لهواتف الآيفون، بناء تطبيق شبيه بـChatGPT من «أبل»

الأحد، 28 سبتمبر 2025 10:59 ص

المساعد الصوتي "سيري"

محمد السيد

تضع شركة أبل اللمسات النهائية لتطبيق خاص بها يشبه ChatGPT، لكنه ليس موجهًا للمستخدمين، ووفقًا لتقرير بلومبرج، تُستخدم الأداة التجريبية داخل الشركة لاختبار عملية تطوير شاملة لمساعدها الصوتي “سيري”، ولن يصل الشات بوت المتطور إلى متجر التطبيقات في أي وقت قريب، ويساعد التطبيق الداخلي مهندسي “أبل” على اختبار ميزات جديدة مخطط إضافتها إلى سيري، مثل وعي سياقي أفضل، والقدرة على التعامل مع مهام عبر تطبيقات متعددة، وتكامل أعمق مع المعلومات الشخصية للمستخدم، تخيله كسيري بذاكرة أفضل ومبادرة أكبر.

الوصول إلى البيانات الشخصية

التطبيق التجريبي من أبل- والذي يقال إنه يحمل الاسم الرمزي Veritas- يمنح مهندسي الشركة وسيلة أكثر سلاسة لتجربة ميزات الجيل الجديد من سيري، وبحسب بلومبرج، يمكن لتلك الأداة الوصول إلى البيانات الشخصية مثل البريد الإلكتروني ومكتبات الموسيقى، بالإضافة إلى تنفيذ مهام داخل التطبيقات مثل تعديل الصور، ورغم أنه مخصص للاختبار الداخلي فقط، فإن المشروع يعكس عزم أبل على إعادة ابتكار مساعدها الرقمي.

دعم محادثات متوازية متعددة

يجرى تصميم Veritas على غرار الشات بوتات الشهيرة الأخرى، مع دعم محادثات متوازية متعددة، والقدرة على تذكر التفاعلات السابقة، وإتاحة حوارات أطول وأكثر طبيعية، وفي جوهره يعتمد على إطار عمل جديد من أبل يسمى Linwood، يجمع بين نماذج لغوية ضخمة مطوّرة داخليًا وتقنيات من شركاء خارجيين في مجال الذكاء الاصطناعي.

إمكانية الرجوع إلى الدردشات السابقة

وبحسب تقارير سابقة لبلومبرج، فإن التصميم يبدو مشابهًا جدًا لتطبيقات الشات بوت الرائجة الأخرى، حيث تُرتب المحادثات حسب الموضوع، مع إمكانية الرجوع إلى الدردشات السابقة، ودعم المحادثات الانسيابية الطويلة بدلًا من الإجابات القصيرة المتقطعة، باختصار، إنه نسخة أبل الخاصة من أسلوب ChatGPT، ولكن مخصصة للاختبار الداخلي.

إعادة بناء سيري بالكامل

تعمل أبل على هذا الإصدار المطوّر من سيري منذ وصول iOS 18، وكانت الخطة الأصلية أن تطلق ما سمته “Apple Intelligence Siri” مع ذلك التحديث، لكن الميزة تأجلت لعدم تلبية معايير أبل الصارمة، وبدلًا من ذلك قررت الشركة إعادة بناء سيري بالكامل على أساس جديد.

انتقال سيري إلى النماذج اللغوية الضخمة

تخلّت أبل عن فكرة "Apple Intelligence" الأصلية لصالح ما يسميه المسؤولون "الجيل الثاني من البنية التحتية"، الهدف هو تسريع انتقال سيري إلى النماذج اللغوية الضخمة (LLMs)، وهي التقنية نفسها التي تقف وراء ChatGPT وClaude وGemini من جوجل.

الرد بطريقة أكثر طبيعية

لن يقتصر المساعد الصوتي “سيري”، على ضبط المؤقتات أو الإجابة عن أسئلة بسيطة، بل تسعى أبل لتدريبه للتعامل مع محادثات متواصلة، والرد بطريقة أكثر طبيعية، والتعامل مع طلبات معقدة تتجاوز الأوامر المحدودة الحالية.

إطلاق أدوات ذكاء اصطناعي

تشير التقارير المعلوماتية إلى أن “سيري” المدعوم بالنماذج اللغوية الضخمة سيصدر في أوائل عام 2026، على الأرجح مع تحديث iOS 26.4 في مارس، ويعكس التأخير حذر أبل الشديد في إطلاق أدوات ذكاء اصطناعي غير مكتملة، خصوصًا مع رهانها الكبير على منتجات يستخدمها مئات الملايين.

تصميم جديد لسيري

لا يتوقف الأمر عند الذكاء فقط، فمن المتوقع أن تكشف أبل في أواخر عام 2025 عن تصميم جديد لسيري، يوصف بأنه أكثر "إنسانية"، وربما يستوحي من شعار Finder الشهير على الماك، تغيير شكلي نعم، لكنه مصمم بوضوح لإيصال رسالة أن سيري 2.0 كيان مختلف تمامًا.

الاعتماد على نماذج خارجية

أجرت أبل محادثات مع OpenAI وAnthropic وجوجل، لاستكشاف إمكانية الاعتماد على نماذج خارجية لدعم مساعدها الجديد، ما يعني أن “سيري” عام 2026 قد لا يكون مبنيًا بالكامل داخل أبل، وهو تحول لافت لشركة لطالما تباهت بالاعتماد على ابتكاراتها الداخلية.