الأحد، 24 أغسطس 2025

12:47 ص

هل تنقذ الـ 9 مليارات إنتل؟ معركة البقاء في قلب حرب الرقائق العالمية

السبت، 23 أغسطس 2025 04:17 م

شركة إنتل

شركة إنتل

ميرنا البكري

أصبحت “إنتل”، التي كانت في الماضي أيقونة صناعة الرقائق الأمريكية، في وضع حساس للغاية، حيث تواجه  الشركة منافسة شرسة، ومشاكل تقنية، وخسائر متتالية، لكن قرر البيت الأبيض أن يدخل اللعبة بضخ تمويل ضخم لكي يحافظ على وجودها في السوق، السؤال هنا، هل هذه الأموال ستنقذ إنتل بالفعل أم مجرد مسكن مؤقت؟

قانون الرقائق تحت المجهر.. لماذا يسعى ترامب لإلغائه؟
الرقائق الأمريكية

ضخ حكومي ضخم

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استثمار يقرب من 9 مليارات دولار في إنتل مقابل حصة 9.9% من أسهمها، بخصم كبير عن سعر السوق، هذه الخطوة جعلت الحكومة أكبر مساهم في الشركة، لكن دون مقعد رسمي في مجلس الإدارة، مع الحق في التصويت على قرارات المساهمين.

يأتي هذا الاستثمار في إطار خطة ترامب لتعزيز الإنتاج المحلي، وإعادة الوظائف الأمريكية، وأيضًا تقليل الاعتماد على الشركات الأجنبية في صناعة الرقائق.

 التحدي الحقيقي ليس أموال

رغم المبلغ الضخم، يعتقد المحللون أن هذه الأموال بمفرده غير كافية، وأكبر مشكلة عند إنتل الآن أنها تحتاج عملاء خارجيين لتقنيتها الجديدة 14A، وحذر الرئيس التنفيذي، ليب بو تان، أن الشركة قد تضطر للتخلي عن هذا النشاط  إذا لم تستطيع بأن تجلب عملاء كبار، وأن أي استثمار جديد في هذه التقنية سيعتمد على تعهدات فعلية من السوق.

 خسائر وتراجع نفوذ

فقدت إنتل مكانتها لصالح تي إس إم سي التايوانية، وخسرت سباق رقائق الذكاء الاصطناعي لصالح إنفيديا، غير ذلك لديها مشكلة في تقنية 18A الأقدم قليلًا، التي تعاني من ضعف المردود، أي نسبة كبيرة من الرقائق يوجد بها عدة عيوب.

يستطيع كلًا من تي إس إم سي وأبل تحمل تكاليف هذه التجارب، لكن إنتل التي لديها خسائر صافية لستة أرباع متتالية، ليس لديها رفاهية الخسارة المستمرة.

 رد فعل السوق

ارتفع سهم إنتل  5.5% بعد الإعلان عن الصفقة، لكنه عاد للتراجع بـ 1% حينما تم اكتشاف التفاصيل، ورغم ذلك صعد السهم  23% منذ بداية العام بفضل خطط خفض التكاليف وتسريح العمالة.

 دوافع البيت الأبيض

يرى ترامب أن صناعة الرقائق مسألة أمن قومي، وهذا ما يفسر تدخله القوي حتى بعد انتقاداته السابقة للرئيس التنفيذي بسبب علاقاته مع شركات صينية، إنتل من جانبها تستثمر أكثر من 100 مليار دولار لتوسيع مصانعها في أميركا، وخاصةً مصنع أريزونا الذي سيبدأ الإنتاج الضخم هذه السنة.

 التوقعات

1.إذا استطاعت إنتل جلب عملاء كبار لتقنية 14A، قد تعود لدور القيادي في السوق خلال 3لـ 5 سنوات.

2.إذا ظل المردود ضعيف، فحتى الدعم الحكومي لن يكفي، وقد يحدث إعادة هيكلة جذرية أو بيع أجزاء من النشاط.

3.قد تستمر المنافسة مع تي إس إم سي وإنفيديا ، وأي تأخير في الإنتاج سيعطيهم فرصة أكبر للسيطرة على السوق.

اقرأ أيضًا: 

لم تدفع شيء.. الولايات المتحدة تستحوذ على 10% من شركة إنتل

إنتل تواجه صعوبات مستمرة في عملية تصنيع رقائقها الجديدة

إس كيه هاينكس تتوقع نمو سوق رقائق الذكاء الاصطناعي 30% سنويًا - جريدة  البورصة
رقائق الذكاء الاصطناعي

ختامًا، إنتل دلوقتي في معركة بقاء، مش مجرد سباق أرباح. الدعم الحكومي الضخم رسالة إن واشنطن مش ناوية تسيب الشركة تقع، لكن النجاح الفعلي هيعتمد على قدرتها تحل مشاكل المردود وتكسب ثقة عملاء كبار. لو فشلت، هنكون قدام واحدة من أكبر قصص الانهيار في تاريخ التكنولوجيا الأميركية.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search