الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025

05:42 م

الذهب يواصل جنونه ويرتفع 51.6% خلال 10 أشهر.. إنذار حريق للاقتصاد العالمي أم سقوط لهيمنة الدولار؟

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 03:37 م

ذهب - دولار

ذهب - دولار

"ليس كل ما يلمع ذهبًا"، عبارة شهيرة في رواية تاجر البندقية لـ وليام شكسبير، الكاتب المسرحي والشاعر الإنجليزي المعروف "1564 – 1616"، والحقيقة أن المعدن الأصفر يثبت يومًا بعد الآخر قدرته على المنافسة والبقاء، وحجم تأثيره الكبير على الأسواق، باعتباره مخزن القيمة التاريخي، الذي استطاع الصمود في وجه الحروب والنزاعات والتوترات السياسية والأزمات الاقتصادية، والملاذ الأهم في الأوقات الضبابية، كالتي يشهدها العالم الآن. 


وعلى مدار ما يقرب من 10 أشهر، منذ مطلع يناير 2025، نجح الذهب في الصعود بنسبة 51.6 % ، فقد سجلت الأونصة " 31.1 جرام"  2624 دولارًا في مطلع يناير 2025، بينما تتداول الآن بقيمة 3979 دولارًا، أي أن كل من استثمر أمواله في الذهب خلال هذه الفترة قد حقق ربحًا صافيًا بنسبة 51.6%، بمعني أن كل مليون جنيه مدفوعة في الذهب حققت 516 ألف جنيه، وهذا الرقم مرشح للزيادة خلال الأيام القليلة المقبلة، مع تصاعد عمليات الشراء للمعدن الأصفر، والانهيارات المتتالية التي تحدث للعملة الأمريكية، سواء بفعل التضخم أو موجات التخفيض التي تقوم بها الإدارة الأمريكية بين الحين والآخر.


أنظار بلاد الشرق الكبرى حيث روسيا والصين تتجه نحو شراء المعدن الأصفر في محاولة لكسر هيمنة الدولار، والاستحواذ على كميات أكبر من المعدن النفيس في مواجهة الركود الاقتصادي العالمي، خاصة أن صعود أسعار الذهب إلى هذه المستويات ليس إلا إنذار حريق للاقتصاد، مع موجات التضخم التي لا تستجيب لإجراءات البنوك المركزية، وتآكل الثقة في النظام المالي بعد تراجع قيمة العملات الورقية، وهو مافشلت فيه الإدارة الأمريكية حتى الآن، نظرًا لعدم نجاحها في قمع الأسعار بالصورة المثالية أو وإبقاء التضخم تحت السيطرة.


وبالنظر إلى الحالة المصرية بدأت العيون تتجه نحو المعدن الأصفر بشدة خلال الأيام الماضية، بعدما حقق ارتفاعات غير مسبوقة، في الوقت الذي تتراجع فيه تكلفة الفرصة البديلة، التي كانت تشغلها شهادات الادخار مرتفعة العائد أو الاستثمار العقاري، فالأولى انخفضت إلى معدلات وصلت إلى 17% سنويًا وهي أقل بنسبة 3 أضعاف ما حققه الذهب.


الناس تبحث دائمًا عن الفرص التي تربح أكثر، والأرقام والحسابات والقراءات البسيطة تشير إلى أن الذهب صنع مسارًا تاريخيًا من الصعود سيدفعه للمزيد من المكاسب خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي يدفع الكثير نحو ادخار أموالهم في المعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع كميات كبيرة من الأموال المكدسة داخل البنوك بحجم وصل إلى 8.9 تريليون جنيه ودائع، إلى جانب اقتراب موعد حلول استحقاق الشهادات مرتفعة العائد مطلع شهر يناير المقبل.


هل تتجه البنوك إلى إصدار شهادات مرتفعة العائد خلال الفترة المقبلة؟ حتى لو كانت لسنوات أقل، عام واحد أو ستة أشهر، حتى تتمكن من مواجهة طوفان سحب الودائع، الذي قد يبدأ الأشهر المقبلة، أم أنها ستلجأ إلى تثبيت عوائد الشهادات المرتفعة لفترة مقبلة، حتى يتمكن الناس من استثمار أموالهم فيها، بعيدًا عن تخفيض أسعار الفائدة في اجتماعات لجنة السياسة النقدية القادمة، هذا تساؤل يحتاج إلى إجابة واضحة من البنوك الكبرى، خاصة الحكومية التي تستحوذ على النسبة الأكبر من الحصة السوقية.

البنوك العاملة في مصر

ما سبق يتطلب من الحكومة أن تدرس الأمر، فالذهب ليس إلا مقبرة الاقتصاد، فقد يكسب الأفراد من حيازته ويحفظ مدخراتهم، لكنه على الناحية الأخرى يعني تجميد السيولة في الأسواق، توقف المشروعات، تمدد البطالة، انكماش ممتد، فلا يوجد تجارة أو صناعة في مصر تقدم عوائد تقترب من الـ 50%.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search