحدود، كما أن المنصات المحلية قوية أكثر من ما هو متوقع، والمستهلك أصبح أذكى ويحسبها قيمة مقابل سعر وتجربة، فالمنافسة العالمية في 2026 ستصبح أعنف من أي سنة ماضية.

مستقبل التجارة الإلكترونية، معركة على السلوك

عند النظر على المشهد بأكمله فيتضح أن المعركة ليست بين منصات تجارة إلكترونية بل بين مناهج اقتصادية كنموذج أمازون القائم على البنية الضخمة مقابل النموذج الصيني القائم على الخصومات والإنتاج الرخيص، ومعهم النماذج المحلية التي تدرك سوقها أكثر من أي لاعب عالمي.

"إعلام التجزئة" يفرض نفسه، تحول جذري في استراتيجيات البيع العالمية

عملاقة التجارة الإلكترونية تطلق خدمة "أمازون ناو" للتوصيل فائق السرعة

Amazon Success Story: How it Became the eCommerce Giant — **مستقبل التجارة الإلكترونية**

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.