"ميتا" تدخل السباق الأقوى، مئات المليارات لبناء ذكاء اصطناعي يفوق البشر
الثلاثاء، 15 يوليو 2025 01:41 م

ميتا تدخل سباق الذكاء الاصطناعي
ميرنا البكري
أعلن مارك زوكربيرج، مؤسس شركة “ميتا”، رسميًا أنه سيدخل بكل قوته في سباق الذكاء الاصطناعي، ليس كتطوير تقنيات فقط، بل يتحدث عن استثمار بمئات المليارات من الدولارات لبناء "ذكاء اصطناعي فائق"، أي يفوق قدرات البشر.
الرسالة واضحة، ميتا لا تنوي أن تكون مشاهدة في هذا السباق، وتحول نفسها لقائد في المرحلة الجديدة من الثورة التكنولوجية.

من الخيال إلى الواقع، ميتا تمهد الطريق
الذكاء الاصطناعي الفائق هو نظام AI لا يقلد العقل البشري فحسب، بل يتفوق عليه، وقد يقوم باستنتاجات معقدة، ويأخذ قرارات مستقلة، ويتعلم بشكل أسرع من البشر.
وذلك ليس سيناريو أفلام، تبني ميتا بالفعل مراكز بيانات عملاقة لدعمه، مثل مركز: "بروميثيوس" الذي يبدأ تشغيله في 2026، و*"هيبريون"*، الذي سيستهلك 5 جيجاوات طاقة (تكفي 4 مليون بيت أمريكي).
زوكربيرج يضاعف الرهان، مليارات الدولارات نحو سباق الذكاء الاصطناعي
قال زوكربيرج: “سنستثمر مئات المليارات في البنية الحاسوبية”، ما يعنى أن تتجه الشركة بكل طاقتها لبناء، بنية تحتية جبارة للذكاء الاصطناعي، وفريق تقني في المجال، ومراكز بيانات عالمية مدعومة بأعلى تقنيات التخزين والمعالجة.
في 2025، رفعت الشركة إنفاقها الرأسمالي من 64 لـ 72 مليار دولار، ويوضح هذا الرقم جدية “ميتا” في منافسة عمالقة الذكاء الاصطناعي مثل "أوبن إيه آي" و"جوجل".
ميتا تحقق أرباحًا قياسية وتعزز ثقة المستثمرين
ميتا لا تكتفي بالأحلام، بل تحقق الأرباح أيضًا، ففي 2024 تجاوزت الإيرادات 160 مليار دولار، وأغلبها من الإعلانات، كما ارتفع السهم 1% بعد الإعلان مباشرة، و20% منذ بداية العام، أي أن المستثمرين متفائلون ويأخذون خطوات “ميتا” على محمل الجد.
تحتاج “ميتا” ومنافسيها بنية تحتية ضخمة، ما سيكون له تأثير كبير على استهلاك الطاقة؛ نظرًا لأن مراكز الذكاء الاصطناعي تستهلك طاقة “مهولة”، إذ يستهلك مركز هيبريون بمفرده 5 جيجاوات.
وبحلول 2027، قد تستهلك مراكز البيانات 1.7 تريليون جالون مياه سنويًا، مما يخلق تحديات بيئية ومائية في الكثير من الدول، ومراكز البيانات موزعة في أكثر من 10 آلاف مركز بيانات حول العالم، أغلبهم في أمريكا، ثم بريطانيا وألمانيا.
ما المتوقع حدوثه؟
على مستوى الشركات، تضطر شركات أخرى لضخ استثمارات أكثر في AI لكي تلاحق ميتا، مما يزيد الضغط على شركات ناشئة ومنافسين أقل تمويلاً.
على مستوى الاقتصاد العالمي، سيزيد الطلب بشكل ضخم على رقائق الذكاء الاصطناعي، وحدات المعالجة، والبنية التحتية، وقد نرى طفرة توظيف في قطاع التكنولوجيا، وأيضًا ضغط على الموارد البيئية.
وعلى مستوى المنافسة الجيوسياسية، تستفيد الولايات المتحدة الأمريكية بوجود أغلب مراكز البيانات فيها، ويحاول كلًا من الصين والاتحاد الأوروبي لتطوير أنفسهم ليجدوا لأنفسهم مكانا في السباق.
اقرأ أيضًا:
«ميتا» تُحاكي الإدراك البشري، الكشف عن تطور ثوري في الذكاء الاصطناعي
ميتا تضخ استثمارات بـ15 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي «Scale AI»

ختامًا، هذا الإعلان الخاص بشركة ميتا ليس مجرد "شو إعلامي"، بل بداية لحقبة جديدة، لا تبني الميتا ذكاء اصطناعي فقط، بل تبني بنية اقتصاد المستقبل، وتستعد لتكون ركيزة من ركائز المستقبل.
لكن السؤال الحقيقي، هل ستتمكن من إيجاد توازن بين الابتكار والربح، وبين الضغوط البيئية والأخلاقية؟ أم أنها ستنخرط في دوامة سباق غير متحكم فيه؟
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
قمة بيتسبرج، عندما يتقاطع الذكاء الاصطناعي مع الطاقة في سباق الهيمنة العالمية
15 يوليو 2025 06:27 م
المدارس الريفية في الصين.. التمويل وجودة التعليم تحت المجهر
15 يوليو 2025 06:57 ص
التكامل الاقتصادي الخليجي.. حين يتحول الحلم إلى بنية تحتية للنفوذ الإقليمي
14 يوليو 2025 03:35 م
أكثر الكلمات انتشاراً