الأحد، 20 يوليو 2025

07:33 ص

الصين في مواجهة الجمارك الأمريكية، نمو على الورق وأزمة في العمق

السبت، 19 يوليو 2025 09:46 م

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلما أمريكا والصين

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلما أمريكا والصين

ميرنا البكري

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع الرسوم الجمركية على الصين، بنسبة وصلت لـ50%، ومنذ هذا الإعلان دخلت الصين في دوامة اقتصادية صعبة، حيث تراجعت الصادرات الصينية لأمريكا بـ34.5% في مايو 2025، وهذا أكبر انخفاض من وقت كورونا.

لكن الصين لم تقف، وبدأت تتحرك بخطة دفاعية هجومية، في نفس الوقت، فتنقل صادراتها لدول أخرى، وتستغل أي منفذ قد تصل به للسوق الأمريكي، حتى لو من خلال إعادة الشحن لدول أخرى.

تيم كلاتي يكتب: الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على  الاقتصاد العالمي
الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

 

صادرات الصين تنتشر في كل مكان

قال الخبير الاقتصادي "روبن بروكس" من مؤسسة بروكينجز، الصين تغرق العالم ببضائعها، لكي تعوض خسارتها من السوق الأمريكي.

كما زادت صادرات الصين إلى المجر بنسبة 40%، وإلى قطر تضاعفت ووصلت لأكثر من 700 مليون دولار شهريًا وفي حالة أغرب، صادراتها إلى ناورو  (ثالث أصغر دولة في العالم)  ارتفعت بـ6000%.

تفتح الصين مستودعاتها المليئة بمنتجات وتوزعها على العالم كله، من دول أوروبا الشرقية حتى جزر المحيط الهادئ. مما يعطي مؤشرًا أن هناك ضغط هائل على المصدرين الصينيين، والذي أصبح لديهم "تكدس" كبير في المخزون.

 

التحايل على الرسوم، من الباب الخلفي

يؤكد بروكس أن هناك موجة شحن هائلة تحدث الآن، أي أن الصين تصدر لدول مثل المجر أو قطر، وبعد ذلك تذهب هذه البضائع لأمريكا من خلالهم، لكي تتفادى الرسوم الجمركية المباشرة.

ما يحدث هذا ليس جديدًا على التجارة العالمية، لكن حجمه وسرعته يعطيا انطباع أن المصدرين الصينيين في حالة "يأس استراتيجي"، ويحاولون بأي طريقة المحافظة على حجم صادراتهم، حتى لو الربحية أقل.

 

نمو الصادرات الصينية في الظاهر، لكن الحقيقة تكشف إعادة توجيه لا زيادة في الطلب

في الظاهر، ارتفعت أرقام صادرات الصين في مايو 2025 بنسبة 4.8% ووصلت لـ316 مليار دولار. لكنه يخبىء خلفه قلق كبير، هذا النمو غير حقيقي بالكامل، لأنه قادم من إعادة توجيه الصادرات، وليس من زيادة في الطلب العالمي.

تبيع الصين الكثير، لكن بأرباح أقل أو لمشترين غير ثابتين، مما يؤثر على على استدامة الاقتصاد، في النهاية، الضغط الأكبر قادم من الداخل، البطء الصناعي، تراجع الاستثمارات، وضعف الاستهلاك المحلي.

ستستثمر  الصين في تصديرها المكثف لباقي دول العالم، وخاصةً الدول النامية التي لا يزال يوجد بها طلب على السلع الصينية الرخيصة.

قد ترد الولايات المتحدة بإجراءات ضد إعادة الشحن والتحايل، خاصةً إذا استمرت تدفقات البضائع الصينية عبر دول وسيطة.

قد تستفيد الأسواق الأخرى من انخفاض أسعار السلع المقبلة من الصين، مما يخلق فرص واختلالات في نفس الوقت.

 

اقرأ أيضًا: 

بين ترامب وشي، حرب التكنولوجيا لا تنتهي بين أمريكا والصين

ردًا على ترامب، الصين تفرض حظرًا على استيراد منتجات شركة أمريكية كبرى

الصادرات الصينية تنمو 10.3% في أول 4 أشهر من العام الحالي - Economy Plus
الصادرات الصينية

ختامًا، دخلت الصين في معركة مفتوحة ضد الرسوم الجمركية الأمريكية، وتستخدم كل الحيل التجارية لكن الضغط كبير، والمخاطر أكبر، وورقة التصدير لا تكفي بمفردها دائمًا.

القادم في الحرب التجارية سيحدد شكل الاقتصاد العالمي، سواء باستمرار المواجهة أو بتغييرات مفاجئة في قواعد اللعبة.

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
 

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search