الأحد، 04 مايو 2025

06:46 م

ضغوط تعريفات ترامب تربك التجارة العالمية وتشعل حرب الموانئ

الأحد، 04 مايو 2025 03:16 م

حرب الموانئ - أرشيفية

حرب الموانئ - أرشيفية

شهيرة أحمد

تتصاعد التوترات في ساحة التجارة العالمية مع احتدام ما يعرف بـ"حرب الموانئ"، على وقع قرارات جمركية أمريكية أحدثت ارتباكًا في حركة الشحن الدولية وأعادت رسم خريطة سلاسل الإمداد الدولية. 

وقد فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات تصاعدية على الواردات الصينية بلغت 145%، ما دفع بالمستوردين والمصدرين حول العالم إلى البحث عن بدائل بعيدة عن الموانئ الأمريكية.

ضربة لموانئ أمريكا.. وانهيار في ميناء لوس أنجلوس

أدى القرار الجمركي الأمريكي إلى تراجع حاد في نشاط موانئ الولايات المتحدة، حيث شهد ميناء لوس أنجلوس انخفاضًا بنسبة 45% في عدد الحاويات خلال أبريل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في مؤشر واضح على تراجع جاذبية الموانئ الأمريكية كمركز لوجستي رئيسي في سلاسل التوريد العالمية.

فيتنام تصعد كمورد بديل.. وأسعار الشحن ترتفع

ووفقًا لتقرير عرضته قناة "القاهرة الإخبارية، بعنوان "حرب الموانئ تشتعل.. والتجارة العالمية في مهب التعريفات الأمريكية"، فالفراغ الذي تركه التراجع الأمريكي لم يظل بلا بدائل؛ إذ اتجه المستوردون الأمريكيون إلى أسواق جنوب شرق آسيا، وخصوصًا فيتنام، التي ارتفعت منها أسعار الشحن بنسبة 15%، في محاولة لتفادي التعريفات الجمركية غير المستقرة والبحث عن مصادر توريد جديدة.

الصين تستفيد من إعادة تشكيل التجارة الإقليمية

في المقابل، استفادت الموانئ الصينية من إعادة تنظيم خطوط التجارة الإقليمية، مما عزز من مكانتها كمركز محوري في التجارة العالمية رغم القيود والعقوبات، واستعادت قدرًا من الزخم في عمليات التصدير والاستيراد.

لكنّ الانعكاسات السلبية ظهرت بشكل واضح داخل الولايات المتحدة، مع ارتفاع في الأسعار ونقص في السلع الحيوية، إلى جانب تصاعد مخاوف من دخول البلاد في حالة ركود اقتصادي، خاصةً في ظل تراجع إنفاق المستهلكين، الذي يمثل نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.

مخاوف من فقدان الهيمنة التجارية الأمريكية

وبينما لا تزال هناك مبادرات محتشمة لإعادة إطلاق مفاوضات تجارية، يبدو أن الهيمنة التقليدية للموانئ الأمريكية، وخاصة في كاليفورنيا، لم تعد مضمونة. 

وكل حاوية تغادر الصين دون أن تصل إلى الأراضي الأمريكية تساهم في إعادة توزيع موازين القوة الاقتصادية، مما ينذر بانزياح مركز الثقل التجاري شرقًا، بوتيرة أسرع مما يتوقعه صناع القرار في واشنطن.

Short Url

search