الأربعاء، 08 أكتوبر 2025

06:54 م

ألمانيا تدق ناقوس الخطر: "اشترِ الأوروبي" لحماية صناعة الصلب من إغراق الصين وروسيا

الأربعاء، 08 أكتوبر 2025 02:37 م

ألمانيا

ألمانيا

ميرنا البكري

بدأ الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا، والذي يعد الشريك الأصغر في ائتلاف المستشار فريدريش ميرتس، يدق ناقوس الخطر، فصناعة الصلب الأوروبية في خطر، حيث أصبحت المنافسة من الصين وروسيا، تخنق المنتجين المحليين.

لذلك، قدم الحزب مقترحات جديدة تدعو الاتحاد الأوروبي لتطبيق إستراتيجية "اشترِ الأوروبي"، أي ببساطة أولوية للمنتج المحلي، مع فرض نظام حصص جمركية يحد من الواردات “المفرطة” ويحافظ على توازن السوق.

صناعة الحديد والصلبقلب الصناعات المعدنية في ألمانيا – Ghorfa Arab-German  Chamber of Commerce and Industry
صناعة الصلب الأوروبية

 

قمة الصلب، لحظة الحسم

وتعد هذه الأفكار من المفترض أن تتعرض خلال "قمة الصلب"، والذي دعا لها ميرتس نفسه، والذي سيحضره ممثلين عن الشركات والنقابات والولايات الصناعية، والهدف إيجاد صيغةٍ توازن بين دعم الصناعة ومنع السوق الأوروبي من الانغلاق الكامل، لكن ليس واضحًا ما إذا كانت الحكومة كلها ستتبنى توجه الحزب الديمقراطي الاجتماعي أم لا، خاصةً أن ميرتس يحاول أن يوازن بين حماية الصناعة والحفاظ على انفتاح السوق الألماني.

 

من اقتصاد منفتح لنهج حمائي

وكانت ألمانيا رمز الانفتاح التجاري، كما استفادت من العولمة أكثر من أي اقتصاد أوروبي آخر، لكن الآن تغيرت الصورة، حيث أصبحت الصين تضخ كميات ضخمة من الصلب الرخيص، كما رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية، فأصبح هناك إحساس متزايد بأن الأمور تزداد سوءًا، فيما يعتقد الحزب أن الدفاع عن السوق المحلي ليس حمائية، لكنه "رد عادل" على دعم حكومي أجنبي يكسر التنافسية.

 

البعد السياسي، تراجعٌ انتخابي وخوف متزايد

في الخلفية، هناك سياسي واضح، حيث خسر الحزب الديمقراطي الاجتماعي، أرض في المناطق الصناعية القديمة التي كانت قاعدته التاريخية، كما استغل اليمين المتطرف تراجع المصانع، ويقدم نفسه على أنه "حامي العامل الألماني"، لذلك يحاول  الحزب الرد بخطاب جديد “حمائي ووطني”، ولم القاعدة الشعبية مرة أخرى.

 

التوقعات، هل أوروبا مقبلة على "حرب صلب"؟

وإذا تبنت المفوضية الأوروبية هذه المقترحات، فقد تدخل أوروبا بالفعل في موجة جديدة من السياسات الحمائية، الأمر الذي يؤثر على علاقاتها التجارية مع الصين وتركيا وحتى أمريكا، لكن في نفس الوقت، قد تحافظ هذه الخطوة على الصناعة الأوروبية من الانهيار في ظل سباق الدعم الحكومي العالمي، أي باختصار، تحاول أوروبا الموازنة بين البقاء الصناعي والانفتاح التجاري، لكن الخيط رفيع جدًا.

ختامًا، ما يحدث في ألمانيا ليس مجرد نقاش اقتصادي، بل إشارة لتحول أوسع في فكر أوروبا الصناعي، بعد أن كانت تقود الانفتاح العالمي، حيث أصبحت اليوم تفكر في الحماية والمصالح المحلية، ومع تصاعد التوتر التجاري عالميًا، سيعتمد شكل “أوروبا الجديدة” على مدى قدرتها على حماية مصانعها، من دون أن تخسر أسواقها.

 

اقرأ أيضًا:-

الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب، تفاصيل

اقتصاد منطقة اليورو ينمو 0.9%.. و
فكر أوروبا الصناعي يتحول


تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search