الثلاثاء، 08 يوليو 2025

06:45 م

من قلب أزمة سنترال رمسيس.. مصر تؤسس درعها الرقمي الجديد (فيديو)

الثلاثاء، 08 يوليو 2025 03:08 م

حريق سنترال رمسيس

حريق سنترال رمسيس

أثار الحريق الذي اندلع مؤخرًا في سنترال رمسيس حالة من القلق، بعد أن تسبب في انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن عدد من المناطق، وأثّر بشكل مباشر على حياة المواطنين وعدد من الخدمات الحيوية. ورغم أن الحادث بدا بسيطًا في بدايته، إلا أنه كشف هشاشة بعض البُنى التحتية القديمة، وسلط الضوء على أهمية مشروع “مصر الرقمية”.

المشروع الذي تبنّته الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، يهدف إلى إعادة تأسيس البنية التحتية الرقمية من الصفر، بدلًا من الاعتماد على أنظمة متهالكة. وتم بالفعل إنشاء ثلاثة مراكز بيانات عملاقة؛ أولها المركز الرئيسي الذي يخدم 144 جهة حكومية، وثانيها مركز تبادلي احتياطي يعمل بالتوازي، بينما يُعد المركز الثالث في العين السخنة مخصصًا للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

ويُخزن “عقل مصر الرقمي” جميع بيانات الدولة والمواطنين في مكان آمن تحت الأرض بالعاصمة الإدارية، بعمق 14 متر، مع مركز بديل لضمان استمرارية العمل في أي طارئ. كما تم تطبيق سياسة “Cloud First” التي تُلزم الوزارات بتخزين البيانات على البنية التحتية الحكومية المؤمّنة.

في سياق متصل، قطع وزير الاتصالات عمرو طلعت زيارته الخارجية فور وقوع الحريق، وعاد لمتابعة الموقف ميدانيًا، مشيرًا إلى أن الخدمات ستعود تدريجيًا خلال 24 ساعة، مع استمرار عمل المرافق الحيوية بشكل طبيعي.

الحادث وإن كان مؤلمًا، إلا أنه أكد صواب رؤية الدولة في بناء درع رقمي قوي يضمن استقرار الخدمات وحماية البيانات في أي أزمة.

Short Url

showcase
search