الطاقة الجديدة أولوية التعليم الفني في مصر باستثمارات 40 مليار دولار

الأحد، 14 ديسمبر 2025 08:25 م

التعليم الفني- أرشيفية

يشهد سوق العمل المصري تحولًا واضحًا في طبيعة الوظائف المطلوبة، مع تراجع الطلب على العمالة التقليدية وارتفاع الحاجة إلى التخصصات الفنية المرتبطة بالتكنولوجيا والصناعة الحديثة، وتشير تقديرات سوق العمل إلى أن نحو 65% من فرص التوظيف الجديدة خلال السنوات الخمس المقبلة تتركز في تخصصات فنية وتقنية، على رأسها الميكاترونكس، والطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا المعلومات الصناعية، والتصنيع الذكي، مدفوعة بخطط الدولة للتصنيع المحلي والتحول الرقمي.

الميكاترونكس في مقدمة التخصصات الأكثر طلبًا

يأتي تخصص الميكاترونكس في مقدمة التخصصات الأكثر طلبًا، نظرًا لاعتماده على الدمج بين الميكانيكا والإلكترونيات والتحكم الآلي، ومصانع السيارات، والأجهزة المنزلية، وخطوط الإنتاج الآلي التابعة لشركات مثل العربي جروب، وجنرال موتورز مصر، والسويدي إلكتريك، تطلب آلاف الفنيين سنويًا برواتب تبدأ من 7 آلاف جنيه وتصل إلى 15 ألف جنيه شهريًا، وفق مستوى المهارة والخبرة، في ظل نقص واضح في الكوادر المؤهلة.

الطاقة الجديدة تفرض نفسها بقوة على خريطة التوظيف

وتفرض مشروعات الطاقة الجديدة نفسها بقوة على خريطة التوظيف، خاصة مع استثمارات تتجاوز 40 مليار دولار في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وشركات مثل إنجي الفرنسية، وسيمنز جاميسا، وأكوا باور، تعتمد بشكل أساسي على خريجي التعليم الفني المتخصصين في تشغيل وصيانة محطات الطاقة المتجددة، مع نسب تشغيل تتجاوز 80% فور التخرج من المدارس والبرامج المرتبطة بهذه المشروعات.

تكنولوجيا المعلومات الصناعية مستقبل الوظائف في مصر

أما تكنولوجيا المعلومات الصناعية والتصنيع الذكي، تمثل مستقبل الصناعة في مصر، مع توسع تطبيقات الأتمتة والروبوتات وإنترنت الأشياء داخل المصانع. وتشير تقديرات صناعية إلى أن المصانع الذكية تحتاج إلى زيادة العمالة الفنية المدربة بنسبة لا تقل عن 25% سنويًا، وشركات عالمية مثل سيمنز، وبوش، وإل جي، إلى جانب مصانع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تبحث عن فنيين يجمعون بين المهارات الرقمية والخبرة العملية، برواتب تتجاوز 18 ألف جنيه شهريًا في بعض التخصصات النادرة.