مصانع المستقبل تبدأ من الفصول، التعليم الفني محور التحول نحو الاقتصاد الأخضر

الخميس، 18 ديسمبر 2025 02:02 م

التعليم الفني

أصبح التعليم الفني أحد الأعمدة الرئيسية في بناء الاقتصاد الأخضر، خاصة مع توسع الدولة في مشروعات الطاقة المتجددة وإدارة المخلفات، المدارس التطبيقية المتخصصة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بدأت تلعب دورًا محوريًا في إعداد فنيين قادرين على العمل مباشرة في مواقع الإنتاج، حيث تشير تقديرات رسمية إلى أن قطاع الطاقة النظيفة في مصر يحتاج إلى عشرات الآلاف من الفنيين المدربين خلال السنوات الخمس المقبلة.

جمع بنبان للطاقة الشمسية يضم 40 محطة باستثمارات تتجاوز 2 مليار دولار

مشروعات قومية مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية، الذي يضم أكثر من 40 محطة باستثمارات تتجاوز 2 مليار دولار، كشفت عن فجوة واضحة بين احتياجات السوق ومخرجات التعليم التقليدي، وهنا برزت أهمية المدارس الفنية التطبيقية التي تعتمد على التدريب العملي بنسبة تصل إلى 60% من إجمالي الدراسة، ما يختصر زمن التأهيل ويرفع جاهزية الخريجين للعمل فور التخرج.

برامج تدريبية وتعاونات تعليمية لتأهيل طلاب المدارس التطبيقية

شركات عاملة في الطاقة المتجددة مثل Siemens Gamesa وACWA Power شاركت في برامج تدريبية وتعاونات تعليمية لتأهيل طلاب المدارس التطبيقية على تقنيات تشغيل وصيانة توربينات الرياح ومحطات الطاقة الشمسية، هذه الشراكات ساعدت على رفع معدلات التوظيف بين خريجي بعض المدارس إلى ما يقرب من 70% خلال أول عام من التخرج، وهو معدل يفوق المتوسط في التعليم الفني التقليدي.

تقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية وخفض تكاليف التشغيل

اقتصاديًا، يسهم هذا التوجه في تقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية وخفض تكاليف التشغيل في المشروعات الخضراء، وتقديرات غير رسمية تشير إلى أن توطين العمالة الفنية المدربة محليًا يمكن أن يوفر ما بين 15% و20% من تكاليف الصيانة والتشغيل، ما يجعل الاستثمار في التعليم الفني الأخضر رافعة حقيقية للتنمية المستدامة.