تجربة سياحية فريدة، تفاصيل إنشاء أول متحف غارق في البحر المتوسط

الأربعاء، 21 مايو 2025 11:49 ص

أول متحف غارق في البحر المتوسط

كشفت وزارة السياحة والآثار عن مشروع طموح لإنشاء متحف غارق تحت مياه البحر المتوسط قبالة شواطئ الإسكندرية، في خطوة تهدف إلى إحياء كنوز أثرية مغمورة منذ قرون وتحويلها إلى مقصد سياحي عالمي يجمع بين سحر الحضارات القديمة وروح المغامرة.

الآثار الغارقة.. بداية القصة منذ 1910

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن هناك خطة طموحة لاستخراج وحصر الآثار المدفونة تحت مياه البحر المتوسط قبالة شواطئ الإسكندرية، بهدف إنشاء متحف غارق يعرض هذه الكنوز الأثرية بطريقة مبتكرة.

وأضاف عبد البصير، في تصريحات تليفزيونية، إن قصة الآثار الغارقة تعود إلى عام 1910 حين عثر مهندس موانئ فرنسي على عدد من القطع الأثرية صدفة أثناء عمله في الإسكندرية، وتحديدًا في منطقتي أبو قير والميناء الشرقية شرق قلعة قايتباي.

وأكمل أن منذ ذلك الحين، بدأت محاولات عديدة لاستخراج هذه الكنوز التي تعود لحضارات متعددة، أبرزها الفرعونية واليونانية والرومانية، ما أدى إلى عرض العديد من القطع في معارض دولية منذ عام 1998، إلى جانب عرضها في المتحف القومي بالإسكندرية ومتاحف أخرى.

إنشاء متحف غارق تحت الماء في موقع الآثار الأصلي

وأوضح مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن الجديد في المشروع الحالي هو إنشاء متحف غارق تحت الماء في موقع الآثار الأصلي، وهو ما يعد تجربة فريدة ومهمة على مستوى السياحة الثقافية في مصر.

اقرأ أيضًا: المتحف المصري الكبير في الصدارة، أفضل 10 متاحف حول العالم 2025

مصر تمتلك موقعين أثريين مهمين للأثار الغارقة في الإسكندرية

وأضاف أن مصر تمتلك موقعين أثريين مهمين للأثار الغارقة في الإسكندرية، هما المدن الغارقة في أبوقير والمنطقة المعروفة بالمينا الشرقية، والتي تجمع بين حضارات فرعونية ويونانية ورومانية.

وأكد الدكتور حسين عبد النصير، أن المتحف سيقدم تجربة سياحية غير تقليدية تجمع بين التاريخ والمغامرة، مما يجذب عشاق الغطس والحضارات القديمة، ويعزز مكانة مصر على الخارطة السياحية العالمية، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالآثار الغارقة والسياحة المستدامة.

طريقة حفظ الآثار لتجنب تعرضها للتلف

وأوضح أن الآثار تحفظ في مياه مشابهة للبيئة التي كانت مغمورة فيها لتجنب تعرضها للتلف، حيث يتم التعامل معها بحذر شديد لتعود تدريجياً إلى بيئتها الجديدة داخل المتحف، مشبهًا الأمر بتعويد طفل حديث الولادة على البيئة الجديدة.

وأشار إلى أن المشروع في مراحل الدراسة والتخطيط، معربًا عن أمله في تنفيذه قريبًا، مشيرًا إلى أن فكرة المتحف الغارق كانت مطروحة منذ فترة طويلة، وكانت ضمن خطط الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق.

Short Url

أخبار متعلقة