-
أبراج الاتصالات تصنيع محلي بجودة عالمية، «العربية للتصنيع» تقود طفرة تكنولوجية
-
ترامب يُشعل أزمة جديدة، الرئيس الأمريكي يدق طبول الحرب التجارية
-
زيادة أسعار السجائر رسميا، التصديق على تعديل قانون ضريبة القيمة المضافة
-
جامعة بنها الأهلية تتأهل لنهائيات THE Awards Arab World 2025 بتطبيق ذكي لإدارة الحياة الجامعية
الذكاء الاصطناعي بين الثورة والتهديد، من التحيز الخوارزمي لخطر فقدان الخصوصية
الخميس، 17 يوليو 2025 11:37 ص

الذكاء الاصطناعي
ميرنا البكري
في عالم يسير على سرعة خوارزمية، أصبح الذكاء الاصطناعي لاعب أساسي في الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والإعلام، وحتى في الأمن القومي. وكما يوجد فرص، هناك أيضًا مخاطر حقيقية قد تعصف بالاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، إذا لم يتم التحكم بها، سنوضح في هذا التحليل أبرز المخاطر التي قد يسببها الذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على جهود العالم في "حوكمته".

التحيز الخوارزمي، ظلم غير مباشر
الخطر الأول هو التحيز في الخوارزميات، أي ببساطة يوجد تحيز في البيانات التي تدرب الذكاء الاصطناعي عليها ( مثلًا بعض بيانات التوظي فبها تمييز ضد النساء أو الأقليات)، فتكون النتيجة قرارات آلية تمارس نفس التمييز، لكن بشكل "رقمي".
ويعتبر هذا خطر اقتصادي أيضًا، لأن أي نظام به ظلم يصل في النهاية لفقدان الثقة، وتراجع الكفاءة، وخسائر في الإنتاجية وسوق العمل، فلابد من الاستثمار في بيانات عادلة، مع المراجعة الدورية للخوارزميات، ووضع تشريعات تمنع التمييز حتى إذا كان "آلي".
الخصوصية في خطر
يحتاج الذكاء الاصطناعي "بيانات ضخمة" لكي يعمل بشكل صحيح، لكن المشكلة أن جزء كبير من هذه البيانات يكون شخصي كعاداتك اليومية، موقعك، صوتك، وجهك، وكل شيء تقريبًا.
مما يجعل خصوصيتك في مهب الريح، خاصةً إذا لم يوجد قوانين تحميك أو أنظمة تؤمن هذه البيانات، فمن الجانب الاقتصادي، أي خرق للخصوصية قد يسبب فضائح للشركات، وغرامات ضخمة، وخسارة ثقة المستخدمين.
لذلك، تتجه الحكومات لوضع قوانين صارمة لحماية البيانات، مثل اللائحة الأوروبية لحماية البيانات (GDPR)، وهذا ليس رفاهية، بل استثمار في "ثقة السوق".
أخلاقيات الآلة، أين الخطوط الحمراء؟
يأخذ الذكاء الاصطناعي قرارات في قطاعات حساسة مثل الطب، التمويل، وحتى المحاكم. لكن هل الآلة على دراية بتأثير قراراتها أخلاقيًا؟ الإجابة لا.
وهنا يظهر الخطر، ففي حالة عدم وضع ضوابط أخلاقية للآلة، قد يحدث كوارث اجتماعية واقتصادية، من ظلم أفراد لغش تجاري لتدمير بيئة العمل.
فمن الضروري دمج القيم الإنسانية داخل تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي من اللحظة الأولى، مع مشاركة فقهاء، وأطباء، وقانونيين، مش بس مهندسين.
الذكاء الاصطناعي في أيدي الأشرار
خلق التطور السريع في قدرات الذكاء الاصطناعي سلاح جديد في يد الهاكرز والمجرمين، سواء كان في شكل هجمات سيبرانية متطورة أو روبوتات مستقلة قد تُستخدم في حروب دون رقيب، وينتج عن ذلك تهديد مباشر للبنية التحتية للدول، وتعطيل قطاعات حيوية مثل البنوك، الطيران، والطاقة.
لذلك، أصبح هناك مطالب دولية بتأسيس تحالفات للأمن السيبراني بالذكاء الاصطناعي، ومراقبة التطويرات التي قد تُستخدم كسلاح.
اقرأ أيضًا:
حوكمة الذكاء الاصطناعي، مفتاح حماية المستقبل وسط ثورة تقنية غير مسبوقة
في قمة باريس: وزير الاتصالات يساهم في مناقشة حوكمة الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي يزيف الواقع
من خلال "التزييف العميق"، أصبح الذكاء الاصطناعي قادر على تصنيع فيديو أو صوت وهمي، يجعل أي فرد يقول أي شيء في أي وقت حتى لو لم تحدث.
والمشكلة أن هذا يساهم في تضليل الناس، وتفكيك الثقة في الإعلام، وخلق اضطرابات سياسية واقتصادية، وأيضًا قد ينهار السوق الإعلامي والرقمي إذا فقد المصداقية، وهذا له تكلفة اقتصادية باهظة.
حوكمة الذكاء الاصطناعي، طوق النجاة
بدأ العالم يتحرك. وهذا ليس رفاهية، بل ضرورة اقتصادية وأمنية، حيث وافق 193 دولة في اليونسكو على اتفاقية تحدد أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتحمي كرامة الإنسان، كما أسس الاتحاد الأوروبي أول مشروع قانون ينظم الذكاء الاصطناعي حسب “مستوى الخطورة”، وسنت 127 دولة 37 قانون خاص بالذكاء الاصطناعي (بيانات جامعة ستانفورد 2023)، مما يعني أن الاتجاه العالمي واضح: "الذكاء الاصطناعي لابد أن يكون آمن، شفاف، وعادل".
ختامًا، قد يصبح الذكاء الاصطناعي "الجنّي" الذي يحقق كل الأحلام، لكن إذا خرج من الزجاجة دون رقابة، سيتحول لكابوس، فالحوكمة لا تقيد الابتكار، بالعكس تحميه، وتجعل عوائده شاملة للجميع. وإذا لم يتحرك العالم بسرعة كافية، قد تسبق التكنولوجيا الأخلاق، والسياسة، وحتى الاقتصاد.
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
"من العقار إلى الكريبتو"، كيف بنت عائلة ترامب إمبراطوريتها المشفرة؟
16 يوليو 2025 11:04 م
270.5 مليار دولار إجمالي أصول صناديق الاستثمار في الذهب عالميا خلال 2024
16 يوليو 2025 02:39 م
حرب الطماطم، صراع سياسي تجاري للولايات المتحدة ضد المكسيك يهدد صفقة بـ3 مليارات دولار
16 يوليو 2025 01:03 م
أكثر الكلمات انتشاراً