انفراد| بالأرقام، «إيجي إن» يكشف حجم الاستهلاك الحقيقي للمصريين من الدواجن سنويا
رئيس الوزراء: أوقفنا خروج مراكب الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية بنسبة تقترب من 99%
ارتفاع أسعار الذهب محليًا وعالميًا بدعم توقعات التيسير النقدي وتصاعد المخاطر الجيوسياسية
أمطار في هذه المناطق، الأرصاد تكشف أبرز الظواهر الجوية المتوقعة غدًا الخميس

المنتدى الاقتصادي العالمي: 40% من المهارات في القطاع الصناعي ستتغير خلال 5 سنوات

الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 12:55 م

الذكاء الاصطناعي في التعليم

لم يعد الذكاء الاصطناعي مفهومًا نظريًا بعيدًا عن التعليم الفني، بل أصبح عنصرًا حاسمًا في تحديد مستقبل خريجيه، خاصة مع اعتماد المصانع الحديثة على الخوارزميات، والروبوتات، وأنظمة التنبؤ بالأعطال، وتشير دراسات صادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن نحو 40% من المهارات المطلوبة حاليًا في القطاع الصناعي ستتغير خلال خمس سنوات، ما يضع التعليم الفني أمام تحدٍ مزدوج وهو سرعة التطوير وعمق التحديث.

إدخال وحدات تعليمية مرتبطة بالبرمجة الصناعية وتحليل البيانات

وبدأت بعض المدارس التكنولوجية التطبيقية في مصر إدخال وحدات تعليمية مرتبطة بالبرمجة الصناعية وتحليل البيانات، بالتعاون مع شركات مثل أورنج بيزنس وIBM ومايكروسوفت، ضمن برامج تدريبية تستهدف تأهيل الطلاب على التعامل مع الأنظمة الذكية، وتفيد تقديرات تعليمية بأن الطلاب الذين يحصلون على هذا النوع من التدريب ترتفع فرص توظيفهم بنسبة تتجاوز 35% مقارنة بزملائهم في المسارات التقليدية.

جاهزية المعلم والبنية التعليمية

لكن التحدي الأكبر لا يكمن في إدخال التكنولوجيا فقط، بل في جاهزية المعلم والبنية التعليمية، فإن أقل من 25% من معلمي التعليم الفني تلقوا تدريبًا متخصصًا على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وهو ما يحد من فعالية أي تطوير في المناهج، وتكلفة تحديث معمل واحد ليتوافق مع متطلبات التصنيع الذكي قد تتجاوز 2 مليون جنيه، وهو رقم يمثل عبئًا على ميزانيات العديد من المدارس.

إعادة تعريف دور التعليم الفني

والتحول الحقيقي يتطلب إعادة تعريف دور التعليم الفني من مجرد تعليم مهارات تشغيلية إلى بناء عقلية تحليلية قادرة على التعامل مع الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية. ويؤكدون أن الاستثمار في هذا المسار قد يوفر على الدولة مليارات الجنيهات مستقبلًا، عبر تقليل البطالة، وزيادة الإنتاجية، وخلق جيل من الفنيين القادرين على المنافسة في سوق عمل عالمي يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.