ماسك يخسر 14 مليار دولار في يوم واحد، السياسة تضرب ثروة أغنى رجل في العالم

الثلاثاء، 08 يوليو 2025 08:08 م

إيلون ماسك

شهدت ثروة إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، انخفاضًا غير مسبوق قدره 14 مليار دولار في يوم واحد. يعزى هذا التراجع الكبير إلى انخفاض حاد بنسبة 7% في سعر سهم شركته تسلا.

يأتي هذا التراجع في وقت حساس لماسك، حيث تزامنت خسائره المالية مع تزايد انخراطه في الساحة السياسية الأمريكية. يبدو أن هذا الانخراط قد أثار ردود فعل سلبية بين المستثمرين والمحللين، مما أثر على أداء سهم تسلا وبالتالي على صافي ثروة ماسك.

يُبرز هذا الحدث مدى تأثير التوترات السياسية على الأسواق المالية وثروات الأفراد، حتى بالنسبة لأكثر الشخصيات نفوذًا في العالم.

«بعد المحبة عداوة»، أسهم «تسلا» تهبط لأدنى مستوياتها بعد صدام ترامب وماسك

المخاوف من تدخلات سياسية وتأثيراتها على تسلا

منذ إعلان ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم “حزب أمريكا”، دخل في مواجهة علنية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

هذا التصعيد السياسي كان له أثر كبير على أداء تسلا في أسواق المال، حيث يُحمل المحللون انخراط ماسك المتزايد في الساحة السياسية المسؤولية عن تراجع أداء سهم شركته، المثير للجدل، أن هذا التراجع جاء في وقت كان فيه المحللون يتوقعون نتائج تشغيلية قوية للشركة.

وفي تقرير صادر عن مجلة فوربس، أشار المحللون إلى أن السياسة قد تكون قد صرفت انتباه ماسك عن جوانب هامة في أداء تسلا، وهو ما يثير تساؤلات حول الأولويات في إدارة الشركات الكبرى.

التهديدات السياسية والمخاطر الاقتصادية

عندما أعلن ترامب عن مشروع قانون جديد للإعفاءات الضريبية وتخفيضات الإنفاق الحكومي، كان ذلك بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة لماسك.

حيث اعتبر ماسك أن هذا القانون يشكل تهديدًا حقيقيًا لصناعة السيارات الكهربائية، التي تعتبر تسلا رائدة فيها، وإذا تم تمرير هذا القانون، فإن الإعفاءات الضريبية التي كانت تدعم صناعة السيارات الكهربائية قد تُلغى، وهو ما سيكون بمثابة ضربة قاضية لتسلا.

لكن رد ترامب لم يتأخر، حيث اتهم ماسك بالإضرار بالاقتصاد الأمريكي، بل هدد بإغلاق متاجر تسلا وبتغيير مكان إقامته إلى جنوب إفريقيا إذا استمر في معارضة سياساته.

ورغم عدم وجود تصريحات رسمية بشأن هذا التهديد، فإن تبادل الاتهامات بين الجانبين ألقى بظلاله على أسواق المال، ما جعل المستثمرين يتساءلون حول استقرار تسلا في المستقبل القريب.

تصاعد التوتر بين ترامب وماسك، تهديدات تُحيط بشركات أغنى رجل في العالم

تداعيات التوترات على سبيس إكس

لم يقتصر ماسك على إثارة الجدل داخل أروقة تسلا فقط، بل طال التوتر السياسي شركة سبيس إكس أيضًا، فالتهديدات التي أطلقها ترامب شملت تقييد التمويل الحكومي للمشاريع الفضائية، وهو ما يعني تهديدًا مباشرًا لمستقبل سبيس إكس، التي تعتمد بشكل كبير على عقود تمويل حكومية من وكالة ناسا.

ترامب، في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ألمح إلى أن الولايات المتحدة قد توقف تمويل مشاريع الصواريخ والأقمار الصناعية، وهو ما يعد ضربة لآمال ماسك في استمرارية توسع سبيس إكس.

تداعيات النزاع على أسواق المال

أدى هذا الصراع السياسي إلى تأثير مباشر على سعر سهم تسلا، حيث تراجعت قيمته السوقية في الأيام الأخيرة بنسبة 5.3%، وسط مخاوف من أن يؤدي النزاع مع ترامب إلى تباطؤ في مبيعات الشركة.

المخاوف تتصاعد من أن تآكل الدعم الحكومي والتوترات السياسية قد تؤدي إلى تراجع إقبال المستثمرين على السهم، مما يزيد من الضغوط على ماسك وشركاته في المستقبل.

إيلون ماسك، الذي لطالما تمتع بعلاقة غير تقليدية مع السياسيين والإعلام، يجد نفسه الآن في مفترق طرق خطير، حيث يبدو أن تأثير السياسة على أعماله أصبح ملموسًا بشكل أكبر من أي وقت مضى.

التوترات مع ترامب تهدد بتقويض الاستقرار الذي كان يميز شركتي تسلا وسبيس إكس، ومع تزايد القلق بشأن بيئة تنظيمية أقل دعمًا، قد يواجه ماسك تحديات حقيقية في الحفاظ على مكانته كأحد أكثر الشخصيات نفوذًا في العالم.

يبقى السؤال الأهم: هل يمكن للسياسة أن تلتهم ثروته الكبيرة، أم أن ماسك سيتجاوز هذه العاصفة كما فعل في تحديات سابقة؟

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.