هل حان وقت العقاب؟ قراءة في الانهيار الاقتصادي لإسرائيل بسبب حرب غزة
الخميس، 21 أغسطس 2025 12:31 م

اقتصاد الكيان المحتل ينهار
ميرنا البكري
في زاوية من العالم، هناك كيان يحاول فرض نفسه بالقوة، من تغيير الخرائط لكتابة التاريخ بما يحلو له، فمنذ أكتوبر 2023 تكبدت إسرائيل خسائر اقتصادية كبيرة، والسبب الأساسي حربها على غزة، ثم المواجهة المباشرة مع إيران في يونيو 2025.
هذه الحرب لم تقتصر على التأثير على الجبهة العسكرية، لكن كسرت ظهر الاقتصاد في قطاعات أساسية مثل البناء، السياحة، الزراعة، وحتى التكنولوجيا التي كانت دائمًا ورقة إسرائيل الرابحة.

تراجع النمو وانكماش الاقتصاد
خفض بنك إسرائيل توقعات النمو في 2025 من 3.5% لـ 3.3%، كما كانت وزارة المالية أكثر تشاؤمًا وتوقعت 3.1% فقط، وفي الربع الثاني من 2025، انكمش الاقتصاد بنسبة 3.5% على أساس سنوي بسبب الإغلاق الكامل الذي حدث وقت المواجهة مع إيران.
الحرب تشل القطاعات الحيوية
1.شهد قطاع البناء تباطؤ بنسبة الثلث في أول شهرين من حرب غزة بعد قتل آلاف العمال الفلسطينيين في الحرب واستدعاء جنود الاحتياط.
2.حقق القطاع الزراعي إنتاجية أقل بـ 25% بسبب نقص العمالة.
3.انهار القطاع السياحي بأكثر من 75% بسبب إلغاء الرحلات وخطر الصواريخ.
4.أغلقت حوالي 60 ألف شركة أبوابها بإسرائيل في 2024.
فاتورة الحرب، نزيف بمليارات الدولارات
كلفت حربهم على غزة، كلفة تقديرية بحوالي 120 مليار دولار (20% من الناتج المحلي)، كما كبدتهم المواجهة مع إيران خسائر بـ 12 مليار دولار في 12 يوم فقط، منها 5.4 مليار أضرار مادية، و3.6 مليار خسائر توقف الإنتاج، و3 مليارات تكلفة تشغيل الدفاعات الجوية.
عزلة استثمارية وعقوبات غير مباشرة
انسحب صندوق الثروة السيادي النرويجي من 11 شركة إسرائيلية، كما علقت ألمانيا تصدير معدات عسكرية لإسرائيل، ومعها هولندا وكندا وإيطاليا من قبل.
أغلقت شركات مثل سامسونج عملياتها في إسرائيل ونقلتها للخارج، والكثير من الدول سيعترفون بفلسطين في الأمم المتحدة، وبعضها اعترف بالفعل (إسبانيا، أيرلندا، النرويج).
الضربة الأخطر للاقتصاد الإسرائيلي “ التكنولوجيا”
يمثل قطاع التكنولوجيا 20% من الناتج المحلي، ويوظف أكثر من 10% من قوة العمل، ونصف الصادرات، وأكثر من 30% من الشركات الناشئة نقلت أنشطتها للخارج في عام واحد، والتمويل يذهب أكثر للدفاع السيبراني بدل الابتكار المدني.
انهيار الطيران وعزلة النقل
انخفضت حركة الركاب والطائرات في مطار بن جوريو بـ 40% في أول 9 شهور من 2024، وأصبحت إسرائيل وشركاتها شبه معزولة عن خطوط الطيران العالمية.
التصنيف الائتماني والشيكل تحت الضغط
كما وضعت وكالات "موديز" و"فيتش" و"S&P" إسرائيل تحت نظرة سلبية، فالدين العام قد يصل لـ 75% من الناتج بدلًا من 70%، كما انهار الشيكل أثناء الحرب على غزة لأدنى مستوى منذ 39 عام، واضطر البنك المركزي لضخ 45 مليار دولار لدعمه.
أبز التوقعات الفترة المقبلة
1.استمرار النزيف في السياحة والبناء، وضغط الضرائب الشركات الصغيرة.
2. هروب استثمارات إضافية خاصةً في التكنولوجيا، مع مخاطر هبوط جديد في التصنيف الائتماني.
3. احتمال ركود ممتدإذا استمرت العزلة الدولية والعقوبات غير المباشرة، مع تآكل قاعدة الابتكار الإسرائيلي.
اقرأ أيضًا:
النرويج تواصل التخلص من استثمارتها في إسرائيل بسبب حرب غزة
التضخم يأكل معدلات النمو، حرب غزة تضغط إسرائيل اقتصاديًا

ختامًا، بعد سنوات من السياسات المتهورة والجرائم التي ارتكبتها، يواجه الكيان المحتل “إسرائيل” فاتورة اقتصادية ثقيلة، والاستثمارات الأجنبية بدأت تراجع، كما تعرض القطاع الأهم لديهم “التكنولوجيا” لهزات ضخمة.
فقد يحقق السلاح مكاسب وقتية، لكن الخسائر الاقتصادية ستلاحقهم لسنوات طويلة، وهذا ثمن جرائمهم التي لازالت مستمرة.
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
ترامب يعيد تشكيل الاقتصاد الأمريكي، هل بدأ عصر "الدولة الرأسمالية"؟
21 أغسطس 2025 11:44 ص
صناديق الاستثمار.. أداة استراتيجية لتعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق مستهدفات رؤية 2030
20 أغسطس 2025 08:26 م
هل يربك ضعف الدولار الأمريكي معادلة النفط والاقتصاد الخليجي؟
20 أغسطس 2025 07:23 م
أكثر الكلمات انتشاراً