بيزوس ينهي هيمنة Starlink، حرب الإنترنت الفضائي بين أغني رجلين في العالم

الأربعاء، 03 ديسمبر 2025 10:37 ص

سباق الإنترنت الفضائي بين ستارلينك وأمازون

مع تصاعد سباق الفضاء التجاري، لم تعد المنافسة تقتصر على صواريخ الإطلاق، بل امتدت إلى السيطرة على الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، في خطوة مفصلية يوم 24 نوفمبر 2025، أطلقت شركة أمازون أولى أقمارها الصناعية ضمن مشروع Amazon Leo، لتبدأ اختبارات الخدمة التجارية التي تستهدف الشركات والمؤسسات، وتضع نفسها في مواجهة مباشرة لشبكة Starlink التابعة لإيلون ماسك.

تحقيق سرعات تنزيل تصل إلى 1 جيجابت في الثانية

ويعد ما يميز خدمة Leo هو السرعة العالية التي تقدمها، حيث أعلنت أمازون أن هوائياتها الجديدة قادرة على تحقيق سرعات تنزيل تصل إلى 1 جيجابت في الثانية، متجاوزة بذلك أحدث إصدارات Starlink، والمشروع يخطط لنشر أكثر من 3,200 قمر صناعي في مدار أرضي منخفض، بهدف تغطية واسعة تشمل المستخدمين المنزليين والقطاعات التجارية والحكومية، ما يمنح أمازون ميزة استراتيجية بفضل تكاملها مع خدمات AWS وبنيتها اللوجستية العالمية.

المجال الفضائي أصبح أكثر تنافسية من أي وقت مضى

أما Starlink، التي كانت تسيطر عملياً على سوق الإنترنت الفضائي مع آلاف الأقمار الصناعية وملايين المستخدمين حول العالم، تواجه الآن منافساً جديداً قادرا على تقديم سرعة وجودة خدمة متطورة، وهذا التحرك يشير إلى أن ما كان يُعتبر هيمنة شبه مطلقة على الإنترنت الفضائي لم يعد كذلك، وأن المجال أصبح أكثر تنافسية من أي وقت مضى.

بنية تحتية أرضية متطورة وإدارة دقيقة للعمليات الفضائية

ويبقى التحدي أمام أمازون كبيراً، وعدد الأقمار المنشورة لا يزال أقل من ترسانة Starlink، والحفاظ على استقرار الشبكة وجودة الخدمة يتطلب بنية تحتية أرضية متطورة وإدارة دقيقة للعمليات الفضائية، ويمكن القول إن جيف بيزوس لم ينهِ هيمنة ماسك بشكل كامل، لكنه بالتأكيد أحدث نقلة نوعية في سباق الإنترنت الفضائي، ففتح الباب أمام منافسة حقيقية قد تعيد تشكيل مشهد الاتصالات الفضائية العالمية خلال السنوات القادمة.