السبت، 08 نوفمبر 2025

01:19 ص

الإغلاق الحكومي يضرب الطيران الأمريكي، انخفاض 10% بالرحلات وتأثير مباشر على الأسواق

الجمعة، 07 نوفمبر 2025 06:39 م

الإغلاق الحكومي يضرب الطيران الأمريكي

الإغلاق الحكومي يضرب الطيران الأمريكي

ميرنا البكري

تتخطى الأزمة الحالية في أمريكا، الخلافات السياسية المعتادة بين البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي، لتصبح تهديدًا للبنية التحتية لاقتصاد وحياة المواطنين اليومية، فمنذ بدء الإغلاق الحكومي في الفاتح أكتوبر، يعمل آلاف الموظفين الفيدراليين من ضمنهم مراقبي الحركة الجوية ومسؤولي أمن المطارات بدون أجر، ما نتج عنه تأجيل وإلغاء وتراجع في كفاءة واحدة من أعقد شبكات الطيران في العالم.

Delta, Southwest, American, United, JetBlue and Frontier Airlines Face  Major Travel Disruptions as Deadly Mid-Air Collision Between American Eagle  and US Military Chopper Shuts Down Reagan National Airport with Over Five  Hundred
بداية الانهيار تخفيض 10% في حركة الطيران

 

بداية الانهيار، تخفيض 10% في حركة الطيران

وأعلن وزير النقل الأمريكي، شون دافي، تطبيق خفض 10% في الحركة الجوية المجدولة داخل 40 مطارًا رئيسيًا بدءًا من يوم الجمعة المقبل، فهذا قرار مقلق للغاية؛ لأن المطارات تُعد العمود الفقري للطيران الأمريكي، وبها أكبر عدد من الرحلات والركاب يوميًا.

ويعود هذا القرار للإغلاق الحكومي الذي جعل أكثر من 13 ألف مراقب جوي و50 ألف موظف في أمن النقل يعملون بلا مرتبات، وبعضهم بدأ يتغيب عن العمل بسبب الإرهاق أو الضغط المادي، ما تسبب في إلغاء وتأجيل أكثر من 2,100 رحلة في يومًا واحدًا، وتأثر حوالي 3.2 مليون مسافر منذ بداية الأزمة.

 

انعكاس مباشر على الاقتصاد والأسواق

وتراجعت أسهم شركات الطيران الكبرى مثل:- (يونايتد إيرلاينز، وأمريكان إيرلاينز، بحوالي 1% مع انتشار أخبار التخفيض) ، ورغم أن هذا الرقم بسيط ظاهريًا، إلا أن الأسواق حساسة لأي اضطراب في البنية التحتية للنقل، لأنها تعتبر الطيران مقياسًا مباشرًا لحيوية الاقتصاد، وإذا استمرت الأزمة، سيحدث انخفاض في الطلب على التذاكر.

ويكون ذلك عادة بسبب خوف المسافرين من التأخير والفوضى، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل نتيجة نقص العمالة وزيادة ساعات العمل الإضافية، وأيضًا الضغط على شركات الطيران التي تعتمد على جداول زمنية دقيقة، للحفاظ على الأرباح، أي أن كل يوم يمر في الإغلاق، تزداد الخسائر للحكومة والقطاع الخاص والمستهلك الأمريكي.

 

الموظفون تحت الضغط، والمطارات على الحافة

وأضاف مدير إدارة الطيران الفيدرالية "برايان بيدفورد"، أن هناك ما بين 20% و40% من المراقبين في أكبر 30 مطارًا، تخلفوا عن العمل بسبب الضغط النفسي أو الإجهاد، ويجعل ذلك التشغيل اليومي شبه مستحيل بنفس الكفاءة المعتادة.

 

التبعات الاقتصادية المحتملة إذا استمر الإغلاق

وإذا استمر الإغلاق الحكومي بهذا الشكل، فقد يواجه الاقتصاد الأمريكي تأثيرات واضحة خلال أسابيع قليلة:-

  1. تراجع الناتج المحلي الإجمالي (GDP) بحوالي 0.1 لـ0.2 نقطة مئوية أسبوعيًا، بسبب توقف الخدمات الفيدرالية الحيوية.
  2. هبوط في إيرادات شركات الطيران والمطارات، بنسبة قد تصل لـ5% شهريًا إذا استمرت التأجيلات.
  3. تأثير سلبي على السياحة الداخلية والخارجية، خاصةً أن موسم العطلات يبدأ في نوفمبر وديسمبر.
  4. تراجع ثقة المستثمرين تحديدًا مع اقتراب احتمال إغلاق جزئي للمجال الجوي.

الجدير بالذكر أن كل ساعة تأخير في الحل، تكلف الاقتصاد ملايين الدولارات.

 

كيف تؤثر الخلافات السياسية على حياة المستهلك الأمريكي؟

ولا يعد ذلك عجزًا إداريًا، بل أزمة ثقة في قدرة النظام السياسي الأمريكي على إدارة الدولة بفعالية، فشركات الطيران حذرت، وبدأ المستثمرون يقلقون، وأصبح المواطن الأمريكي العادي يرى أثر الخلافات السياسية في حياته اليومية في المطار، وفي رحلته وفي عمله أيضًا، ويبعث ذلك مؤشرات سلبية للعالم بأن أكبر اقتصاد في العالم، لا يستطيع الحفاظ على استقرار قطاع حيوي كالطيران، ما يعني أن الأوضاع بأكملها داخل أمريكا غير مستقرة.

 

ما وراء الأفق، أبرز التوقعات على المدى القريب

وإذا تم التوصل لاتفاق خلال أيام، سيكون الضرر محدودًا حيث تعود الأسواق إلى التنفس سريعًا، لكن إذا استمر الإغلاق لأسبوعين أو أكثر، فهذا يعني شلل جزئي في شبكة الطيران الأمريكية، وبالتالي ينعكس على الناتج القومي وقطاع الخدمات، وعلى المستوى الدولي، قد تعيد شركات الطيران الأجنبية، جدولة رحلاتها أو تقليل وجودها في بعض المطارات الأمريكية إذا استمر الوضع.

 

الطائرات تدفع ثمن السياسة

ومنذ تولي ترامب الحكم، تعكس الأحداث كلها مدى هشاشة الاقتصاد، خاصًة حينما تتغلب السياسة على الإدارة، في وقت يحذر فيه وزير النقل من الفوضى، وشركات الطيران تخسر، والمواطن الأمريكي هو من يتعطل عن عمله أو رحلته، فإذا لم يوجد حل سريع، فالإغلاق لن يوقف الرحلات الجوية فقط، بل ينهي ثقة العالم في النظام الأمريكي، الذي يتفاخر دائمًا بالكفاءة والانضباط.

 

اقرأ أيضًا:-

وزير النقل الأمريكي: نتوقع تزايد تأخيرات الرحلات الجوية مع استمرار الإغلاق الحكومي

36 يومًا من الشلل الإداري، كيف وصلت أمريكا لأطول إغلاق في تاريخها؟

تداعيات الإغلاق الحكومي.. تحذيرات من فوضى في المطارات الأمريكية
 الطائرات تدفع ثمن السياسة

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search