تصاعد التوتر بين ترامب وماسك، تهديدات تُحيط بشركات أغنى رجل في العالم
الأربعاء، 02 يوليو 2025 07:53 م

خلافات بين ترامب وماسك
تتزايد حدة الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والملياردير إيلون ماسك، ما يهدد مستقبل إمبراطورية شركاته سبيس إكس وتسلا وإكس المعروفة سابقًا بتويتر، حيث يأتي ذلك في خطوة مفاجئة، أطلق ترامب من خلالها تهديدات بإيقاف الدعم الفيدرالي المقدم لشركات ماسك، في الوقت الذي اشتد فيه التوتر السياسي بين الطرفين، والذي يمكن أن يتسبب في خسائر مالية ضخمة لشركات ماسك، بل قد يمتد الأمر إلى محاولة ترحيله من الولايات المتحدة إلى جنوب إفريقيا.
قانون ترامب.. قنبلة موقوتة لماسك
وعلى خلفية تجدد الخلافات بين ماسك وترامب، اشتعلت المواجهة حول مشروع قانون ترامب الأخير للإعفاءات الضريبية، وتخفيضات الإنفاق الحكومي، الذي أقره مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث يرى ماسك أن القانون بمثابة هدر مالي ضخم، قد يؤدي إلى إلغاء الإعفاءات الضريبية، التي تم منحها لصالح السيارات الكهربائية، وهو ما يعارضه بشدة ماسك.
وأشار إلى أن هذا التشريع، سيكون مدمرًا للوظائف، وسيؤثر سلبًا على الصناعات المستقبلية، خاصة صناعة السيارات الكهربائية، التي تحتل تسلا فيها الريادة، فترامب، الذي تضرر من موقف ماسك المناهض للقانون، رد على تهديدات ماسك بشكل قوي، فيما قال إن ماسك، قد يضطر إلى إغلاق متجره، والعودة إلى موطنه في جنوب إفريقيا، إذا فقد عقوده الحكومية.
ورغم أن ترامب لم يعلن بشكل رسمي عن ترحيل ماسك، فإن التهديد كان واضحًا، ما دفع ماسك إلى الرد عبر منصته إكس، واصفًا تلك التصريحات بأنها مثيرة للجدل، لكنَّه قرر الامتناع عن التصعيد.
اقرأ أيضًا:
«بعد المحبة عداوة»، أسهم «تسلا» تهبط لأدنى مستوياتها بعد صدام ترامب وماسك
شركات ماسك في مرمى نيران ترامب
التهديدات لم تكن مقتصرة فقط على الشركات العاملة في مجال الطاقة الخضراء مثل تسلا، بل طالت أيضًا شركة سبيس إكس، التي تلقت تمويلًا حكوميًا ضخمًا، لتنفيذ عقود مع وكالة ناسا.
وأكد ترامب في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه لن يسمح بإطلاق الصواريخ أو الأقمار الصناعية، بعد الآن، وهو تصريح يشكل تهديدًا مباشرًا لمستقبل سبيس إكس، التي تعتمد على التمويل الفيدرالي في إنجاز مشاريعها الفضائية.
فضلًا عن ذلك، شهدت تسلا تراجعًا في قيمتها السوقية، حيث انخفض سهم الشركة بنسبة 5.3% في الأيام الأخيرة، وسط مخاوف من أن يتسبب النزاع السياسي مع ترامب، في تأثير طويل الأمد على أداء الشركة، وهذه التوترات قد تؤدي إلى تباطؤ في المبيعات، وتراجع في إقبال المستثمرين.
اقرأ أيضًا:
من دعم متبادل إلى تهديدات علنية، سيناريوهات الصراع بين ترامب وماسك
انعكاسات الخلاف على أسواق المال
الضرر لا يقتصر فقط على أعمال ماسك، بل يمتد إلى الأسواق المالية بشكل عام، حيث تراجعت الأسهم في شركات تسلا بشكل كبير، وهو ما انعكس سلبًا على مؤشرات الأسهم الأمريكية، بما في ذلك مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الذي يضم شركات ضخمة مثل آبل وجوجل.
وإن أي تدهور في أداء تسلا، قد يؤثر بشكل غير مباشر على مليارات الدولارات التي يستثمرها الأمريكيون في صناديق المؤشرات، ما يهدد الأمن المالي للكثير من الأسر.

أزمة المبيعات والإستراتيجية المستقبلية
إضافة إلى التوترات السياسية، حيث يعاني ماسك أيضًا من تحديات داخلية تتعلق بمبيعات تسلا، حيث شهدت الشركة انخفاضًا في المبيعات في أوروبا بنسبة 28% مقارنة بالعام الماضي، وهو تراجع مستمر منذ عدة أشهر.
ورغم محاولات ماسك لحل هذه الأزمة من خلال إطلاق إصدارات جديدة من سيارات تسلا مثل موديل Y SUV، إلا أن الأداء الحالي، لا يبعث على التفاؤل، وأيضًا، تعد خدمة التاكسي الآلي التي تطورها تسلا، خطوة أساسية نحو استعادة الزخم في السوق.
ولكن هناك شكوكًا تنظيمية بشأن الأمان، حيث طالبت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة، بتوضيحات من تسلا حول الحوادث التي تورطت فيها سياراتها ذاتية القيادة.
اقرأ أيضًا:
صراع ناسا والنفوذ، مدير منتدى واشنطن يكشف السبب الحقيقي لانفصال ترامب وماسك

ما وراء الخلاف
المشكلة بالنسبة لماسك تكمن في أنه، من ناحية، تضرر من الانتقادات السياسية، وهو ما أثر سلبًا على المبيعات، ومن ناحية أخرى، يواجه ضغوطًا تنظيمية بشأن مشروعاته المستقبلية مثل السيارات ذاتية القيادة، ورغم محاولاته الفاشلة لتبرير موقفه أو تهدئة الأوضاع، تظل شركاته في دائرة الخطر، خاصةً مع تزايد الهجمات عليه من مختلف الجبهات.
إن الصراع بين إيلون ماسك ودونالد ترامب، ليس مجرد نزاعٍ سياسي، بل هو صراع قد يعيد تشكيل المشهد الاقتصادي في الولايات المتحدة، فتهديدات ترامب، سواءً بترحيل ماسك أو بإلغاء الدعم الحكومي لشركاته، قد تكون قادرة على التأثير بشكل بالغ في مستقبل هذه الشركات، التي تُعد من بين الأكثر تأثيرًا في العالم.
وفي هذه المرحلة، يبدو أن ماسك، في حاجة ماسة إلى إيجاد طريقة للتعامل مع هذا المأزق، سواءً من خلال التوصل إلى تهدئة مع ترامب، أو إعادة ترتيب أولويات أعماله لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الحالية.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
كيف تُزعزع سياسات ترامب مكانة واشنطن الاقتصادية؟
03 يوليو 2025 07:11 ص
«الدارك ويب», جريمة منظمة في قلب الاقتصاد الرقمي
03 يوليو 2025 02:20 ص
الطاقة النووية من الظل إلى قلب معادلة الطاقة العالمية
02 يوليو 2025 07:17 م

أكثر الكلمات انتشاراً