"لا توظفوا البشر".. كيف غير الذكاء الاصطناعي قواعد سوق العمل؟
الثلاثاء، 29 يوليو 2025 08:45 م

الذكاء الاصطناعي والتوظيف
لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد تقنية واعدة، بل بات لاعبًا محوريًا يعيد رسم ملامح سوق العمل العالمي.
من لافتة صادمة في سان فرانسيسكو تدعو إلى "التوقف عن توظيف البشر"، إلى شركات عملاقة تعتمد كليًا على الخوارزميات، يبدو أننا ندخل حقبة اقتصادية جديدة تسيطر عليها الأنظمة الذكية
من استقالة مدير تنفيذي لصالح وكيل ذكي، إلى شركات توظف 10 أشخاص فقط وتنافس بمليارات الدولارات، يبدو أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد مساعد رقمي، بل شريك فعلي في اتخاذ القرار، والإنتاج، والإدارة.
أرقام في عمق التحول
الأرقام تعكس عمق التحول، هناك ما يقرب من 300 مليون وظيفة مهددة على مستوى العالم وفقًا لجولدمان ساكس، وثلثا الاستثمارات الجريئة في أمريكا خلال 2025 ذهبت لشركات الذكاء الاصطناعي.
في IBM، أقسام كاملة من الموارد البشرية تم استبدالها بوكلاء آليين يديرون التوظيف والإجازات والتواصل الداخلي بدون تدخل بشري.
أما التاكسي الذي كان مهنة مستقرة لعقود، فدخل بدوره عصر الروبوت مع مشروع تسلا للتاكسي الذاتي، وما يجري ليس مجرد أتمتة مهام، بل إعادة هيكلة شاملة للاقتصاد القائم على الإنسان، واستبداله بنموذج تشغيلي يعتمد على قلة من البشر، وجيش رقمي من الوكلاء الذكيين.
اقرأ أيضًا:
الذكاء الاصطناعي يقتحم سباق انتخابات الشيوخ، محتوى دعائي ذكي واستراتيجيات موجهة للمواطنين

اقتصاد جديد.. قليل من البشر، كثير من الخوارزميات
في مشهد يشبه الخيال العلمي، شركات ناشئة مثل "لوفيبل" و"جومولوب" تتضخم دون الحاجة لزيادة الأيدي العاملة. لم يعد النجاح يُقاس بعدد الموظفين، بل بكفاءة الخوارزميات. هناك توقعات بظهور أول شركة تحقق مليار دولار بقيادة شخص واحد فقط بحلول 2026، مدفوعة بقفزات الذكاء الاصطناعي في التطوير، التسويق، وخدمة العملاء.
هذه التحولات تضع ضغطًا هائلاً على القوى العاملة التقليدية. بالفعل، 14% من العاملين حول العالم أجبروا على تغيير مسارهم المهني بسبب الأتمتة، و30% يخشون أن يكونوا الضحية التالية. المؤسسات الكبرى تدرك أن الحل ليس في المقاومة، بل في التأقلم والتحول والتدريب على أدوات الذكاء الاصطناعي، خاصة في قطاعات الإعلام، تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات.
توقعات بظهور أول شركة تحقق مليار دولار بقيادة شخص واحد فقط بحلول 2026 لم تعد مبالغة، بل تطور منطقي في ظل القفزات التي يحققها الذكاء الاصطناعي في مجالات التطوير، التسويق، وخدمة العملاء.
هذه التحولات تفرض ضغطًا متزايدًا على القوى العاملة التقليدية، ليس فقط لفقدان الوظائف، بل لمواكبة مهارات جديدة، فهناك 14% من العاملين على مستوى العالم أُجبروا بالفعل على تغيير مسارهم المهني بسبب الأتمتة، و30% يخشون أن يطولهم الدور قريبًا.
باتت المؤسسات الكبرى تدرك أن المواجهة لا تكون بالمقاومة، بل بالتأقلم والتحول، إذ أصبح التدريب على أدوات الذكاء الاصطناعي أولوية قصوى، خاصة في الإعلام، تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات.
اقرأ أيضًا:
ضريبة على الذكاء الاصطناعي، هل حان وقت المحاسبة البيئية؟

التعليم مدى الحياة.. رأس المال الجديد في عصر الآلة
في قلب هذا التحول، تبرز قيمة جديدة توازي النفط والعقارات، ألا وهو التعليم المستمر، المنصات الرقمية مثل Coursera تشهد إقبالاً غير مسبوق، وأسهمها قفزت بـ36% في يوم واحد بعد إعلان أرباح قياسية.
هذا التوجه يعكس إدراكًا عالميًا بأن الشهادات الجامعية لم تعد تكفي، بل يجب استبدال نموذج "تعلم ثم اعمل" بنموذج "تعلم باستمرار لتبقى قابلاً للعمل".
المهارات التقنية لم تعد وحدها هي مفتاح البقاء، بل المهارات الإنسانية مثل التفكير النقدي، الذكاء العاطفي، والقدرة على التكيف، باتت هي العملة الأعلى قيمة في سوق عمل لا يرحم.
إذ أن المستقبل، كما يراه خبراء وادي السيليكون، لن يكون حكرًا على الآلة ولا الإنسان، بل لأولئك القادرين على بناء جسر ذكي بين الاثنين.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
أقوى 99 أداة تسويق رقمي مجانية لزيادة مبيعاتك، يحتاجها كل صاحب عمل
30 يوليو 2025 12:33 ص
كل ما تريد معرفته عن مشروع اللائحة التنفيذية لنظام تملك غير السعوديين للعقار في المملكة
30 يوليو 2025 12:28 ص
من 400 إلى 170 مليون متر.. كيف تأثر إنتاج قطاع السيراميك المصري بأزمة الدولار؟
30 يوليو 2025 12:08 ص
أكثر الكلمات انتشاراً