الجمعة، 03 أكتوبر 2025

12:20 ص

من الحظر إلى التحكم، واشنطن توسع المعركة التكنولوجية ضد بكين

الخميس، 02 أكتوبر 2025 10:31 م

الصراع التكنولوجي بين أمريكا والصين

الصراع التكنولوجي بين أمريكا والصين

ميرنا البكري

أصبح الصراع التكنولوجي بين أمريكا والصين، شبه "حرب باردة جديدة" لكن بأدوات مختلفة، كالرقائق، والتكنولوجيا، وسلاسل التوريد، كما فجرت وزارة التجارة الأمريكية مفاجأة بقاعدة جديدة توسع "قائمة الكيانات"، لكي تشمل ليس الشركات المدرجة فقط، لكن أيضًا أي شركة تابعة مملوكة بنسبة 50% أو أكثر من هذه الكيانات، وهذا القرار يغير قواعد اللعبة، ويفتح جبهة جديدة في الصراع التجاري والتكنولوجي.

New US sanctions on China target chip-making equipment and exports |  TechRadar
حرب الرقائق بين أمريكا والصين

 

القاعدة الجديدة، سلاح لوقف “التحايل”

وتسعى الولايات المتحدة لسد ثغرة خطيرة، حيث أن الشركات الصينية (أو حتى الروسية وغيرهم) تفتح فروعًا أو شركات تابعة للخارج، لكي تتحايل على القيود، والقاعدة ببساطة، إذا كانت الشركة تابعة لكيان مدرج، بنسبة ملكية 50% أو أكثر، فلابد من ترخيص جديد لأي صادرات أمريكية لها، والترخيص غالبًا سيُرفض، ما يعني آلاف أن الشركات حول العالم، في أكثر من 100 دولة، أصبحت واقعة تحت طائلة القيود.

 

رد الصين، “تصعيد فاضح”

وهاجمت وزارة التجارة الصينية القرار، واصفتًا إياه بأنه يضر بالنظام التجاري الدولي، ويقوض استقرار سلاسل التوريد، ومن وجهة نظر بكين، لا تحاصر أمريكا الشركات الصينية فقط، لكن أيضًا تبعث رسالة، بأن أي تعاون مع الصين في التكنولوجيا قد يعوض عليهم بالضرر، فالتوقيت أيضًا لافت، وجاء القرار في وسط مفاوضات تجارية بين البلدين، وكأنه ورقة ضغط إضافية على الصين.

 

من المتضرر الأكبر؟

ويعتقد الخبراء، أن الأثر المباشر سيكون على الشركات الصينية، تحديدًا هواوي التي لديها عشرات الشركات التابعة والتي لم يُدرج أغلبها في القائمة، وأيضًا شركة هيكفيجن عملاق أنظمة المراقبة، إضافة إلى دي جي آي التي تعد  أكبر شركة للطائرات المسيرة في العالم.

سلاسل التوريد في مهب الريح

ويعقِّد القرار الجديد، حياة الشركات الأمريكية نفسها، حيث لابد أن يتأكد المُصدر الأمريكي إذا كان العميل أو المورد تابع لكيان مدرج أم لا، وبالتالي تكلفة ووقت ومجهود، إضافة إلى خطر "تجميد الصفقات" لمدة 60 يومًا حتى تتضح الأمور، والنتيجة اضطراب في سلاسل التوريد العالمية، خاصةً في القطاعات الحساسة.

 

التشبيه بالعقوبات المالية “قاعدة الـ50%”

وتطبق أمريكا هذه القاعدة في العقوبات المالية قبل ذلك، من خلال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، وتنقلها الآن لملف الرقائق والتكنولوجيا، والمعضلة أن الشركات الصينية قد تعيد هيكلة نفسها لكي تهرب من القيود، كما حدث مع شركات إيرانية وروسية قبل ذلك.

 

التوقعات، المزيد من التوتر والتفكك في السوق العالمي

  1. قد يحدث اضطراب لسلاسل التوريد، وارتفاع التكاليف، وصعوبة في التعاملات الدولية.
  2. قد تسرع الصين خطواتها للاكتفاء الذاتي في الرقائق والتكنولوجيا.
  3. من المحتمل أن يظهر "سوقين منفصلين" للتكنولوجيا، أحدهم تحت السيطرة الأمريكية، والآخر بقيادة الصين وحلفائها.

 

معركة أكبر من مجرد رقائق

والقاعدة الأمريكية الجديدة، ليست مجرد إجراء إداري، بل رسالة سياسية واضحة بأنه لا يوجد مهرب من العقوبات
لكن في نفس الوقت، هذه الخطوة قد تدفع الصين وشركائها لتقوية بدائلهم، وتسريع "فك الارتباط" عن الاقتصاد الأمريكي.

والنتيجة النهائية عالم أكثر انقسامًا، وسلاسل توريد أقل استقرار، ومعركة مفتوحة بين واشنطن وبكين على قيادة المستقبل التكنولوجي.

اقرأ أيضًا:-

سباق الهيمنة الذكية، أمريكا والصين على مفترق طرق اقتصاد المستقبل

حرب دون صواريخ، أمريكا والصين يشعلان الصراع على الرقائق الإلكترونية (فيديو)

The Empire State's Silicon Dream
المعركة بين واشنطن وبكين على قيادة المستقبل التكنولوجي

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
 

Short Url

search