أزمة طيران كندا، تصعيد نقابي يهدد الاقتصاد والسياحة في ذروة الصيف
الجمعة، 15 أغسطس 2025 09:42 ص

طيران كندا
في تطور دراماتيكي يهدد بتعطيل واسع النطاق لحركة الطيران والسفر في كندا وخارجها، أعلنت شركة طيران كندا عن بدء إلغاء عشرات الرحلات الجوية، تمهيدًا لإيقاف شامل لعملياتها، تزامنًا مع تنفيذ قرارها بإغلاق العمل Lockout في وجه مضيفي الطيران التابعين لها، ويأتي هذا في وقت حرج من موسم السفر الصيفي، ما قد يحدث تداعيات اقتصادية كبيرة.

ذروة الصيف تحت التهديد
تشير التقديرات إلى أن حوالي 130 ألف راكب يوميًا يعتمدون على رحلات طيران كندا، من بينهم نحو 25 ألف كندي يسافرون أو يعودون من الخارج يوميًا.
ومع توقف تدريجي للرحلات، تتوقع الشركة إلغاء أكثر من 500 رحلة، ما يعني تأثيرًا مباشرًا على عشرات الآلاف من المسافرين محليًا ودوليًا.
الضغوط تتصاعد على البنية التحتية للنقل الجوي، خاصة في ظل امتلاء الرحلات في هذه الفترة من السنة، حيث تصبح إعادة الحجز على شركات طيران أخرى مهمة شبه مستحيلة في كثير من الحالات.
اقرأ أيضًا:
تعليق تسليمات بيلاتوس إلى أمريكا، ضربة موجعة لصناعة الطيران السويسرية
انعكاسات اقتصادية متعددة الأبعاد
يتجاوز تأثير الأزمة حدود شركات الطيران، ليطال قطاعات اقتصادية حساسة:
السياحة: تمثل شهور الصيف فترة الذروة للسياحة في كندا، سواء من حيث عدد الزوار أو العائدات، أي اضطراب في حركة النقل الجوي سيؤدي إلى خسائر مباشرة في قطاعات الفنادق، والنقل، والضيافة.
الأعمال والتجارة: كثير من رجال الأعمال يعتمدون على رحلات طيران كندا للربط بين المدن الكندية والعواصم الاقتصادية العالمية، ما قد يعرقل الاجتماعات والصفقات، ويؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين.
الاستقرار العمالي: الأزمة تسلط الضوء على أزمة أوسع في علاقات العمل داخل كندا، حيث يشتكي موظفو الخطوط الجوية من تدني الأجور وسوء ظروف العمل، خصوصًا فيما يتعلق بالساعات غير المدفوعة خلال الاستعدادات قبل الإقلاع أو بعد الهبوط.

عقدة الرواتب وظروف العمل
وفقًا للنقابة الكندية للموظفين العموميين CUPE، فإن ما يقارب 99.7% من مضيفي الطيران صوتوا لصالح الإضراب، احتجاجًا على تدني الأجور وعدم تعويضهم عن الوقت الذي يقضونه في مهام خارج الطيران الفعلي.
وفي المقابل، عرضت الشركة زيادة بنسبة 38% على الأجور خلال أربع سنوات، لكن النقابة رفضتها، واعتبرتها غير كافية مقارنة بمتوسط الأجور في القطاع.
مخاطر امتداد الأزمة دوليًا
طيران كندا ليست مجرد ناقل وطني، بل هي جزء من تحالف ستار ألاينس الدولي، الذي يضم شركات كبرى مثل يونايتد إيرلاينز، ولوفتهانزا، والخطوط التركية، وإيقاف عملياتها يؤثر على شبكة الربط العالمية، خاصة في المطارات الأمريكية والأوروبية المرتبطة بها.
اقرأ أيضًا:
تعاون بين المملكة وإيلون ماسك لتوفير خدمات «ستارلينك» في الطيران السعودي
هل من أفق للحل؟
في ظل تعنت الطرفين وتمسك كل منهما بمطالبه، لا يلوح في الأفق أي اتفاق وشيك، وقد نبهت الشركة إلى أن استئناف العمليات بعد الإغلاق الكامل قد يستغرق أسبوعًا على الأقل، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق.
تدخل الحكومة الكندية لا يزال محدودًا حتى الآن، حيث دعا وزير الوظائف، باتي هاجدو، الطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات.
لكن مع تصاعد الاحتجاجات داخل المؤتمرات الصحفية ومطالب المضيفين بشعارات مثل "أجور الفقر = لا كندية"، يبدو أن الأزمة مرشحة للتصعيد.

معركة بين الإنصاف والاقتصاد
أزمة طيران كندا تضع البلاد أمام معادلة صعبة بين حفظ الحقوق العمالية والحفاظ على تماسك قطاع حيوي، بالغ الأهمية والخطورة معًا.
فالرهان هنا ليس فقط على تسوية عقد عمل، بل على قدرة كندا على تجنب شلل اقتصادي جزئي في قطاع النقل الجوي خلال واحدة من أهم فترات العام اقتصاديًا وسياحيًا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
إطلاق العنان لإمكانات الذكاء الاصطناعي.. المكاتب الخلفية تقود النقل والخدمات اللوجستية
13 أغسطس 2025 08:16 م
الطباعة ثلاثية الأبعاد، ثورة صناعية تحول الأفكار إلى واقع ملموس
12 أغسطس 2025 05:34 م
أكثر الكلمات انتشاراً