-
المطرودون من «X» يطالبون «ماسك» بـ128 مليون دولار، والملياردير الأمريكي في «ورطة»
-
مديرة صندوق النقد الدولي: تباطؤ النمو العالمي للاقتصاد خلال 2025 و2026
-
«أنتم مصدر سعادتنا»، الرئيس السيسي يهنئ منتخب كرة القدم بالصعود لكأس العالم 2026
-
ربع سكان مصر يستبدلون هواتفهم سنويا، أكثر من 25 مليون هاتف يتم استهلاكه كل عام
من ينجو في سباق المستقبل؟، الذكاء الاصطناعي يغير قواعد سوق العمل
الأربعاء، 08 أكتوبر 2025 08:02 م

ندوة بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية
عقد المركز المصري للدراسات الاقتصادية، اليوم الأربعاء، ندوة لمناقشة نتائج تحليل الطلب فى سوق العمل المصري بالربعين الثاني والثالث من عام 2025، بالإضافة إلى تحليل معمق لاستشراف مستقبل بعض الوظائف في ظل التطور التكنولوجي المتسارع والذكاء الاصطناعي، بعنوان: “الذكاء الاصطناعي في مواجهة البشر، من ينجو ومن يُستبدل؟".
ناقشت الندوة، أهم نتائج تحليل الطلب على وظائف الياقات البيضاء خلال الربع الثالث من العام، في مقابل زيادة طفيفة في وظائف الياقات الزرقاء (الحرفية والمهنية)، ويتركز الطلب على الوظائف في إقليم العاصمة (القاهرة والجيزة) بنسبة تصل إلى 83% من إجمالي وظائف الياقات البيضاء، بينما شهد إقليم الوجه البحري نموًا ملحوظًا في الوظائف الحرفية، إذ ارتفعت حصته من 20% إلى 25% خلال الفترة محل الدراسة.

شهد قطاع التسويق والمبيعات زيادة في الطلب على الوظائف الحرفية، بينما تراجع قطاع السياحة والضيافة بنسبة تقترب من النصف، خاصة في وظائف الاستقبال، أما في وظائف الياقات البيضاء، فاستقر الطلب في قطاعات التسويق والإعلان، وتكنولوجيا المعلومات، والعقارات، حيث يتركز أكثر من نصف فرص التسويق في المبيعات والتجزئة، بينما تتوزع وظائف تكنولوجيا المعلومات بين خدمة العملاء وتطوير البرمجيات.
تأثير الذكاء الاصطناعي على مهن كثيرة
تضمنت النتائج تحليلا معمقا حول تأثير الذكاء الاصطناعي على أربع مهن رئيسية هى: المحاسبة، الصحافة والإعلام، الدعم الفني، والسياحة، وأظهرت النتائج أن الذكاء الاصطناعي- حتى الآن- لا يلغي الوظائف بالكامل بقدر ما يعيد تشكيل طبيعة المهام داخلها، تطبيقًا على الوضع في مصر بالنسبة للمهن محل الدراسة.
وأبرزت الدراسة أنه بالنسبة لمهنة المحاسبة، فإن 58% من مهام المحاسبين قابلة للأتمتة، خاصة التسجيل والتقارير الدورية والتدقيق، بينما تبقى المهام الاستشارية والتخطيط المالي أقل تأثرًا، بينما تعد مهنة الصحافة والإعلام من أكثر القطاعات عرضة للتأثير، ويمكن أتمتة ما يقرب من 72% من المهام مثل التحرير والترجمة، بينما تبقى المقابلات والتحقق من المصادر بعيدة عن الأتمتة.
وأشارت النتائج إلى أن 51% من مهام الدعم الفني قابلة للأتمتة، خاصة المهام الروتينية مثل الكول سنتر والتى تعد من أكثر المهام تأثرا بالذكاء الاصطناعي، في حين تستمر أهمية المهارات الإنسانية مثل حل المشكلات وبناء العلاقات مع العملاء، وفى قطاع السياحة فإن 56% من المهام قابلة للأتمتة، خاصة في مهام الحجوزات وتصميم البرامج، إلا أن التواصل الإنساني والخبرة الميدانية يظلان جوهر العمل السياحي.
وأكد التقرير أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تنفيذ المهام بسرعة وكفاءة، لكنه لا يستطيع أن يحل محل الجانب الإنساني فى المهام المختلفة، مؤكدًا أن الجمع بين التكنولوجيا والخبرة البشرية هو السبيل للحفاظ على الوظائف في المستقبل.
أكرم القصاص يشرح تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الصحافة
أشار الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إلى تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مهنة الصحافة، قائلًا: إن الذكاء الاصطناعي غيّر شكل مهنة الصحافة لكنه لن ينهيها، مؤكدًا أن التكيف مع التكنولوجيا السبيل لاستمرار المهنة وتطورها، موضحًا أنه عاصر تطور المهنة منذ بداياتها الورقية حتى الصحافة الرقمية.
أضاف «القصاص» أن كل مرحلة من التطور التكنولوجي كانت تمثل تحديًا جديدًا، لافتًا إلى تجربة صحيفة اليوم السابع التي انطلقت عام 2007 كنموذج للصحافة الرقمية، مؤكدًا أن التحول الرقمي غيّر سوق الإعلانات والعمل داخل غرف الأخبار لصالح الصحافة الرقمية،إذ اختفت بعض الوظائف وظهرت أخرى جديدة مثل صحافة الفيديو والجرافيك والإعلام التفاعلي.
وأوضح “القصاص”، أن الذكاء الاصطناعي يساعد في جمع وتلخيص المعلومات، لكنه لا يمكنه تعويض الخبرة الإنسانية أو الحس المهني في تحليل الأحداث، قائلا: “الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون سكرتيرًا ممتازا، لكنه ليس كاتبًا لديه رؤية”، واختتم مؤكدًا على أن الذكاء الاصطناعي لن يقضي على الصحافة، بل يدفعها إلى التطور، مشددًا على أهمية إعداد الكوادر الصحفية لمواكبة التحولات الرقمية المقبلة.
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل
قالت الدكتورة مها عبد الناصر عضو مجلس النواب، إن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل بسرعة، مشيرة إلى أن بعض الوظائف التقليدية مثل الكول سنتر، والمحاسبة، والترجمة، والجرافيك، تواجه خطر الاختفاء مع تطور التقنيات الجديدة، وأضافت أن وظيفة موظف الكول سنتر من أكثر الوظائف المهددة بالاختفاء عالميًا مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولم يعد هناك مراكز للكول سنتر تقريبا في الخارج.
وأشارت البرلمانية، إلى أن هذا التحول قد يؤدي إلى مشكلة بطالة حقيقية في مصر حال عدم توجيه الشباب العاملين في المجال إلى مهارات جديدة تتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة، مضيفة أن العالم يشهد تحولات كبيرة في طبيعة العمل، وتقل فرص الوظائف التنفيذية البسيطة لصالح الوظائف التحليلية والإشرافية، وتساءلت عن كيفية انتقال العاملين إلى تلك المستويات الأعلى إذا تراجعت فرص البدء في المستويات الأدنى.
بناء نماذج محلية للذكاء الاصطناعي
وأوضحت الدكتورة مها عبد الناصر، أن المهارات الإنسانية مثل التواصل، وحل المشكلات، وإدارة الأزمات تظل مطلوبة لأنها لا يمكن أن تُستبدل بالآلات، والأزمة الحقيقية ليست فقط في التكنولوجيا، بل في ضعف تأهيل الخريجين للوظائف الجديدة، وحذرت من مخاطر التحيز في نماذج الذكاء الاصطناعي العالمية، التي تعتمد على بيانات لا تعبر عن طبيعة المجتمع، داعية إلى ضرورة بناء نماذج محلية للذكاء الاصطناعي تعكس الواقع المصري والعربي لضمان العدالة والدقة في المخرجات.
قالت الدكتورة عبلة عبد اللطيف المدير التنفيذي ومديرة البحوث بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية، إن التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم بسبب الذكاء الاصطناعي تفرض على مصر ضرورة إعادة النظر في منظومة التعليم وسوق العمل، محذرة أن كثيرًا من الوظائف التقليدية لم تعد تتماشى مع المهارات التي يكتسبها الخريجون اليوم.
فجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل
أشارت “عبد اللطيف”، إلى وجود فجوة كبيرة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، فالكثير من طلاب الجامعات يدخلون تخصصات لا توفر فرصا حقيقية للتوظيف في الوقت الذي تبحث فيه الشركات عن مهارات مختلفة تماما، مضيفة أن هذا الخلل يتزايد مع دخول الذكاء الاصطناعي، الذي جعل بعض التخصصات مهددة بالاختفاء، بينما تظهر مجالات جديدة تحتاج إلى تدريب عملي ومهارات تكنولوجية حديثة.
ونوهت مديرة البحوث بالمركز، إلى أن الحكومة مطالبة بالتدخل لتحديث المناهج بما يتواكب مع التطور السريع في التكنولوجيا، لافتة إلى أن التعليم الفني في مصر يحتاج إلى نظرة جديدة، مستشهدة بتجربة سنغافورة التي نجحت في رفع مكانة التعليم المهني حتى أصبح ينافس التعليم الجامعي، مؤكدة أن مصر قادرة على تحقيق ذلك إذا تغير الفكر تجاه هذه الفئة من الوظائف.
وحذرت “عبد اللطيف”، من الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي دون تطوير العنصر البشري، مؤكدة أن المقاومة تكسر الوظائف، لكن التكيف يخلق فرصًا جديدة، ودعت إلى التعاون بين الدولة والقطاع الخاص لضمان انتقال آمن إلى المستقبل الرقمي دون خسائر اجتماعية واقتصادية.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
وزير التموين: حريصون على تعزيز التعاون مع ماليزيا في المجالات الاقتصادية
08 أكتوبر 2025 10:16 م
أوراسكوم تضخ 750 مليون جنيه لتطوير منطقة الأهرامات
08 أكتوبر 2025 09:30 م
«الاستثمار» تؤكد أهمية الدعم التشريعي نحو الإصلاحات الاقتصادية
08 أكتوبر 2025 09:29 م
أكثر الكلمات انتشاراً