الإثنين، 05 مايو 2025

06:57 ص

«ترامب تحت الضغط»، تراجع الاقتصاد والشعبية يهدد مستقبله السياسي

الإثنين، 05 مايو 2025 03:15 ص

ترامب

ترامب

في ظل تزايد القلق الشعبي وتراجع مؤشرات الثقة، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات قلل فيها من شأن المخاوف المتزايدة بشأن ركود اقتصادي على المدى القصير، رغم الانكماش الفعلي الذي شهده الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من عام 2025.

 

الاقتصاد الأمريكي في تصحيح مؤقت وسط تراجع الناتج المحلي والبطالة

وفي حديثه، أمام حشد من أنصاره، وصف ترامب ما يحدث بأنه "تصحيح مؤقت" لا يرقى إلى مستوى الركود الحقيقي، مضيفًا أن "أسس الاقتصاد الأمريكي لا تزال قوية" وأن الولايات المتحدة ستحظى بأعظم اقتصاد في التاريخ.

غير أن الأرقام تكذب تفاؤل سيد البيت الأبيض، حيث أظهرت البيانات الرسمية تقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% للمرة الأولى منذ عام 2022، وسط تراجع ثقة المستهلك وارتفاع معدلات البطالة تدريجيًا.

ترامب أرجع هذا التراجع إلى ما وصفه بـ"عوامل خارجية مؤقتة"، متهمًا خصومه السياسيين ووسائل الإعلام بـ"تضخيم الأزمة" لتقويض إدارته.

 

ترامب يواجه تحديات اقتصادية وسياسية متصاعدة

ورغم محاولاته الحثيثة لتبرير التدهور الاقتصادي، فإن الأوساط الاقتصادية لا تزال تضج بالتحليلات الناقدة، حيث يرى خبراء الاقتصاد أن السياسات الشعبوية التي انتهجها ترامب، من تقليص الدعم الفيدرالي ورفع الحواجز الجمركية، ساهمت في تفاقم الأوضاع الداخلية، كما عملت على ارتفاع نسب البطالة وتباطؤ معدلات الاستثمار.

مرور 100 يوم من ولاية ترامب 

وبينما مرت 100 يوم على ولايته الثانية، يجد دونالد ترامب نفسه في مهب عدد من التحديات المتصاعدة، ليس أقلَّها التراجعُ الحاد في شعبيته، في وقت بات فيه الاقتصاد، الذي لطالما تباهى بإنجازاته فيه، نقطة ضعف بدلاً من مصدر قوة. كما أن انقسام المشهد السياسي، وتنامي الشكوك في قدرته على استعادة زخم حملته الانتخابية، يلقيان بظلال ثقيلة على مستقبله السياسي.

Short Url

search