الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في تصميم سلاسل التوريد لتعزيز الكفاءة والمرونة

الخميس، 17 يوليو 2025 07:57 م

سلاسل التوريد العالمية

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه سلاسل التوريد العالمية، من تقلبات السوق إلى اضطرابات الإنتاج، برز الذكاء الاصطناعي (AI) كعامل محوري لإعادة تشكيل هذا القطاع الحيوي.

فقد أثبتت الأبحاث الرائدة، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي، قادرة على تحسين موقع المنشآت، أحجامها، وتدفق المنتجات، ما يرفع من كفاءة وسرعة الاستجابة لمتغيرات السوق، ويقلل من المخاطر.

أثر الذكاء الاصطناعي على تنويع الموردين وتحسين شبكة الإمداد

وفي ظل الأزمات المتكررة التي تهدد سلاسل التوريد، مثل جائحة كورونا أو النزاعات الجيوسياسية، يصبح إيجاد بدائل للموردين أمرًا حيويًا، وهنا يلعب الذكاء الاصطناعي، دورًا بارزًا في التعرف بسرعة على مصادر جديدة، كما أظهرت شركات عالمية مثل Unilever وSiemens، والتي تمكنت من تحديد مئات البدائل خلال أيام معدودة، ما يقلل من وقت البحث التقليدي، ويعزز من استدامة الإمداد.

وفضلًا عن ذلك، يتيح الذكاء الاصطناعي لشركات مثل Koch Industries، استكشاف فرص جديدة داخل قاعدة مورديها الحالية، عبر تحليل بيانات الطلبات وعمليات الشراء على مستوى تفصيلي، الأمر الذي يسرع عمليات الشراء، ويخفض الأعباء الإدارية على الموردين.

سلاسل توريد المحتوى الرقمي، استثمار خفي يحرك النمو في عصر الذكاء الاصطناعي

أتمتة المفاوضات وتقليل التكاليف التشغيلية

وتسير شركات كبرى مثل Maersk وWalmart في طريق أتمتة المفاوضات مع الموردين، عبر روبوتات دردشة ذكية، ما يتيح لها إجراء آلاف المفاوضات بكفاءة أعلى وبتكلفة أقل، وهذه الخطوة، تعزز قدرة الشركات على التفاعل مع شبكة مورديها بفعالية أكبر، وتقلل زمن تنفيذ العقود والاتفاقيات.

الذكاء الاصطناعي يحدث نقلة نوعية في تخطيط الطلبات

وفقًا لشركة الأبحاث Gartner، يُعد التنبؤ بالطلب التطبيق الأكثر شيوعًا للذكاء الاصطناعي في التخطيط، حيث تعتمد عليه 45% من الشركات العالمية، ومن خلال دمج بيانات متنوعة مثل الطقس، والوسائط الاجتماعية، والبيانات الاقتصادية، استطاعت شركات مثل Danone وWalmart وL’Oréal، أن تحسن دقة التنبؤ وتقلل الهدر وأن تزيد رضا العملاء.

وتقدم شركة Microsoft مثالًا آخرًا باستخدام منصة Dynamics 365 Copilot، والتي لا تتوقف عند التنبؤ بالطلب فقط، بل تتجاوز ذلك للتعرف المبكر على المخاطر، التي قد تعطل سلسلة التوريد.

من طريق الحرير إلى السيليكون، خريطة اقتصادية عالمية جديدة بأبعاد «آسيوية»

مراقبة العمليات وتحليل البيانات في الزمن الحقيقي

وتُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراقبة سلاسل التوريد، عبر أجهزة الاستشعار وتقنيات إنترنت الأشياء، ما يوفر رؤية شاملة ومستقبلية للعمليات، كما تساعد الخوارزميات في كشف الشذوذ وتحليل الأسباب الجذرية للمشكلات قبل تفاقمها، ما يعزز من سرعة الاستجابة ويقلل الخسائر.

بالإضافة إلى ذلك، مراقبة المخاطر البيئية والاجتماعية، ما ينسجم مع التوجهات العالمية، نحو استدامة الأعمال والامتثال للمعايير الدولية، خصوصًا في ظل زيادة الضغط على الشركات، للحد من الانبعاثات الكربونية وإدارة النفايات.

التحديات والفرص

الرسالة الأساسية للشركات اليوم، ليست “هل” تعتمد الذكاء الاصطناعي، بل “متى وكيف” تبدأ رحلتها معه، والتأخير في تبني هذه التقنيات، يعني خسائر مالية وفرصًا ضائعة، بينما الخطوة السريعة نحو تنفيذها، تعني اكتساب ميزة تنافسية واضحة في الأسواق العالمية.

ولم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة تقنية، بل شريكًا إستراتيجيًا يعيد تشكيل كل جوانب سلاسل التوريد من التصميم إلى التنفيذ والمراقبة، ويمنح الشركات القدرة على التكيف مع المتغيرات، بوتيرة أسرع وبكفاءة أعلى، حيث يأتي ذلك في عالم يتسم بالتعقيد والتغير السريع، كما بات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ضرورة لا غنى عنها لضمان المرونة والاستدامة والتفوق.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.