-
استغل الفرصة، إغلاق باب التقديم على طرح 1128 قطعة أرض صناعة في 16 محافظة غدًا
-
السيدة انتصار السيسي عن افتتاح المتحف الكبير: الإبداع المصري لا يعرف المستحيل
-
بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، وزير السياحة: إيرادات القطاع ستصل لـ17.6 مليار دولار
-
خلل يُسبب حريق، استدعاء 133 سيارة «كورفيت» موديل 2020-2025
36 يومًا من الشلل الإداري، كيف وصلت أمريكا لأطول إغلاق في تاريخها؟
الأربعاء، 05 نوفمبر 2025 02:10 م
الإغلاق الحكومي يكلف الاقتصاد الأمريكي مليارات
ميرنا البكري
تواجه الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أصعب اللحظات السياسية والاقتصادية في تاريخها الحديث، فدخل الإغلاق الفيدرالي يومه الـ 36، ويُعد هذا رسميًا أطول إغلاق حكومي في تاريخ أمريكا من الثمانينيات حتى اليوم، مما نتج عنه شلل إداري وخسائر اقتصادية بالمليارات، وضبابية سياسية تعصف بثقة المستثمرين في أكبر اقتصاد في العالم.

البداية، كيف وصلت أمريكا لأطول إغلاق في تاريخها؟
بدأت القصة يوم 1 أكتوبر مع بداية العام المالي الجديد حينما فشل الكونجرس في تمرير أي تشريع لتمويل الحكومة الفيدرالية، فكان هناك 13 جولة تصويت فاشلة في مجلس الشيوخ على مشروع قانون تمويل مؤقت، مما أدى إلى جمود سياسي كامل بين الجمهوريين والديمقراطيين.
رفض الجمهوريون استمرار تمويل برامج الرعاية الصحية التي يطالب بها الديمقراطيون، ومع كل يوم يمر يتأثر ملايين الأمريكيون، فأسفر عن هذا الإغلاق تأجيل إعانات الغذاء للأسر محدودة الدخل، وتأخير رواتب الجنود والاضطراب في تشغيل المطارات وهو ما يعتبر تعطيل جزئي للدولة.
خسائر اقتصادية تزداد يوميًا
بحسب مكتب الميزانية في الكونجرس (CBO)، كلف الإغلاق لمدة 4 أسابيع الاقتصاد حوالي 7 مليارات دولار، وإذا استمر لـ 6 أسابيع فتصل الخسائر لـ 11 مليار دولار، أما إذا تخطى 8 أسابيع فيكسر حاجز 14 مليار دولار، وذلك بخلاف التأثيرغير المباشر كتوقف صدور بيانات اقتصادية مهمة مثل تقرير الوظائف والتضخم، وبالتالي خلق ضبابية كبيرة في السوق.
كما أصبح المستثمرون والبنوك عاجزون عن توقع الاتجاه الاقتصادي المقبل، وتوقفت أيضًا قطاعات خدمية بالكامل وأخرى واصلت العمل ولكن بنصف طاقتها، والمعضلة الأكبر أن البيت الأبيض بدأ بالفعل في تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين وذلك في خطوة تكشف عمق الأزمة ومدى عجز الحكومة عن الاستمرار في الصرف.
أزمة سياسية بوشاح اقتصادي
يعتبر هذا الإغلاق انعكاس لـ شلل سياسي حاد في واشنطن، وبرغم أن هناك بصيص أمل مع خطة جديدة من مجموعة معتدلة من الحزبين لحل الأزمة، لكن لا يوجد ضمان بأن هذه الخطة تستمر.
وتتمثل الفكرة المقترحة في رفض مطلب الديمقراطيين باستمرار تمويل الرعاية الصحية، والسماح بتعديلات مستقلة على البنود المختلف عليها بالإضافة إلى تمديد التمويل لفترة محدودة، لكن لايزال الانقسام عميقًا تحديدًا بعد انتعاش الديمقراطيين بانتصاراتهم في انتخابات حكومات الولايات الذي جعلهم أقوى في المفاوضات وأقل استعدادًا للتنازل.

تداعيات مباشرة على معدلات النمو والاقتصاد الحقيقي
وفقًا لمكتب الميزانية، فقد يقلل استمرار الإغلاق معدل النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الرابع من 1 لـ 2 نقطة مئوية، وهذا الرقم الضخم يعني أن هناك تباطؤ في نمو الناتج المحلي، مع تأجيل استثمارات جديدة، وضغط متزايد على معدلات التوظيف، وتراجع ثقة المستهلكين في المستقبل القريب، كما أن توقف عمل الجهات الحكومية يؤثر على إصدار التصاريح والدعم والمناقصات العامة، أي القطاع الخاص نفسه يتأثر سلبًا حتى لو بطريقة غير مباشرة.
الخطر القادم، من الاقتصاد للمجال الجوي
مع استمرار الشلل الإداري، بدأ البيت الأبيض يحذر من احتمالية إغلاق أجزاء من المجال الجوي الأمريكي بسبب نقص التمويل والعاملين في هيئة الطيران الفيدرالية، مما يُعد ضربة قوية للاقتصاد الأمريكي والتجارة الدولية وسلاسل التوريد العالمية.
أهم التوقعات، هل تنتهي الأزمة قريبًا؟
رغم أن بعض قادة الكونجرس يتحدثون بنبرة تفاؤل حذر، مثل زعيم الأغلبية الجمهورية جون ثيون الذي قال "نقترب من طريق الخروج"، لكن الحقيقة أن الانقسام لايزال كبيرًا، فالرهان الآن على المفاوضات التي تسير خلف الكواليس، وأيضًا على الضغط الشعبي والاقتصادي الذي قد يدفع الطرفين للتراجع قليلًا. لكن في حالة استمرار الإغلاق لفترة أطول، فقد تهدد وكالات التصنيف الائتماني بتخفيض تصنيف ديون أمريكا، وقد يجد الفيدرالي الأمريكي صعوبة في فهم السوق بسبب قلة البيانات الاقتصادية، وينعكس كل هذا في النهاية على قيمة الدولار وثقة المستثمرين الأجانب.
أمريكا تدفع ثمن الجمود السياسي
يعتبر الإغلاق الحكومي الحالي جرس إنذار لمشكلة أعمق في النظام السياسي الأمريكي نفسه، فالاقتصاد القوي قد يتحمل أسابيع من التوقف لكن ليس للأبد، فكل يوم جديد من الإغلاق ينتج عنه خسائر بملايين الدولارات، وتآكل ثقة المواطنين والمستثمرين في قدرة الدولة على إدارة نفسها. باختصار، أمريكا الآن لا تواجه أزمة تمويل لكنها تواجه تساؤل هام: هل أقوى اقتصاد في العالم يستطيع التأقلم في ظل عجز سياسي دائم؟
اقرأ أيضًا:-
بعد أكثر من شهر من الشلل الإداري، بوادر انفراجة في أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي (تفاصيل)
رئيس الفيدرالي الأمريكي: الإغلاق الحكومي يُصعّب مهمة التوقعات الاقتصادية

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
يوم استثماري تاريخي، 31 مليار دولار تُضَخ في القاهرة والساحل الشمالي
05 نوفمبر 2025 05:06 م
قفزة "مليارية" في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تفاصيل
05 نوفمبر 2025 09:21 ص
اليابان تزرع الشمس، مشروع أبولو الجديد يشعل سباق الطاقة النظيفة عالميًا
04 نوفمبر 2025 03:00 م
أكثر الكلمات انتشاراً