البنوك المركزية تكثف عمليات الشراء في مبيعات سندات منطقة اليورو

الأربعاء، 16 يوليو 2025 03:00 م

البنك المركزي الاروبي

أظهرت بيانات أن البنوك المركزية كثفت مشترياتها من سندات منطقة اليورو هذا العام في علامة إيجابية لليورو مع تطلع التكتل إلى الاستفادة من التنوع بعيدًا عن الأسواق الأمريكية.

وقد أثارت مواجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع حلفائه القدامى بشأن التجارة والأمن، إلى جانب الهجمات على بنك الاحتياطي الفيدرالي، مخاوف بشأن وضع الملاذ الآمن للدولار الأميركي، العملة الاحتياطية الأولى في العالم، والتي انخفضت قيمتها بنسبة 9% هذا العام.

بيع سندات إسبانية لأجل 10 سنوات في مايو

وفي غضون ذلك، ارتفع اليورو بنسبة 12%، ويحرص صانعو السياسات على اغتنام هذه الفرصة لتعزيز دوره كعملة احتياطية. ولذلك، يُلاحظ ارتفاع الطلب من البنوك المركزية، التي تدير تريليونات الدولارات من احتياطيات العملات الأجنبية.

وقال بنك باركليز إن المؤسسات الرسمية، التي تشمل البنوك المركزية وصناديق الثروة السيادية، اشترت خُمس ديون حكومات منطقة اليورو التي بيعت في عمليات تجميع منذ بداية العام، ارتفاعًا من 16% في العام الماضي بأكمله. وأظهر التحليل، باستخدام بيانات مكتب إدارة الديون، وفقًا لـ "رويترز".

وتشمل مبيعات الديون التي تم تخصيص حصص كبيرة للمؤسسات الرسمية 55% من بيع سندات ألمانية لأجل 30 عامًا بعد يوم من إعلان البلاد عن تحول تاريخي نحو سياسة مالية أكثر مرونة في مارس، و27% من بيع سندات إسبانية لأجل 10 سنوات في مايو.

وتسمح النقابات، التي تقوم الحكومات من خلالها بتعيين البنوك لبيع السندات مباشرةً للمستثمرين، بتتبع النتائج عن كثب لمراقبة التحولات في الطلب.

جمعت المبيعات المشتركة أكثر من 200 مليار يورو (232.40 مليار دولار) العام الماضي لحكومات منطقة اليورو، وهي مصدر رئيسي للتمويل.

وأظهرت البيانات أن المخصصات للمؤسسات الرسمية لم ترتفع في عام 2024، بعد ارتفاعها من 8% في عام 2021، وهو ما أدى إلى تحول أسعار الفائدة في منطقة اليورو إلى الإيجابية بعد ما يقرب من عقد من معدلات الفائدة أقل من 0%.

الطلب الآسيوي

وقال المصرفيون الذين يديرون مبيعات الديون إن الطلب من المؤسسات الآسيوية كان بارزًا هذا العام وكان منتشرًا على نطاق واسع.

وقال بنيامين مول، رئيس الائتمان الأولي العالمي للحكومات والمؤسسات العابرة للحدود والوكالات في كريدي أجريكول سي آي بي: "يعود بعض العملاء الآسيويين على وجه الخصوص إلى مجال سندات حكومات منطقة اليورو".

اختتمت الأسهم الأميركية تعاملات الثلاثاء على أداء متباين، حيث انخفض مؤشر داو جونز بنحو 1%، وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أربعة أعشار من المئة، لكن مؤشر ناسداك ارتفع بنحو عُشرين من المئة.00:0302:31

وقال مولي إن الاستقرار السياسي في أوروبا، والعجز في الموازنة المنخفض نسبيًا، وانخفاض التضخم، مما يمنح البنك المركزي الأوروبي مساحة أكبر لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا لزم الأمر، جعل ديون المنطقة جذابة للبنوك المركزية.

يوضح الرسم البياني أن المؤسسات الرسمية تحصل على حصة أكبر من مبيعات السندات الحكومية المشتركة في منطقة اليورو هذا العام.

وقالت كارلا دياز ألفاريز دي توليدو، المديرة العامة للخزانة والسياسة المالية بوزارة الاقتصاد الإسبانية، إن البلاد شهدت طلباً أعلى على مبيعات سنداتها خلال العامين الماضيين من المؤسسات الرسمية في دول شمال أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، وفقاً لـ”رويترز”.

ورغم أن الطلب المتزايد على ديون الكتلة أمر إيجابي، فقد أكد المصرفيون أنه من السابق لأوانه أن يقوم مديرو الاحتياطيات في البنوك المركزية بتحويل تخصيصات العملات بشكل ملموس استجابة للتطورات هذا العام.

وقال مصرفي ثانٍ يرتب مبيعات الديون الحكومية إن البنوك المركزية ربما تحول حيازاتها من السندات في منطقة اليورو إلى آجال استحقاق أطول لأنها لم تكن تشتري أوراقاً مالية طويلة الأجل في السنوات الأخيرة.

وأضاف المصرفي الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنهم يظلون يركزون على الدولار الأميركي وعادة ما يقومون بتعديل نماذج تخصيص الأصول الخاصة بهم في وقت لاحق من العام، وبالتالي فإن التغيير الكبير لن يحدث بعد.

وقال روهان خانا، رئيس استراتيجية أسعار اليورو في باركليز: “من الصعب للغاية أن نقول ما يحدث بالفعل على الأرض”.

وقال خانا إنه في حين يفكر هؤلاء المستثمرون في استثمار التدفقات الإضافية التي تلقوها خارج الولايات المتحدة، فإنهم يعترفون بأن سوق سندات الخزانة الأميركية لا يوجد بها بديل حقيقي.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.