"ميراكِل" الصينية في حوار لـ"إيجي إن": نخطط لإطلاق مشروعات روبوتات وتجميع سيارات داخل مصر
الخميس، 27 نوفمبر 2025 10:58 ص
وانج تشاو مدير قسم الترويج المؤسسي بشركة ميراكِل
الصين - حوار أميرة الشريف
ميراكِل الصينية: مصر بوابة التوسع في الشرق الأوسط وإفريقيا
وانج تشاو: تدريب الكوادر المصرية مفتاح التحول الصناعي الذكي
الشركة الصينية: مصر مؤهلة لقيادة الثورة الصناعية الرابعة في المنطقة
في ظل توسع الشركات الدولية في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، تبرز شركة ميراكِل للهندسة الآلية المحدودة كواحدة من أهم المؤسسات بمقاطعة جيانجسو وبالتحديد مدينة ووشي الصينية العاملة في قطاع المعدات الذكية والتكنولوجيا الصناعية المتقدمة.
ومع تزايد اهتمام مصر والمنطقة بالتحول الرقمي والتصنيع الذكي، تتطلع ميراكِل إلى بناء شراكات استراتيجية مع السوق المصري التي تراها بوابة رئيسية للشرق الأوسط وإفريقيا.
وفي إطار زيارة وفد صحفي لمركز جمع البيانات الصناعية والتدريب على الروبوتات الذكية المجسدة كان لـ”إيجي إن” هذا الحوار الخاص مع وانج تشاو، مدير قسم الترويج المؤسسي بالشركة، للحديث عن خطط ميراكِل، ورؤيتها للتعاون مع مصر، والدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا الصينية في دعم التحول الصناعي بالمنطقة.

كيف تقيّمون مستوى التعاون الحالي بين ميراكِل ومصر في مجالات التكنولوجيا والابتكار؟
التعاون بين الجانبين ما زال في مرحلة الاستكشاف الأولى، إلا أن الشركة تتعامل معه بتفاؤل كبير لما تحمله مصر من إمكانيات استراتيجية، وأيضا ترى “ميراكِل” بخبرتها الطويلة في معدات الذكاء والروبوتات وانتشار فروعها في الولايات المتحدة وأوروبا وجنوب شرق آسيا، في مصر مركزا مهما في الشرق الأوسط وإفريقيا، خاصة في قطاعات تصنيع السيارات والطاقة الخضراء.

هل توجد حاليا مشروعات تعاون قائمة مع شركات أو جامعات مصرية؟
حتى الآن لا توجد شراكات رسمية مع جهات مصرية، لكن الشركة تعمل منذ فترة على إجراء دراسات سوق موسعة والمشاركة في برامج تدريب هندسية دولية لاستكشاف الفرص، كما أجرت الشركة مناقشات مع مجموعة “ستيلانتس” بشأن مشروعات تخص الاقتصاد الدائري، وهو ما يمهد لاحقا للدخول إلى السوق المصرية عبر سلاسل القيمة الصناعية المرتبطة بالشركة.

ما أبرز التحديات التي تواجه التعاون بين ميراكِل والشركاء المصريين؟ وما الحلول المقترحة؟
التحديات الأساسية تتمثل في التوافق بين المعايير الفنية الصينية ومتطلبات السوق المصرية، وإدارة الفروقات الثقافية وأساليب العمل بين المهندسين الصينيين والنظم المحلية، والتعامل مع القوانين المنظمة للاستثمار الأجنبي وسياسات العمل.
أما عن الحلول المقترحة، تعزيز التوطين عبر إنشاء مراكز تدريب مشتركة مثل منصة ووشي لجمع البيانات والتدريب بهدف رفع مهارات الفنيين المصريين، وبناء فرق عمل عابرة للثقافات، اعتمادا على تجربة الشركة في قواعدها الإنتاجية الدولية مثل مصنعها في تايلاند، والتعاون مع الغرف التجارية وعلى رأسها الغرفة المصرية الصينية لضمان التوافق مع الأطر التشريعية.

ما خطط الشركة لتوسيع التعاون مع مصر في المدى القريب والمتوسط والبعيد؟
تعتمد خطة توسعية تدريجية تشمل، المدى القصير، عرض حلول الروبوتات والمعدات الذكية في المعارض والفعاليات الفنية لجذب العملاء.
أما المدى المتوسط يتمثل في إطلاق مشروعات تجريبية مع شركات تصنيع السيارات في مصر أو شركات إعادة تدوير بطاريات الليثيوم.
وأخيرا ينطلق المدى البعيد من دراسة إنشاء مركز خدمة إقليمي أو مشروع مشترك داخل مصر لخدمة الشرق الأوسط وإفريقيا.

ما توصياتكم لمصر للإسراع في تبني التكنولوجيا الذكية والروبوتات؟
تبني التقنيات الحديثة يحتاج إلى ثلاث ركائز أساسية، توفير حوافز حكومية تشمل إعفاءات ضريبية ودعما للمصانع، وتطوير برامج تدريب جامعية في مجال الروبوتات على نموذج مركز ووشي للتدريب وجمع البيانات، وبناء بنية تحتية رقمية قوية تشمل شبكات 5G والإنترنت الصناعي.

هل لدى الشركة استثمارات جديدة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات؟
ميراكل تعزز نشاطها التكنولوجي عبر عدة مشروعات مهمة، منها، شراكة مع Beijing Galaxy General Robot لتأسيس شركة مشتركة متخصصة في الروبوتات الصناعية والخوارزميات، واتفاقية تعاون مع Foxconn لنشر 2000 روبوت ذكي خلال خمس سنوات، وإنشاء قسم للروبوتات البشرية بحلول عام 2025 وتوسيع فرق البحث والتطوير. وستشكل هذه الاستثمارات أساسا قويا لدخول الشركة إلى مصر بحلول السنوات المقبلة.

ما أولوياتكم في تطوير البنية التكنولوجية خلال الفترة المقبلة؟
تركز ميراكِل على، تطوير منصات البيانات الصناعية ودعم نموذج “مصنع البيانات + قاعدة التدريب”، وتعزيز نظم الاقتصاد الدائري، خصوصا في مجال تدوير بطاريات الليثيوم، وأخيرا تقوية سلاسل التوريد عبر قواعد إنتاج خارجية مثل المنشآت الصناعية في تايلاند.

ما دور التدريب الصناعي في توسيع التعاون الدولي؟
التدريب الصناعي يمثل جسرا للتواصل بين الدول، وأبرز نموذج المعروف باسم “مدرسة العمال الليلية” الذي تم تطويره لرفع كفاءات العاملين، خصوصا وأن التدريب يساعد على توحيد المعايير الفنية وتقليل العقبات في المشروعات المشتركة، كما يسهم في دعم مصر في رحلتها نحو التصنيع الذكي.

هل توجد برامج تدريب أو تبادل خبرات مع مصر حتى الآن؟
الشركة لا تمتلك برامج مخصصة لمصر حاليا، لكنها تمتلك بنية تدريبية قوية في مركز ووشي تشمل جمع البيانات والتأهيل للعمل في مجال الروبوتات، ويمكن تصميم برامج تدريب متخصصة للمهندسين المصريين تغطي صيانة المعدات الذكية وتطبيقات الروبوتات استنادا إلى التجارب الدولية للشركة.

ما خططكم للتوسع في أسواق جديدة مثل مصر والشرق الأوسط؟
الشركة ستركز على، توريد معدات الذكاء الصناعي وخطوط تجميع السيارات وحلول إعادة تدوير بطاريات الليثيوم، وإقامة شراكات فنية أو شركات مشتركة داخل مصر لخفض التكاليف، وكذلك الاستفادة من التوافق بين رؤية مصر 2030 ومبادرة الحزام والطريق لتأمين الدعم السياسي، وأخيرا تعزيز حضورها في مصر عبر المشاركة في المعارض الهندسية والتعاون مع وسائل الإعلام.

اقرأ أيضًا:
جولة خاصة لـ "إيجي إن" في "ووشي الصينية" قلعة الصناعة والابتكار وتدريب الروبوتات
جولة «إيجي إن» داخل «باوستيل».. العملاق الصيني يرسم مستقبل الصلب العالمي (صور وفيديو)
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
وزير الزراعة: مصر الأولى عالميًا في إنتاج التمور ونمتلك 24 مليون نخلة
27 نوفمبر 2025 11:14 ص
بتكليف من وزير الكهرباء، اجتماع مهم يجمع القيادات لبحث التباطؤ في تركيب العدادات الكودية
27 نوفمبر 2025 11:34 ص
وزير المالية: 650 ألف ممول قدموا إقرارات جديدة أو معدلة بضرائب إضافية
27 نوفمبر 2025 11:06 ص
أكثر الكلمات انتشاراً