-
زيّ فرعوني وأعلام مصر ترفرف في برلين، الجالية المصرية تحتفل بالمتحف الكبير (صور)
-
صنادل وشباشب ذهبية قبل أن يعرفها العالم، المصري القديم يروي تاريخه في افتتاح المتحف المصري الكبير
-
ارتفاع الأسعار بنسب تصل 60%.. سوق العقارات ينتعش في المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير
-
مسلات مصر حول العالم تحتفي بافتتاح المتحف المصري الكبير
تحولات كبرى تهز عرش المستديرة.. المال يصنع مجدًا جديدًا، ولامين يامال يتربع على قمتها
الجمعة، 31 أكتوبر 2025 08:26 م
تحولات كبرى تهز عرش المستديرة
يشهد عام 2025، واحدة من أكثر المراحل ديناميكية في تاريخ كرة القدم الحديثة، فبينما تتواصل منافسات موسم 2025/2026 بزخم غير مسبوق، أعادت تحديثات ترانسفير ماركت Transfermarkt الأخيرة، ترتيب القوى المالية في اللعبة، مؤكدةً أن كرة القدم، لم تعد تقاس فقط بالألقاب والمهارة، بل أيضًا بمؤشرات السوق وقيم الاستثمار والعوائد المستقبلية.
صعود جيل جديد.. يامال على القمة
ولم يعد الصراع على القمة بين هالاند ومبابي وحدهما، إذ دخل الإسباني لامين يامال صاحب الـ17 عامًا التاريخ، كأعلى لاعب قيمة سوقية في العالم، بتقييم بلغ 200 مليون يورو، أي بقيمة 234 مليون دولار، متفوقًا على عمالقة اللعبة رغم فارق الخبرة والعمر، وهذا الارتفاع المذهل لا يعكس فقط مهاراته الفنية، بل أيضًا رمزية الاستثمار في المستقبل، وترى أندية أوروبا الكبرى في اللاعب نموذجًا لـ"المنتج الرياضي المستدام" الذي يجمع بين الأداء والرمزية التجارية لسنوات قادمة.
وحل في الترتيب بعده غود بيلينغهام، وهالاند، ومبابي، بقيمة متقاربة تصل لـ210.6 مليون دولار لكل منهم تقريبًا، ما يعكس حالة من التوازن بين القوة البدنية، والحضور الإعلامي، والفعالية التسويقية، أما فينيسيوس جونيور، الذي تراجع إلى المركز الخامس، فجاء بقيمة 175.5 مليون دولار، ما يمثل وجهًا آخر للمعادلة، وحين يتذبذب الأداء، تتراجع القيمة رغم النجومية.
هيمنة الشباب.. وانحسار جيل الكبار
وجاءت القائمة الجديدة، كصفعة ناعمة لجيل النجوم الذين هيمنوا على العقد الماضي، فباستثناء مبابي وهالاند، تضم المراكز العشرة الأولى لاعبين دون الـ25 عامًا، في دلالة صريحة على أن الاقتصاد الكروي، بات يستثمر في الزمن بقدر ما يستثمر في القدم، فاللاعبون مثل بيدري، وموسيالا، وساكا، يؤكدون أن القيمة السوقية، لم تعد حكرًا على أصحاب الإنجازات، بل على من يجسد مشروع المستقبل، وكل موسم يضيف عامًا من الخبرة دون أن يخصم كثيرًا من العمر الافتراضي للاعب، يعني عائدًا أطول على الاستثمار للنادي.

قراءة اقتصادية.. من الملعب إلى الميزانية العمومية
ويظهر تحليل بيانات أكتوبر، أن القيمة السوقية أصبحت جزءًا من الأصول الاستثمارية للأندية، تستخدم في تقاريرها المالية وتؤثر في تقييمها السوقي أمام المستثمرين، فمثلًا، يمتلك ريال مدريد تسعة لاعبين ضمن قائمة المئة الأغلى عالميًا، بقيمة إجمالية تتجاوز 1.17 مليار دولار، أي ما يعادل ميزانية ناديين من الدرجة الأولى مجتمعين قبل عقد من الزمن.
وفي المقابل، يتصدر آرسنال وباريس سان جيرمان القائمة، من حيث عدد اللاعبين، ما يعكس قوة المشروعين في بناء فرق شابة بعقود طويلة الأمد، تضمن استدامة مالية وتسويقية في المدى المتوسط.
اقرأ أيضًا:-
ماتشات ببلاش، مين يتحمل الفاتورة؟ اقتصاد الظل يسيطر على البث في مصر
خسائر الكبار.. فودين نموذج الانكماش
الوجه الآخر من المشهد، هو التراجع الحاد في القيمة السوقية لبعض الأسماء، وعلى رأسهم نجم مانشستر سيتي فيل فودين، الذي خسر 70 مليون دولار منذ بداية العام، لتتراجع قيمته إلى 94 مليونًا فقط، كما يعود ذلك إلى تذبذب الأداء وتراجع الأثر الحاسم في المباريات الكبرى، إضافة إلى صعود لاعبين جدد في مركزه داخل الفريق ذاته، ما قلل من قيمته التسويقية والرياضية على السواء.
اللاعبون مثل فينيسيوس، وجافي، ورودري، عانوا من الانخفاض نفسه، لكن لأسباب متنوعة تشمل الإصابات وتغير الأنظمة التكتيكية، وانخفاض الأداء العام، لتصبح السوق أكثر حساسية تجاه الأداء اللحظي والجاهزية البدنية.
كرة القدم كصناعة.. من الأقدام إلى الأرقام
ويتفق الخبراء على أن تحولات 2025، تمثل انتقال كرة القدم من اقتصاد الصفقات إلى اقتصاد الأصول، فالقيمة السوقية للاعب لم تعد مجرد انعكاس لمستواه الفني، بل تعبير عن قدرته على توليد الإيرادات من خلال:- (البث، الإعلانات، والحقوق الرقمية، وحتى جماهيرية وسائل التواصل الاجتماعي).
وكل ارتفاع في تقييم لاعب شاب مثل يامال أو بيلينغهام، يعني ارتفاعًا موازيًا في القيمة التجارية للنادي، وجاذبية أكبر للرعاة والمستثمرين، في دورة مالية متكاملة، تحول اللاعب إلى علامة تجارية متحركة.
اقرأ أيضًا:-
2.83 مليار جنيه إسترليني إيرادات، البريمِرليج من دوري محلي إلى ماكينة أرباح عالمية
نحو عقد جديد من الهيمنة الشابة
وإذا استمر هذا الاتجاه، فإن السنوات العشرة القادمة، ستشهد إعادة توزيع ثروة كرة القدم عالميًا، فالأندية ذات الأكاديميات القوية مثل:- (برشلونة، وريال مدريد، وبايرن ميونخ)، ستجني ثمار الاستثمار المبكر في المواهب، فيما ستضطر الأندية الأقل إنتاجًا إلى الشراء بأسعار مضاعفة، لتعويض الفجوة الفنية والتجارية.

خلاصة المشهد
لامين يامال، يتربع على القمة كرمز لجيل جديد يقود كرة القدم إلى عصر مالي مختلف، بينما الأندية الكبرى، تتعامل مع اللاعبين كأصول اقتصادية لا كنجوم مؤقتين، وتؤكد التحولات في السوق، أن من لا يواكب الثورة الرقمية والتحليلية في إدارة المواهب، سيجد نفسه خارج دائرة المنافسة خلال عقد واحد فقط، والقيمة السوقية، أصبحت لغة كرة القدم الحديثة، ومن يجيد قراءتها، يجيد الفوز قبل أن تبدأ المباراة.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
من راديو العشرينيات إلى الجيل الخامس (5G)، كيف تحولت السيارة إلى "منصة بيانات وترفيه"؟
30 أكتوبر 2025 03:00 م
من الفكرة إلى 20 مليار دولار، الصين تتربع على عرش صادرات ألعاب الفيديو العالمية
30 أكتوبر 2025 11:00 ص
واردات أوروبا من الديزل ترتفع مع بدء موسم التدفئة 2025
30 أكتوبر 2025 09:41 ص
أكثر الكلمات انتشاراً