الإثنين، 23 يونيو 2025

01:04 ص

حرب الرقائق تتصاعد، الولايات المتحدة تعيد ضبط قواعد اللعبة ضد الصين

الأحد، 22 يونيو 2025 03:50 ص

الولايات المتحدة والصين

الولايات المتحدة والصين

في خطوة تصعيدية جديدة ضمن الحرب التقنية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الإدارة الأمريكية تعتزم إلغاء الإعفاءات الخاصة التي كانت تسمح لعدد من شركات تصنيع الرقائق الكبرى باستخدام التكنولوجيا الأمريكية في مصانعها داخل الأراضي الصينية، وهو ما ينذر بتداعيات واسعة على سلاسل التوريد العالمية وصناعة أشباه الموصلات.

إشعار رسمي للشركات الكبرى

بحسب التقرير، أبلغ جيفري كيسلر، وكيل وزارة التجارة الأميركية لشؤون الصناعة والأمن، عددًا من كبار اللاعبين في قطاع الرقائق العالمي، مثل سامسونغ إلكترونيكس، وإس كي هاينكس الكورية، وشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC)، بقرار وشيك لإلغاء الامتيازات التقنية السابقة التي مكّنتهم من تشغيل مصانعهم في الصين باستخدام تقنيات أميركية متقدمة.

انعكاسات فورية على سوق الأسهم

لم تتأخر ردود الأفعال في أسواق المال، إذ شهدت أسهم الشركات الأميركية الموردة لمعدات الرقائق تراجعًا ملحوظًا عقب انتشار الخبر، هبط سهم KLA Corp بنسبة 2.8%، وتراجعت Lam Research بنسبة 4.7%، كما انخفضت Applied Materials بنسبة 3.8%

وتعتبر هذه الشركات من أبرز الموردين للمعدات والتقنيات المستخدمة في مصانع الرقائق الصينية، ما يثير مخاوف المستثمرين بشأن احتمالات تقليص الطلب أو القيود المستقبلية على عمليات التوريد.

تقييد مرن لا يشمل الإغلاق الكامل

من جانبها، أوضحت وزارة التجارة الأمريكية أن الشركات المتضررة لن تُمنع من العمل في الصين، لكنها ستخضع لآليات ترخيص وتنفيذ جديدة تشبه تلك المفروضة بالفعل على بعض الشركات العاملة في قطاع تصدير أشباه الموصلات. 

ووصفت الوزارة هذه الآلية بأنها تهدف إلى تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص في التعامل مع جميع الشركات.

ضمن استراتيجية لكبح تقدم الصين التقني

تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أوسع تتبناها واشنطن منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وتستمر في ظل الإدارات اللاحقة، بهدف إبطاء نمو القدرات التقنية للصين، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

ويستند هذا التوجه إلى تقليص اعتماد المصانع الصينية على التكنولوجيا الأميركية الحساسة، وتعقيد مسارات التصنيع، عبر خنق سلاسل الإمداد الدقيقة التي تغذي الصناعة الصينية.

سيناريوهات محتملة

يرى مراقبون أن هذه التحركات قد تؤدي إلى تسريع توجه الصين نحو تطوير بدائل محلية للتكنولوجيا الأميركية، وتفاقم التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، بالإضافة إلى إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية في مجال الرقائق.

اقرأ أيضًا: توترات الشرق الأوسط تكلف عمالقة التكنولوجيا الخسائر وإنفيديا تهبط بأكثر من 2%

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

 

Short Url

search