التعليم الفني يغير المسار عالميًا بـ12 مليون وظيفة رقمية جديدة

الخميس، 11 ديسمبر 2025 10:54 ص

الثورة الرقمية

يشهد العالم تحولًا جذريًا في مفهوم الوظيفة بفعل الثورة الرقمية، حيث اختفت عشرات المهن التقليدية وظهرت ملايين الفرص الجديدة المرتبطة بالتكنولوجيا، ووفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن 85 مليون وظيفة ستختفي عالميًا مقابل ظهور أكثر من 97 مليون وظيفة رقمية جديدة، في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء، وفي قلب هذا التحول يبرز التعليم الفني كنموذج قادر على إعداد طلاب لوظائف لم تكن موجودة منذ عشر سنوات.

الدمج بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي داخل معامل رقمية ومنصات تفاعلية

يعتمد التعليم الفني على الدمج بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي داخل معامل رقمية ومنصات تفاعلية، وهو ما تتبناه شركات عالمية مثل Meta وCisco عبر برامج الشهادات الاحترافية والتدريب عن بُعد، وتشير إحصاءات LinkedIn إلى أن 75% من مسؤولي التوظيف باتوا يعتمدون على المهارات العملية أكثر من الشهادات الجامعية وحدها، بينما ارتفع الطلب على مطوري البرمجيات بنسبة 37% خلال ثلاث سنوات فقط في أسواق الشرق الأوسط.

التوسع في البنية التحتية الرقمية والتعليم القائم على المهارات

وانعكس هذا التحول بوضوح على خريطة التوظيف، حيث أعلنت شركات مثل فودافون مصر وWE وRaya عن توظيف آلاف الخريجين من تخصصات التحول الرقمي والحوسبة السحابية، باستثمارات تدريب تجاوزت 1.2 مليار جنيه خلال ثلاث سنوات، وارتفع عدد العاملين في قطاع الاتصالات من 300 ألف إلى أكثر من 500 ألف عامل خلال عقد واحد، مدفوعًا بالتوسع في البنية التحتية الرقمية والتعليم القائم على المهارات.

أجيال تمتلك مهارات مرنة قادرة على العمل داخل السوق المحلي

التعليم الفني لا يغيّر فقط شكل الوظيفة، بل يعيد تعريف الاستقرار الوظيفي ذاته، حيث بات الخريج مطالبًا بتحديث مهاراته كل 3 إلى 5 سنوات لمواكبة التطور المتسارع، ومع اتجاه الدولة نحو رقمنة أكثر من 70% من الخدمات الحكومية، أصبحت الحاجة ملحّة لأجيال تمتلك مهارات مرنة قادرة على العمل داخل السوق المحلي وعن بُعد مع شركات عالمية، وهو ما يجعل التعليم الفني خط الدفاع الأول أمام بطالة المستقبل والتحولات الاقتصادية المتسارعة.