-
وزارة التخطيط: 600 مليون يورو منح تنموية ضمن الشراكة «المصرية–الأوروبية» حتى 2027
-
الرقابة على الصادرات: 6 أشهر مهلة لتسجيل المسوقين العقاريين والسجن ينتظر المخالفين
-
تسهيلات في قطاع الاستثمار العقاري وجهود للقضاء على العشوائيات (تفاصيل)
-
شعبة المواد الغذائية: قرار منع استيراد السكر المكرر خطوة إيجابية لدعم الصناعة الوطنية
أجراس الإنذار تدق في وول ستريت، هل التصحيح أصبح مسألة وقت؟
الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025 09:00 ص
الأسهم الأمريكية
رغم الأداء القوي الذي واصلت به الأسهم الأمريكية تحقيق أرقام قياسية خلال الأشهر الماضية، فإن أجواء التفاؤل المفرط بدأت تتراجع لصالح نغمة أكثر حذرًا في أروقة وول ستريت.
فالمحللون والمديرون التنفيذيون لكبرى المؤسسات المالية يتحدثون اليوم عن مؤشرات تشبع شرائي قد تمهد لموجة تصحيح باتت بنظر كثيرين مسألة وقت لا أكثر.
التحذيرات هذه المرة لم تصدر عن محللين مغمورين، بل من كبار صناع القرار في القطاع المالي الأمريكي، بدءًا من رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول"، مرورًا برؤساء البنوك الكبرى مثل "جيمي ديمون" و"ديفيد سولومون" و"تيد بيك"، وصولًا إلى أصوات مؤثرة في عالم الاستثمار مثل "مايكل باري" و"كاثي وود".
الفيدرالي يعترف: التقييمات مرتفعة.. والذكاء الاصطناعي ليس عصا سحرية
إشارة البداية جاءت من جيروم باول نفسه، حين حذر في سبتمبر من أن أسعار الأصول، وفي مقدمتها الأسهم تبدو مرتفعة قياسًا بمعايير عدة، ورغم محاولته لاحقًا تهدئة المخاوف بالتأكيد على أن طفرة الذكاء الاصطناعي تختلف عن فقاعة الدوت كوم قبل ربع قرن، فإن الأسواق التقطت الرسالة: مستويات الأسعار الحالية قد تكون فوق المستويات المستدامة اقتصاديًا.
الطفرة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ساهمت دون شك في ضخ زخم غير مسبوق داخل السوق، لكنها أيضًا خلقت حالة من الاعتماد المفرط على شركات التكنولوجيا العملاقة، إذ تشير البيانات إلى أن العظماء السبعة، مثل "مايكروسوفت" و"آبل" و"إنفيديا" يستحوذون على نحو 37% من القيمة السوقية لمؤشر S&P 500، ما يجعل المؤشر حساسًا لأي تقلبات في أسهم هذه الشركات.

فخ الائتمان الخاص.. الدين يتضخم والمخاطر تتسع
إلى جانب التقييمات المبالغ فيها، يلوح خطر آخر في الأفق يتمثل في تضخم سوق الائتمان الخاص، الذي تجاوزت قيمته تريليوني دولار، تستحوذ الولايات المتحدة على ثلاثة أرباعه.
كما حذر “جيمي ديمون” من أن هذا التوسع غير المنضبط يذكر بفترة ما قبل الأزمة المالية العالمية، خاصة أن ثلث المقترضين يدفعون فوائد تفوق أرباحهم التشغيلية، وهو ما يصعب استمراره في بيئة أسعار فائدة مرتفعة، وتشير حالات الإفلاس الأخيرة لشركات مثل First Brands وTricolor Holdings إلى أن شرارة العدوى الائتمانية قد بدأت بالفعل، ما قد يؤدي إلى انكماش السيولة في الأسواق وتراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
اقرأ أيضًا:
بين التفاؤل والحذر، الإنفاق على الذكاء الاصطناعي يثير انقسامًا في “وول ستريت”
إشارات اضطراب في النظام المالي
في نهاية أكتوبر، ضخ الاحتياطي الفيدرالي أكثر من 50 مليار دولار في النظام المصرفي عبر أداة "الريبو الدائمة"، في أعلى مستوى يومي منذ 2021، وفي الوقت ذاته، سحب مبلغًا مشابهًا تقريبًا عبر "الريبو العكسي"، في مشهد يعكس تذبذب توازن السيولة في قلب النظام المالي الأمريكي.
رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في دالاس "لوري لوجان" لم تخف قلقها، مؤكدة أن الفيدرالي قد يضطر إلى شراء أصول مجددًا لضمان وفرة الاحتياطيات، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على هشاشة البنية التمويلية التي تستند إليها الأسواق.

مؤشر "شيلر" يطلق الإنذار الأحمر
عند النظر إلى مضاعفات الربحية، نجد أن مؤشر شيلر التاريخي وصل إلى نحو 40 نقطة هذا الشهر، وهو مستوى يقترب من الذروة المسجلة عام 1999 قبل انفجار فقاعة الإنترنت، هذا يعني أن أسعار الأسهم ارتفعت بوتيرة تفوق قدرة الأرباح على اللحاق بها، ما يجعل أي صدمة اقتصادية داخلية أو خارجية كفيلة بإشعال تصحيح حاد.
اقرأ أيضًا:
وول ستريت تحت المجهر، صعود غير مسبوق وسط مخاوف من فقاعة اقتصادية جديدة
بين التحذير والتفاؤل الحذر
رغم هذه الصورة القاتمة، يرى بعض المستثمرين وعلى رأسهم “كاثي وود”، أن الحديث عن فقاعة في أسهم الذكاء الاصطناعي مبالغ فيه، معتبرة أن ما سيحدث ليس انهيارًا، بل اضطراب مؤقت في مسار صعود طويل الأمد، لكن الإجماع شبه الكامل في وول ستريت يدور حول فكرة واحدة: التصحيح قادم، والمسألة مسألة توقيت، وفي هذه الأثناء، يبدو أن الحكمة التي أطلقها "مايكل باري" تلخص الموقف بدقة: "أحيانًا نرى الفقاعات، وأحيانًا يمكننا فعل شيء حيالها، وأحيانًا يكون الحل هو عدم المشاركة."

التقييمات المبالغ فيها تضخم الائتمان الخاص
التقييمات المبالغ فيها، تضخم الائتمان الخاص، واضطراب السيولة في النظام المالي الأمريكي كلها عوامل تضع السوق على حافة تصحيح، وأن تدخلات الفيدرالي المحتملة قد تؤجل التراجع لكنها لن تمنعه إن تدهورت الأسس الاقتصادية.
الأفضل للمستثمرين اليوم هو الحذر والانضباط، ومراقبة إشارات التغيير في سيولة الأسواق وتوجهات السياسة النقدية، فبين نشوة الصعود وخطر الفقاعة، تبقى وول ستريت في مرحلة ما قبل العاصفة مرحلة لا ينصح فيها بالمغامرة، بل باليقظة.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
فرص بـ1.3 تريليون دولار، كيف يعيد مؤتمر "كوب 30" تشكيل خريطة الاستثمارات العالمية؟
11 نوفمبر 2025 01:10 م
أزمة "نيكسبيريا" تكشف هشاشة سلاسل التوريد بين أوروبا والصين ( تفاصيل)
11 نوفمبر 2025 11:00 ص
أكثر من 140 ألف دولار، قائمة الوظائف الأعلى أجرًا في العالم بدون شهادة جامعية
10 نوفمبر 2025 04:00 م
أكثر الكلمات انتشاراً