صناعة التجفيف تنقذ 30% من الفاقد الزراعي، ومشروع إنتاج 600 طن سنويًا يحقق 21% أرباحًا

الخميس، 23 أكتوبر 2025 12:46 م

منتجات مُجففة

هدير جلال

تُعد صناعة تجفيف وتعبئة الفاكهة من أهم المشاريع الصناعية الزراعية لما لها من تأثير إيجابي على تقليل الفاقد والتلف في الفاكهة والذي يمثل من 20٪ إلى 30٪ من حجم الإنتاج مما يؤدي إلى حفظ الفاكهة لفترة أطول دون أن تفسد، يوفر توافر فجوة سوقية الأسواق المحلية والخارجية بشكل مستمر خاصة في ظل الطلب الخارجي المتزايد مما يوفر فرصًا أكبر للتصدير إلى الأسواق الخارجية، أسواق التصدير المحتملة لمثل هذا المنتج هي أفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة الخليج، وفقًا لدراسة أعدها قطاع الأداء الاقتصادي.

وتشمل صناعة التجفيف، مصانع تجفيف الطماطم الموجودة في محافظة الأقصر، تجفيف البصل، تجفيف الخضراوات والفاكهة، حيث تعمل صناعة التجفيف على حفظ المحصول وبقائه وحفظه لفترة أكبر خاصة في محصول الطماطم لأنه من المحاصيل الزراعية سريعة التلف.

وتعتبر مصانع تجفيف الطماطم من أهم المشاريع في القطاع الزراعي، خاصة الخضر، التي تتميز بسرعة العضب والتلف، ويتميز محصول الطماطم بهذه السمة بشكل كبير، نسبة الفقد في محصول الطماطم مرتفعة جداً عند التعامل مع المحصول الطازج، وفقًا لتصريحات الدكتور أشرف كمال، أستاذ الأقتصاد الزراعي لـ"إيجي إن".

وتستحوذ مصر على 3.2% من الصادرات العالمية لصلصة الطماطم “الكاتشب"، وارتفع حجم صادرات مصر من صلصلة الطماطم "الكاتشب" من 47 ألف طن خلال 2022 ليصل إلى 57 ألف طن خلال 2023 بنمو 21.3%، حيث تستحوذ السودان على 26% من صادرات صلصة الطماطم المصرية بقيمة 21.02 مليون دولار خلال 2023، تليها المغرب بنسبة 16% بقيمة 13.24 مليون دولار، ثم ليبيا بنسبة 9% بقيمة 7.45 مليون دولار، وأمريكا بنسبة 6% بقيمة 5.23 مليون دولار، وجنوب أفريقيا بنسبة 4% بقيمة 3.3 مليون دولار، وفقًا لتصريحات الدكتور تميم الضوى، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، لـ"إيجي إن".

مزايا الاستثمار في مشروع تجفيف الفواكه والمحاصيل الزراعية

يعد مشروع تجفيف الفاكهة من المشاريع الواعدة المميزة لعدة أسباب ومزايا تتمثل في النقاط التالية:

طلب متزايد ومستمر: في الآونة الأخيرة تزايد الوعي الغذائي بشكل ملحوظ، واتجه الكثير من الأفراد في المجتمع إلى الأغذية الطبيعية والصحية، مما جعل الطلب على الفواكه والخضروات المجففة يرتفع بشكل جيد.
أرباح مرتفعة: يتميز المشروع بانخفاض التكلفة الاستثمارية المتعلقة بالإنتاج مقارنةً بالقيمة المضافة للمنتج النهائي.
إمكانية التصدير: المنتجات المجففة عليها طلب عالي على مستوى العالم بأكمله، ومن المميز فيها أنها تتمتع بسهولة التخزين والنقل، مما أدى ذلك لفتح فرص جيدة للتوسع في الأسواق الخارجية.
تقليل الهدر الزراعي: يتميز مشروع تجفيف الفواكه والخضروات باستغلال الموارد الغذائية بشكل مثالي وتقليل الهدر الزراعي عن طريق استغلال الفائض من المحاصيل الزراعية بدلًا من تلفها.

مصانع وشركات التجفيف في مصر

-شركة طنبو فوود التي تتخصص في إنتاج البصل المجفف.

-مصنع تجفبف الطماطم في محافظة الأقصر.

-مصنع تجفيف البصل في محافظة المنيا، تبلغ طاقة المصنع الإنتاجية في اليوم الواحد إلي 25 طن مُجفف.

إجمالي حجم إنتاج العنب

زاد اهتمام مصر بالصناعة الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي خاصةً مع تزايد عدد السكان، تعد مصر من أهم الدول العربية في إنتاج العنب عالي الجودة حيث تبلغ المساحة المزروعة 200 ألف فدان، يبلغ إجمالي حجم إنتاج العنب 1.7 مليون طن سنويًا بينما يبلغ حجم التصدير 140 ألف طن.

يبلغ حجم الفاقد من المنتجات الزراعية (بعد الحصاد) 60 مليار دولار في شمال أفريقيا والشرق الأدنى، تٌعد مصر هي الدولة الثانية عالميًا في إنتاج التين، حيث يبلغ حجم الإنتاج السنوي 260 ألف طن، إن توافر المواد الخام المتمثلة في العنب والتين بالإضافة إلى مواد التعبئة والتغليف، ثم توافر القدرة التنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي، بلغت صادرات مصر من الفواكه المجففة 34.5 مليون دولار، أي ما يعادل 541.56 مليون جنيه مصري.

دراسة الجدوى القانونية للمشروع:

وفقًا لأحكام قانون الاستثمار، يُعدّ التصنيع الزراعي أحد الأنشطة الخاضعة له، كما تُولي الدولة اهتمامًا وحوافز لهذا النشاط ويجوز تأسيس شركات لهذا الغرض وفقًا لأحكام قانون الاستثمار وقانون الشركات وقانون التجارة بناءً على رغبة الملاك، هناك بعض القيود القانونية التي يجب مراعاتها للحصول على ترخيص النشاط من الجهات المعنية، وهي كما يلي: المحافظة صاحبة الولاية على الأرض والوحدات المحلية التابعة لها، أو مجلس المدينة، التراخيص المُحصلة من الهيئة العامة للتنمية الصناعية، التراخيص الصحية اللازمة المطلوبة من وزارة الصحة، متطلبات الدفاع المدني والحريق في حالة التصدير، يجب على المشروع الحصول على بطاقة استيراد توضح طبيعة المنتجات ووصفها، أو التصدير من خلال شركة وسيطة تتولى إجراءات التصدير والإفراج الجمركي نيابة عن المشروع.

دراسة الجدوى البيئية للمشروع:

تُعرف دراسة الجدوى البيئية بأنها الدراسة التي توضح درجة الحماية والصيانة التي يتم تحقيقها للبيئة، من خلال مراعاة قدرتها الاستيعابية أو قدرتها القصوى على تحمل الأنشطة البشرية التي تهدف إلى استغلال الموارد البيئية دون حدوث تدهور أو استنزاف بيئي على المدى القريب والبعيد، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، تُعد دراسات الجدوى البيئية أحد ركائز حماية البيئة وصيانتها.

ونظرًا لأن التنمية المستدامة هي التي تراعي البعد البيئي بالإضافة إلى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، فإن الاهتمام بدراسات الجدوى البيئية لمشاريع التنمية المختلفة يعد ضرورة مطلقة لتحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب دراسات الجدوى الاقتصادية التي تضمن أن يحقق المشروع أكبر قدر من المنافع المادية دون مراعاة ظروف البيئة أو إمكاناتها والآثار السلبية المحتملة لهذا المشروع عليها.

من الضروري لأي مؤسسة ومنشأة وضع خطط تستهدف الاستخدام الأمثل للمواد المتاحة والتخلص من النفايات الناتجة عن عملية الإنتاج بطريقة آمنة وصحية دون الإضرار بالبيئة المحيطة، على سبيل المثال، يجب على المصنع قيد الدراسة الالتزام بما يلي فيما يتعلق بالشروط البيئية والصحية: استخدام مواد صحية خالية من المبيدات الحشرية والأمراض استخدام مواد التعبئة والتغليف المطابقة للمواصفات الصحية المقررة التخلص من النفايات الصلبة بطريقة آمنة الحفاظ على سلامة وجودة المنتجات من بداية عملية الإنتاج حتى عملية البيع الحفظ في درجات حرارة مناسبة لتجنب تلف أو فساد المنتجات الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية والمياه والمواد المستخدمة في الإنتاج الفحص الطبي الدوري للعاملين الملامسين للمنتج لتجنب العدوى وبالتالي فإن المشروع مجدي بيئيًا، بشرط مراعاة الشروط المذكورة أعلاه لتقليل تأثير ممارسة المنشأة للنشاط على البيئة المحيطة.

دراسة الجدوى الاجتماعية للمشروع:

تعد المشاريع الاستثمارية أحد الركائز الأساسية لعملية التنمية الاقتصادية للدولة ووسيلة لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والتنموية المنشودة مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق مستويات عالية من الرفاهية.

يُسهم المشروع في توظيف مختلف أنواع العمالة بشكل مباشر من خلال العمل في المشروع نفسه، وبشكل غير مباشر من خلال سلاسل التوريد والتوزيع التي يتعامل معها، بدءًا من الحصول على المواد الخام اللازمة للإنتاج وصولًا إلى منافذ البيع والزبائن، كما يُسهم المشروع في زيادة الإيرادات الضريبية للدولة، مما يعود بالنفع على المجتمع في نهاية المطاف. وفي حال تصدير المشروع لمنتجاته، سيساهم ذلك في زيادة إيرادات الدولة من النقد الأجنبي، وبالتالي سد عجز ميزان المدفوعات.

يُخفِّض المشروع معدلات البطالة، خاصةً بين العمالة غير المتعلمة التي يحتاجها المشروع، ويوفر لها دخلًا يضمن لها حياة كريمة ويجعلها منتجة في المجتمع، وبناءً على ما سبق، يُعدّ مشروع تجفيف الفواكه والخضراوات مجديًا اجتماعيًا.

دراسة الجدوى الفنية للمشروع:

1. موقع المشروع:

محافظة الغربية - قرية شبرا القاص - مركز السنطة

2. الأرض:

أرض بمساحة 9000 متر مربع - حق انتفاع

3. المباني:

مبنى بمساحة 4500 متر مربع - أرضي وأول مخازن ومساحات فارغة بمساحة 4500 متر مربع

4. المنتج النهائي:

فواكه مجففة (تين - زبيب)

5. العمالة المطلوبة:

33 عامل

6. المواد الأساسية والمواد الخام اللازمة لعملية الإنتاج:

تين - عنب - مواد تعبئة وتغليف

7. الآلات المطلوبة:

سيور ناقلة حوض غسيل مجفف مستمر آلات تعبئة وتغليف غسالة مكبس منفاخ هواءمجفف غربال، غلاية بخارية سعة 5 أطنان،

8. مراحل الإنتاج:

مرحلة الفرز: تُجرى هذه المرحلة لإزالة الثمار الفاسدة وغير الناضجة، وعادةً ما تُجرى هذه العملية يدويًا، ثم تُفرز الثمار وفقًا للأحجام والأوزان المتقاربة، علاوةً على ذلك، تُحدد الثمار تدريجيًا، ويمكن استخدام آلات الفرز في هذه العملية.

مرحلة الغسيل:

تُغمر الثمار في أحواض كبيرة لإزالة الغبار والحد من التلوث الميكروبي، ثم تُصفى للتخلص من الماء الزائد.

مرحلة المعالجة الكيميائية:

تُغمر الفاكهة في محاليل حسب نوعها، مثل بيكربونات الصوديوم أو هيدروكسيد الصوديوم، ثم تُغسل الفاكهة ويُضاف إليها حمض الستريك ثم تُغسل مرة أخرى. الغرض من العملية بأكملها هو إزالة طبقة الشمع التي تمنع فقدان الفاكهة للرطوبة.

مرحلة التجفيف:

توضع صواني الفاكهة في المجفف لاستخراج الرطوبة أو تُجفف بالهواء الساخن حسب نوع الفاكهة.

الفرز:

تُفرز الفاكهة المجففة استعدادًا لوزنها وتعبئتها.

مرحلة التعبئة:

تُعبأ الفاكهة المجففة حسب نوعها، حيث يُعبأ بعضها في أكياس ورقية ويُعبأ البعض الآخر في أكياس بلاستيكية أو صناديق خشبية للحفاظ على الفاكهة المجففة لأطول فترة ممكنة.

9. الطاقة الإنتاجية:

600 طن سنويًا .

دراسة الجدوى المالية للمشروع:

تُعد دراسة الجدوى المالية أداة تساعد المستثمر في اتخاذ قرار الاستثمار، لتبسيط هذا القرار، يجب حساب جميع تكاليف الاستثمار والإنتاج بوضوح ودقة مع الأخذ في الاعتبار أن ربحية المشروع تعتمد على حجم ومكونات تكاليف الاستثمار والإنتاج.

المبيعات السنوية:

وفقًا لنتائج دراسة جدوى السوق والطاقة الإنتاجية، تُقدّر المبيعات السنوية بمبلغ 30,200,000 جنيه مصري سنويًا على النحو التالي.

تكلفة استثمار المشروع:

الأرض:

أرض بمساحة 9000 متر مربع، بتكلفة 50 جنيهًا مصريًا سنويًا، بتكلفة إجمالية 450،000 جنيه مصري سنويًا.

المباني والمنشآت والتشطيبات والبنية التحتية والمرافق:

تبلغ تكلفة المباني والمنشآت والتشطيبات والبنية التحتية والمرافق 3000 جنيه مصري شاملة تكلفة الأسوار وغرف الأمن، تبلغ المساحة الإجمالية للمباني 4500 متر مربع، بتكلفة 13,500,000 جنيه مصري

الآلات والمعدات:

تقدر تكلفة الآلات والمعدات بـ 5,000,000 جنيه مصري.

الشاحنات المبردة:

تكلفة شاحنتين مبردتين 600,000 جنيه مصري.

التشطيبات والتركيبات والأثاث والمفروشات ولوازم المكاتب:

500,000 جنيه مصري.

الرسوم القانونية ورسوم التأسيس:

500,000 جنيه مصري.

تكاليف التشغيل:

تُعرف تكاليف التشغيل بأنها التكاليف اللازمة لإتمام عملية التشغيل حتى إنتاج المنتج النهائي، مرورًا بالمراحل المتعاقبة للمنتج، وتنقسم هذه التكاليف إلى تكاليف ثابتة وتكاليف متغيرة، بالإضافة إلى تكاليف مباشرة مرتبطة مباشرة بالمنتج وتكاليف غير مباشرة غير مرتبطة مباشرة بالمنتج مثل رواتب الموظفين الإداريين.

كما تنقسم تكاليف التشغيل إلى عدة عناصر وهي (تكلفة المواد، وتكلفة الرواتب المباشرة وغير المباشرة، وتكاليف التشغيل الأخرى)، حيث يتم حساب دورة التشغيل على أساس عملية واحدة سنويًا ويتم تقديمها على النحو التالي:

قدرت تكلفة المواد السنوية بـ 15 مليون جنيه مصري بمتوسط تكلفة شراء للمواد الخام المباشرة (العنب والتين) 12 مليون جنيه مصري و3 ملايين جنيه مصري للمواد الأخرى الداخلة في الإنتاج (المواد الحافظة ومواد التعبئة والتغليف).

استنتاجات دراسة الجدوى المالية:

يحقق المشروع صافي قيمة حالية موجبة قدرها 36,324,753 جنيهًا مصريًا وفقًا لمعدل فائدة 10٪، عائد الاستثمار للمشروع = 21٪ مدة المشروع = 4 سنوات وشهرين.

الاستنتاجات والتوصيات:

المشروع ذو جدوى اقتصادية، إذ يحقق المشروع عائد استثمار جيد يقدر بحوالي 21٪ مدة المشروع = 4 سنوات وشهرين المشروع مهم للحفاظ على مقدار الفاقد الناتج عن نقل المنتجات من أماكن الإنتاج إلى الأسواق والذي يبلغ حوالي 20٪ إلى 30٪ من حجم الإنتاج.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم