من نيودلهي إلى الرياض، تعاون استراتيجي يعيد تشكيل خريطة الاستثمار في آسيا
الجمعة، 14 نوفمبر 2025 09:43 م
السعودية والهند
ميرنا البكري
تدخل العلاقات الاقتصادية بين السعودية والهند مرحلة أكثر عمقًا، بعد زيارة وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح إلى نيودلهي برفقة وفد يضم أكثر من 50 شركة سعودية كبرى، في خطوة تعكس رغبة الرياض في بناء شراكات استراتيجية مباشرة، وتوسيع حضورها في واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، وتمثل رسالة واضحة بأن الرياض ترى في نيودلهي بوابة للتقنية والصناعة والطاقة المتجددة.

تحرك سعودي منظم لتعزيز التعاون المباشر
نظّم اتحاد الغرف السعودية رحلة خاصة جمعت كبريات الشركات السعودية مع نظرائها الهنود، بهدف تأسيس شراكات عملية في قطاعات محورية تشمل: الطاقة، البنية التحتية، الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، الأمن الغذائي والصناعات الدوائية، كما يشير هذا التوجّه إلى انتقال التعاون من مجرد تبادل تجاري إلى مرحلة التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا.
الذكاء الاصطناعي في قلب الحوار
استحوذ الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة على النصيب الأكبر من النقاش، وهذا طبيعي في ظل السباق العالمي على التكنولوجيا، فالشركات السعودية من الكبيرة للناشئة تبحث عن شراكات تقنية هندية، والهند تُعرف بأنها إنها واحدة من أقوى الدول في مجال البرمجة والتحول الرقمي، مما يعني أن السعودية تبني جسر جديد بين رؤيتها التكنولوجية ومصادر القوة العالمية في الابتكار.
محفزات تجعل الرياض وجهة جذابة
تلعب السعودية الورقة الاستثمارية بذكاء، فالبيئة الاستثمارية الآن من أكثر البيئات تنافسية عالمياً، فيوجد بها إعفاءات، وتسهيلات وملكية أجنبية كاملة في قطاعات معينة، وأيضًا حوافز لنقل المقرات الإقليمية، مما يجعل الشركات الهندية تنظر للسعودية ليس كسوق فقط، لكن كـ مركز إقليمي للتوسع في الشرق الأوسط.
منافع متبادلة وليس من طرف واحد
تسير العلاقة بين البلدين على مبدأ “الكسب المشترك"، فالسعودية تستفيد من الخبرة التقنية الهندية، والهند تستفيد من الفرص الاستثمارية السعودية والتمويل ورؤية 2030 التي ترسم مستقبل مختلف للمنطقة، وهذا يتضح فأرقام التبادل التجاري الذي وصل 43 مليار دولار، والاستثمارات الهندية المباشرة في السعودية قفزت من 47 مليون لـ 524 مليون دولار خلال 3 سنوات فقط.
أبرز التوقعات، طريق مفتوح لتحالف اقتصادي عميقًا
كما تم توقيع الاتفاقية الثنائية للاستثمار بين البلدين قريبًا، فسيُخلق أكبر منطقة استثمارية مفتوحة بين آسيا والخليج، مما يعني تدفقات مالية، ومشاريع مشتركة، وتكامل في سلاسل التوريد خاصةً في التكنولوجيا والطاقة النظيفة.
في النهاية، ما يحدث بين السعودية والهند عبارة عن بناء لتحالف اقتصادي جديد يدمج التكنولوجيا الهندية مع التمويل والطموح السعودي، وهذا التحرك الذي يجعل البلدين خلال السنوات لمقبلة تكون من أهم المحاور الاستثمارية في آسيا والشرق الأوسط خاصةً إذا تم تفعيل الاتفاقيات بسرعة.
اقرأ أيضًا:
السعودية والهند يخططا لمستقبل الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي بـ 100مليار دولار
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم
Short Url
من مكة إلى أنجولا، نوكيا تقود ثورة الاتصال الذكي في أكثر من 40 دولة ناشئة
13 نوفمبر 2025 04:26 م
%156 رسوم على واردات السكر، قرار يعيد رسم ملامح السياسة التجارية في المكسيك
12 نوفمبر 2025 06:10 م
هل يدوم منتجك لعام واحد فقط؟ اكتشف كيف يغير السعر قواعد اللعبة
12 نوفمبر 2025 05:00 م
أكثر الكلمات انتشاراً