السبت، 28 يونيو 2025

02:31 ص

تقرير: أسيا والمحيط الهادئ أكبر أسواق شحن الكربون عالميًا في 2050

الجمعة، 27 يونيو 2025 05:26 م

سوق شحن كربون

سوق شحن كربون

تتوقع تقارير حديثة أن تصبح منطقة أسيا والمحيط الهادئ، أكبر سوق شحن كربون على مستوى العالم، وذلك نتيجة المسافات الشاسعة بين الدول المصدرة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون ومواقع تخزينه.

وتأتي هذه التوقعات وسط حاجة ملحة لإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة في المنطقة، مثل الأسمنت والصلب والبتروكيماويات، وتعتمد الدول في أسيا والمحيط الهادئ على تقنية احتجاز الكربون وتخزينه واستعماله (CCUS) كخيار استراتيجي ضمن أجندتها للحد من الانبعاثات وتحقيق أهداف المناخ.

خلفية الصورة

توقعات سوق الشحن بحلول 2050

وبحلول عام 2050، من المتوقع أن تنقل المنطقة نحو 100 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، عبر الحدود الوطنية، ما يستدعي وجود ما بين 85 إلى 150 ناقلة غاز ثاني أكسيد الكربون المسال، بسعة 50 ألف طن لكل ناقلة، وتشير التقديرات إلى أن قيمة الاستثمارات اللازمة لبناء هذه السفن، وحدها، ستتراوح بين 10 مليارات و25 مليار دولار أمريكي، ما يبرز أهمية التنسيق والتعاون بين الحكومات، وأصحاب المصلحة في القطاع، والمؤسسات المالية لإنشاء سلسلة قيمة متينة في هذا المجال. 

وأكد تقرير صادر عن شركة استشارات الطاقة "زودوس" (Xodus)، تم إعداده بالشراكة مع شركة "صب سي 7" (Subsea7) للخدمات النفطية، أن منطقة أسيا والمحيط الهادئ على المسار الصحيح لتصبح أكبر سوق شحن كربون في العالم. 

وحسب التقرير، ستتطلب عملية فصل غاز ثاني أكسيد الكربون في المنطقة أكثر من 90 موقع تخزين، وحوالي 8 آلاف كيلومتر (4971 ميلًا) من خطوط الأنابيب، إلى جانب قرابة 80 سفينة متخصصة لشحن الغاز بين المناطق بحلول عام 2055.

خلفية الصورة

الطلب تقنية "سي سي يو إس" 

وتتصدر اليابان وكوريا الجنوبية الطلب على تقنية "سي سي يو إس" في المنطقة، على الرغم من افتقارهما حاليًا إلى وفرة في إنتاج النفط والغاز، ويُتوقع أن تتطلب الحاجة إلى التخزين في هذين البلدين بناء خطوط أنابيب برية مماثلة من حيث الحجم للبنية التحتية للغاز التي تعمل حاليًا في شمال غرب أستراليا.

ويُظهر تقرير "زودوس" أن مشروعات "سي سي يو إس" المرتبطة بأصول الغاز الطبيعي المسال يمكن أن تخفض التكاليف بنسبة تتراوح بين 10% و15%، وهو ما يعادل تقصير مسافات الشحن بأكثر من 3 آلاف كيلومتر، ويرى التقرير أن هذا من شأنه أن يسد الفجوة المبدئية بين الدول المصدرة للانبعاثات ومواقع التخزين.

ووصف سيمون أليسون، نائب رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ في "زودوس"، تقنية "سي سي يو إس" بأنها "أحد الحلول المباشرة الأكثر فاعلية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة"، خاصة من القطاعات التي يصعب إزالة الانبعاثات منها مثل الأسمنت والصلب وتوليد الكهرباء بالوقود الأحفوري.

اقرأ أيضا..

"المعابر 200"، ذكرى راسخة لإنقاذ سفينة شراعية في نيويورك 1825

“لود” و”7X” يعززا مكانتهما في مجال الشحن الجوي بطائرات الدرون

خلفية الصورة

إعادة حقن غاز ثاني أكسيد الكربون تؤهل منطقة أسيا والمحيط الهادئ لتصبح مركزًا عالميًا

وأضاف أليسون: "بينما تتخلف منطقة أسيا والمحيط الهادئ حاليًا عن مناطق أخرى مثل بحر الشمال من حيث نشر تقنية (سي سي يو إس) على نطاق واسع لخدمة القطاعات الصناعية المصدرة للانبعاثات، فإن بصمتها الكربونية الكبيرة وتجربتها التشغيلية في إعادة حقن غاز ثاني أكسيد الكربون تؤهلها كي تصبح مركزًا عالميًا لتطوير هذه التقنية في العقود المقبلة".


وأشار التقرير إلى أن معظم مشروعات "سي سي يو إس" في أوروبا تعتمد على مصادر انبعاثات قريبة تستعمل بشكل رئيسي خطوط الأنابيب، بينما تعتمد أسيا والمحيط الهادئ في البداية على مصدري الانبعاثات العالميين والشحن لمسافات طويلة، مع احتفاظ مصدري الانبعاثات المحليين بحصة صغيرة من الطلب.


وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف النقل والتخزين البحري في المراحل الأولى، بسبب المسافات الشاسعة، يتوقع التقرير أن تنخفض هذه التكاليف مع تطوير مخازن محلية قريبة من مراكز الطلب، إضافة إلى دخول لاعبين جدد للسوق، ما يؤدي إلى انخفاض الرسوم والتكاليف الجمركية.

خلفية الصورة

80 سفينة لنقل ثاني أكسيد الكربون بين دول أسيا والمحيط الهادئ بحلول عام 2055

ووفقًا للتوقعات الحالية، ستكون الحاجة إلى نحو 80 سفينة لنقل ثاني أكسيد الكربون بين دول أسيا والمحيط الهادئ بحلول عام 2055، وهو ما يعادل حوالي 20% من أسطول الغاز الطبيعي المسال الحالي في أسيا، كما توصل التقرير إلى أن بناء 6 ناقلات غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا على مدار 15 عامًا أمر ممكن.

وذكر أوليفيه ميتي، مدير الاستشارات العالمية في "زودوس"، أن الصين والهند ستركزان على حلول التخزين المحلية، بينما تواجه العديد من دول آسيا والمحيط الهادئ مسافات شاسعة تصل أحيانًا إلى أكثر من 5 آلاف كيلومتر بين مصادر الكربون ومواقع التخزين البحرية المناسبة.

وقال ميتي: "يمثل هذا التفاوت سمة مميزة لتقنية (سي سي يو إس) في المنطقة، وتحليلنا المدعوم بفرضيات التكاليف المعدلة إقليميًا، والإستراتيجية التي راجعتها هيئات متخصصة، يظهر أنه على الرغم من أن المشروعات الأولى ستواجه تكاليف نقل مرتفعة، فمن المتوقع أن تنخفض تلك التكاليف بشكل كبير مع توسع البنية التحتية ودخول المزيد من مصادر الانبعاثات إلى السوق".

وتابع: "التعاون الدولي، تطوير البنية التحتية للشحن، والمواءمة التنظيمية ستكون حاسمة لاستغلال إمكانات منطقة آسيا والمحيط الهادئ لتصبح أكبر سوق شحن كربون في العالم، تتسم بفاعلية التكلفة".

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search