توجه جديد.. لماذا يشتري الأثرياء الأندية؟ أسرار استثمار المليارديرات في الرياضة
الأحد، 09 نوفمبر 2025 04:00 م
أثرياء العالم - صورة تعبيرية
لم يعد عالم المليارديرات حبيس الفنون والسيارات الفارهة كما كان في العقود الماضية، إذ يشهد المشهد الاستثماري تحولًا ملحوظًا في توجهات الأثرياء حول العالم، فبعد أن كانت الثروات تضخ في التحف واللوحات والمقتنيات النادرة، أصبحت الرياضة الوجهة الجديدة لرؤوس الأموال الخاصة، بحثًا عن ملاذ آمن يجمع بين العائد المضمون والشهرة والتأثير المجتمعي.
الرياضة.. استثمار بمليارات الدولارات
كشف بنك "جي بي مورجان JPMorgan " في تقرير حديث، أن واحدًا من كل 5 مليارديرات يتعامل معهم يمتلك اليوم حصة مسيطرة في نادي رياضي، مقابل 6% فقط قبل 3 سنوات، في حين ارتفعت نسبة العائلات الثرية المستثمرة في الأندية والملاعب إلى نحو الثلث، متجاوزة بذلك استثماراتها في الفنون والسيارات الفاخرة.
ويرجع التقرير هذا التحول في اهتمامات المليارديرات إلى الارتفاع الهائل في عائدات البث التلفزيوني والقيم السوقية للأندية خلال العقد الحالي، إلى جانب دخول صناديق الاستثمار الكبرى مثل “Apollo” و“Ares” إلى هذا القطاع، ما عزز جاذبيته كمجال استثماري مستقر وطويل الأجل.

صفقات خيالية في أوروبا والولايات المتحدة
تتصدر إنجلترا وإسبانيا وفرنسا قائمة الدول التي تجذب أغنى المستثمرين في الأندية الرياضية، بينما تشهد الولايات المتحدة موجة غير مسبوقة من الصفقات العملاقة، فقد بلغت صفقة فريق لوس أنجلوس ليكرز الأخيرة نحو 10 مليارات دولار، بينما قيمت صفقة بوسطن سيلتيكس عند 6.1 مليارات دولار، وباع نيويورك جاينتس 10% من أسهمه مقابل تقييم وصل إلى 10.3 مليارات دولار.
ومن بين أبرز الأسماء التي انضمت إلى موجة الاستثمار الرياضي، مايكل سترناد رجل صناعة السلاح الذي استحوذ على نادي تشيكي، وجيم راتكليف عملاق الصناعة البريطاني الذي اشترى حصة في نادي مانشستر يونايتد بقيمة 1.5 مليار دولار.
الرياضة تتحول إلى “ملاذ استثماري آمن”
وفقًا لتقرير "JPMorgan" فإن نحو 70% من المليارديرات يفضلون اليوم دورًا مباشرًا في إدارة استثماراتهم الرياضية، معتبرين أن هذا المجال لم يعد مجرد وجاهة اجتماعية، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في محافظهم الاستثمارية.
ويرى البنك أن هذا التوجه يعكس بحث الأثرياء عن أصول أكثر استقرارًا في ظل اضطرابات الأسواق وتراجع جاذبية الأسهم التقليدية، لتصبح الرياضة ملاذًا آمنًا طويل الأمد يجمع بين الربحية والشهرة.

عادات المليارديرات.. 5 أسرار وراء النجاح المتواصل
إلى جانب اختياراتهم الاستثمارية، يتميز المليارديرات بعادات يومية تشكل حجر الأساس في نجاحهم، وفق تقرير نشره موقع “Times of India”، هذه العادات، رغم بساطتها، تمثل الفرق بين النجاح العابر والإنجاز المستدام.
التعلم مدى الحياة
شغف التعلم سمة مشتركة بين الأثرياء العالميين مثل بيل جيتس ووارن بافيت وإيلون ماسك وجيف بيزوس، ويقرأ جيتس نحو 50 كتابًا سنويًا، بينما يقضي بافيت 80% من يومه في القراءة، أما إيلون ماسك فقد تعلم علوم الصواريخ ذاتيًا من خلال الكتب، مؤكدًا أن المعرفة هي رأس المال الحقيقي لأي نجاح طويل الأمد.
المخاطرة المحسوبة
لا يخشى المليارديرات المخاطر، لكنهم يحسبونها بدقة، حيث ترك جيف بيزوس وظيفته المستقرة لتأسيس "أمازون"، بعد دراسة دقيقة للسوق، كما خاطر إيلون ماسك باستثمار كل أمواله في “تسلا” و“سبيس إكس” في وقت كانت فيه الشركتان على وشك الانهيار، فاالمخاطرة عندهم ليست تهورًا، بل قرارًا محسوبًا يفتح باب الفرص الكبيرة.

الانضباط وأخلاقيات العمل
النجاح لا يأتي صدفة، يعمل ماسك ما بين 80 إلى 100 ساعة أسبوعيًا، بينما قضى بيل جيتس سنواته الأولى في "مايكروسوفت" دون كلل، فكل من الانضباط والمثابرة من أهم سمات هؤلاء القادة الذين يضعون أهدافهم فوق الراحة ويواصلون العمل رغم الصعوبات، فالفشل بالنسبة لهم ليس نهاية الطريق، فستيف جوبز طُرد من "آبل" قبل أن يعود ليحدث ثورة في التكنولوجيا، وسبيس إكس فشلت عدة مرات قبل أن تحقق نجاحًا تاريخيًا.
ووفقًا للتقرير، يتعلم الأثرياء الناجحون من أخطائهم ويواصلون السير بثقة نحو أهدافهم، ويرى المليارديرات الصورة الكبيرة، يحلم إيلون ماسك بتوطين البشر على المريخ، وجيف بيزوس يسعى لاستكشاف الفضاء من خلال "بلو أوريجين"، بينما يكرّس بيل جيتس جهوده لمكافحة الأمراض في الدول الفقيرة، جميعهم يفكر بعقلية المستقبل ويعملون بخطط طويلة الأجل، وهو ما يجعل تأثيرهم يتجاوز المال إلى تغيير وجه العالم.

الرياضة سوق عالمي يختبر ذكاء المستثمرين
ويتضح من ذلك أن عالم المليارديرات يسير وفق معادلة دقيقة تجمع بين الطموح والانضباط، والمخاطرة المدروسة والبحث عن الاستقرار، فبينما تغيرت وجهات الاستثمار من اللوحات الفنية إلى الملاعب الرياضية، ظل القاسم المشترك بين الأثرياء هو القدرة على استشراف الاتجاهات المقبلة واتخاذ القرارات في الوقت المناسب.لم تعد اليوم، الرياضة مجرد شغف جماهيري، بل أصبحت سوقًا عالميًا يختبر ذكاء المستثمرين، ومجالًا يجمع بين العائد المالي والمكانة الاجتماعية.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم
Short Url
أكثر من 140 ألف دولار، قائمة الوظائف الأعلى أجرًا في العالم بدون شهادة جامعية
10 نوفمبر 2025 04:00 م
320 مليار دولار، الذكاء الاصطناعي يعيد رسم اقتصاديات الشرق الأوسط
10 نوفمبر 2025 02:30 م
طفرة الذكاء الاصطناعي، هوس المستثمرين يواجه اختبار الواقع
10 نوفمبر 2025 12:00 م
أكثر الكلمات انتشاراً